أصحاب المحلات التجارية يجبرون على إغلاق متاجرهم

تسببت الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت في تركيا وكردستان نتيجة سياسات الحرب لحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، في توقف تجار جولميرك عن مزاولة العمل، حيث يقوم البعض من التجار بالاقتراض لدفع إيجاراتهم، بينما يضطر البعض الآخر لبيع منتجاتهم بخسارة.

شكلت الأزمة الاقتصادية تأثيراً سلبياً على حياة المواطنين، بحيث يتزايد أسعار السلع الأساسية يوماً بعد يوم، وتفاقم الأزمة إلى مستوى سلبي للغاية، حيث توقف التجار عن مزاولة العمل، ففي منطقة جولميرك الكردستانية، التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة، معظم أهالي المنطقة فقراء وعاطلون عن العمل بنسبة 80 في المائة، على الرغم من وجود معابر الحدودية، إلا أنه لا يتم القيام بالأعمال التجارية  في المدينة بسبب الحظر وضرائب الحكومة التي تفرضها على البضائع، كما أجبر 80 في المائة من أهالي جولميرك ترك أعمالهم بسبب هذه الأزمة المتفاقمة، بينما أضطر بعض من التجار الاقتراض لدفع إيجارهم وبعض آخر يبيعون منتجاتهم التجارية بخسارة.

وفي هذا الصدد، ذكر المواطن سرحد آكبولوت، الذي يقوم بالأعمال التجارية في جولميرك منذ 20 عاماً، لوكالتنا، أن المنتجات التي يشترونها اليوم لا يمكنهم بيعه بنفس السعر في اليوم التالي، وصرح بأنهم يبيعون السلع التجارية التي لديهم بسعر منخفض وبخسارة، وأشار آكبولوت أن السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار هي الأزمة الأقتصادية.

نضطر لإغلاق متجارنا

وتابع آكبولوت قائلاً: "لا نستطيع شراء أي شيء نتيجة ارتفاع أسعار الوقود من قبل الحكومة، أصبحت قيمة 10 ليرات تركية اليوم في البلاد بمقدار ليرة واحدة، فهذه الأزمة الاقتصادية أثرت على أهالي جولميرك وتجارها بشكل خاص، وترك المواطنين بلا عمل، كما اضطر ثمانين في المائة من المواطنين إلى إغلاق متاجرهم بسبب الأزمة، ولا يستطيع بقية التجار من دفع إيجار محلاتهم التجارية، فلا يمكننا العمل بسبب الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار المنتجات، ونضطر لبيع منتجاتنا بخسارة وبأسعار منخفضة جداً".

لا يمكننا بيع منتجاتنا نتيجة ارتفاع الأسعار

وبدورها تحدثت المواطنة بشرى سفن التي تعمل في مجال مستحضرات التجميل منذ 3 أعوام، وصرحت بأنهم يتلقون صعوبة في شراء منتجات جديدة بسبب ارتفاع أسعار المنتجات التي كانت يبيعونها في الماضي، كما أنهم لا يمكنهم بيع منتجات التي لديهم بسبب ارتفاع أسعارها، وقالت: "الأهالي يسألون عن قيمة المنتجات، لكنهم لا يستطيعون شرائها بسبب سعرها، وأنا لا أتمكن حتى من دفع الإيجار لأنني لا أستطيع العمل بسبب عدم إمكانية بيع منتجاتي بالمقدار المطلوب، واضطرت للحصول على قرض من أجل دفع الإيجار".

لا يمكننا تلبية احتياجاتنا الحياتية

كما تحدثت التاجرة هيلين بور عن الصعوبات التي تواجهها، وقالت: "أقوم بالأعمال التجارية منذ 8 أعوام، بعض الأحيان هناك عمل وأحياناً لا يمكننا العمل، ولأننا نتوقف عن العمل لا يمكننا دفع إيجار محلاتنا ولا نستطيع تلبية احتياجاتنا المنزلية أيضاً، أضطر العديد من أصدقائنا لإغلاق متجارهم، لأننا لا نستطيع بيع منتجاتنا وتركها في المحلات، أننا نواجه الإفلاس".