توجّه، اليوم، المئات من أهالي مدينة قامشلو وبلداتها وقراها إلى خيمة الاعتصام التي نُصبت بالقرب من ملعب 12 آذار، للتنديد بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، والتعبير عن سخطهم حيالها والتأكيد أن حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية مطلبهم الأساسي. ضمن سلسلة الفعاليات التي أطلقتها المبادرة الشعبية في إقليم الجزيرة في 9 أيلول، تحت شعار (حرية القائد Apo ضمان السلام في الشرق الأوسط)، وعلّقت في خيمة الاعتصام صور القائد عبد الله أوجلان.
وحمل الوافدون إلى الخيمة من النساء والرجال والشبيبة ومن مختلف المكونات الكرد والعرب والسريان، صور القائد عبد الله أوجلان، وسط ترديد شعارات تحيّي مقاومة القائد عبد الله أوجلان "لا حياة بدون القائد".
عضو المبادرة السورية من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان سليمان أحمد، أشاد بموقف مكونات المنطقة المناهض والرافض للعزلة، وقال: "هذا الموقف هو الضمان الوحيد لكسر العزلة وتحقيق الحرية الجسدية للقائد، ويبعث فينا الأمل".
وسلّط سليمان أحمد الضوء على المؤامرة الدولية في 9 تشرين الأول: "المؤامرة الدولية التي ساعدت الدولة التركية كان هدفها إبادة جذور الثورية الانسانية التي يتبناها القائد عبد الله أوجلان".
وأكد أحمد أن دولة الاحتلال التركي تسعى لإبادة الكرد: "عبر المؤامرة تلو الأخرى، حاولت القضاء على حركة التحرر الكردستانية والشعب الكردي في شخص القائد، والآن تدخل العزلة المفروضة المشددة في إمرالي سنتها الـ 3، تحاول قطع صلاته مع الحياة في ظل استمرار الموقف المخزي للمنظمات حقوق الإنسان".
ونوّه أحمد: "هذا الخيمة أعادت إلى الأذهان تلك الأيام التي أعقبت المؤامرة الدولية في 15 شباط، حيث تحوّل الشعب إلى حلقات من النار والتف حول القائد، الذي أفدى حياته من أجلنا".
وعن رسالة الفعالية، فقد اختزلها عضو المبادرة بالقول: "الحرية الجسدية للقائد باتت اليوم إحدى أهم أجندات الشعوب التواقة للحرية حول العالم. اليوم نرى أن الشعوب من جنوب أفريقيا إلى أميركا اللاتينية وصولاً إلى الشرق الأوسط، تنتفض من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان، وهو دليل على أن القائد بات أملاً للإنسانية، ونحن شعب شمال وشرق سوريا لن نهدأ إلا بتحريره جسدياً، يجب على كل إنسان ووطني رفع سوية النضال والتحرك وفق شعار (لا حياة بدون القائد)، وتحقيق وضمان حريته لضمان السلام في الشرق الأوسط والعالم، وذلك بالوفاء الوجداني والواجب الأخلاقي تجاه قائد الإنسانية والسلام وصاحب مشروع أخوة الشعوب القائد عبد الله أوجلان".
موسى خليل عضو أكاديمية المجتمع الديمقراطي في قامشلو، أكد أنهم يجددون العهد تحت خيمة الاعتصام بتصعيد النضال والعمل والاستعداد للتضحية في سبيل حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية.
ووفق برنامج خيمة الاعتصام، فإن الفعالية ستستمر ليوم غد الأحد، يبدأ اليوم الأول بقراءة الشعر باللغة العربية وعرض فيديو لحديث كوينت جانش عضوة مكتب العصر ومحامي القائد التي ستسلّط الضوء على نظام العزلة والتعذيب، وكلمات الوافدين لخيمة الاعتصام، وعرض فيديو عن المؤامرة، وكلمات للحقوقيين، بالإضافة إلى عروض ثقافية وفنية.
ويتضمن اليوم الثاني عرض فيديو عن العزلة والمؤامرة، وكلمات من قبل الحقوقيين، وتنتهي فعالية خيمة الاعتصام بمظاهرة تتوجه إلى مبنى مفوضية الأمم المتحدة.