أقامت ممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في مدينة السليمانية بجنوب كردستان على مدار يومين مراسم استذكار شهداء حملة "مطرقة الشعوب" والبالغ عددهم 121 مقاتلاً استشهدوا خلال التصدي لهجوم مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي على سجن الصناعة بمدينة الحسكة، حيث حضر المراسم العديد من الشخصيات الوطنية والمثقفون والسياسيون والفنانون وممثلو الأحزاب السياسية في جنوب كردستان وعوائل الشهداء وقدموا عزاءهم وعبروا عن ألمهم ودعمهم لمقاومة شعب روج آفا ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وقد تم الإدلاء ببيان أمام مقر الممثلية بحضور أمهات الشهداء وعشرات من مواطني روج آفا، حيث أدلت نورشن حسن ببيان باسم ممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
في البداية استذكرت نورشان حسن في شخص شهداء مطرقة الشعوب كافة شهداء الثورة وباركت مقاومة شعوب ومكونات روج آفا ضد تنظيم داعش الإرهابي وقالت:" لقد سطر شعبنا نصراً تاريخياً".
وقالت ممثلة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في جنوب كردستان، نورشن حسن، إن الهجوم على سجن الصناعة في الحسكة كان مخططًا قذراً ومتعدد الأوجه، ولدولة الاحتلال التركي يد فيها، وقالت:" كان الهدف من هذا الهجوم هو احتلال الحسكة واستهداف أمن واستقرار المنطقة، مقاومة قوات سوريا الديمقراطية (QSD) والشعب أحبطت هذه المخططات، داعش خطر على العالم أجمع، يجب إنشاء محكمة دولية، وعلى كل دولة استلام مواطنيها وتقديمهم الى المحاكمة".
وأضافت نورشن حسن أن مشكلة داعش لم تحل حتى الآن، مضيفةً أن داعش هاجمت الحسكة وفي الوقت نفسه ازدادت تحركات داعش في العراق وسوريا وأن تنظيم داعش في العراق وجنوب كردستان وعرّض استقرار المنطقة للخطر.
وقالت حسن إنه خلال هذين اليومين، زار فعالية الاستذكار العديد من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والمحامين وأبدوا تعاطفهم ودعمهم، وأظهروا أن شهداء حملة مطرقة الشعوب هم شهداء كردستان والإنسانية جمعاء، وطالبت حسن حكومة جنوب كردستان وبرلمان كردستان وكل الأطراف السياسية ان تقوم بمسؤولياتها والوقوف في وجه هذه المخططات، وفي نهاية حديثها قدمت نورشن حسن شكرها لكل الأطراف والشخصيات الذين شاركوا في فعالية الاستذكار وشاركت ألمها وحزنها مع عائلات الشهداء وشعب روج آفا.
وانتهت المراسم بترديد شعارات تمجد الشهداء وتحيي مقاومة روج آفا ومقاومة الحسكة.