تُعتبر حماية البيئة والموارد الطبيعية جزءًا أساسيًا من فلسفة الحياة المجتمعية والديمقراطية. يُشدّد قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان على أن تدمير البيئة يُعتبر هجومًا على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع.

ولذلك، فإن الحرائق التي تلتهم الأراضي الزراعية والغابات لا تؤثر فقط على البيئة الطبيعية، بل تمثل أيضًا تهديدًا لبقاء المجتمع واستقراره.

نشرت مديرية شرطة الغابات وبيئة السليمانية بيانًا على صفحتها في الفيسبوك، أعلنت فيه عن اندلاع حريق هائل في قضاء بنجوين أدى إلى احتراق نحو 200 هكتار من الأراضي في قرى “كاني شابان” و”أحمد كلوان” دون معرفة الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق.

وأكد البيان أن السيطرة على الحريق كانت صعبة بسبب كثرة الألغام المزروعة في تلك الأراضي منذ أيام الحرب العراقية الإيرانية.

وفقًا للقائد أوجلان، ينبغي على المجتمع تبني نهج شامل ومستدام لحماية البيئة، يشمل الوعي الجماهيري، والإدارة الديمقراطية للموارد الطبيعية، ومشاركة الجميع في الجهود الرامية إلى الحفاظ على الطبيعة. إن اندلاع حريق في منطقة مثل بنجوين يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز هذا النهج من خلال التعليم والتوعية، وضمان التعاون بين الحكومة والمجتمع المحلي للوقاية من مثل هذه الكوارث البيئية.