إلياس: حزب العمال الكردستاني دافع عن شنكال

الممر الإنساني الذي حرر آلاف الإيزيديين من المجزرة هو طريق الأمل، والثقة والتحرير، وأفاد خديدا إلياس أحد أولئك الذين تحرروا عبر ذلك الممر الإنساني بأنه ذلك الممر أصبح طريق خلاص المجتمع.

ارتكب مرتزقة داعش في 3 آب عام 2014 مجزرة بحق المجتمع الإيزيدي، حيث قُتل آلاف الأشخاص وإحراقهم في الأقفاص، وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني قد قال حينها للمجتمع بأنه سيحميهم، لكنهم لم يفعلوا ما قالوه وتخلوا عن شنكال، وجاء في الوقت ذاته السائرين على خطى القائد عبدالله أوجلان بناءً على مناشدة المجتمع الإيزيدي وافتتحوا ممراً إنسانياً ما بين قرية دوكور ودوهلا، وقدمت القوات التي جاءت لمساعدة المجتمع الإيزيدي ما يقارب 70 شهيداً حتى فتحوا ذلك الممر الإنساني، ودخل آلاف الإيزيديين عبر الممر الإنساني لغرب وجنوب كردستان.

الممر الإنساني طريق الأمل، الألم والخلاص معاً، حيث كان الممر الإنساني لنزوح الإيزيديين أيضاً إلى جانب أنه كان طريقاً لخلاص المجتمع الإيزيدي، واتجه المجتمع لذلك الطريق لينقذ نفسه كما كان هناك خوف لدى هذا المجتمع العريق من الغربة أيضاً، كانت هذه هي المرة الأولى التي يختار فيها طريق النزوح، ولكن كان حينها طريق الخلاص وليس النزوح.

’ لم يدافع العراق ولا الحزب الديمقراطي الكردستاني بالدفاع عن شنكال ’

وتحدث الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية في شنكال خديدا إلياس، أحد أولئك الذين مروا بذلك الممر وأصبح ذلك الطريق طريق الخلاص بالنسبة إليه أيضاً، لوكالتنا وذكر بأنهم لن ينسوا أبداً هذه المجزرة، وتابع:" أصبحت مجزرة عام 2014 تاريخاً أسوداً للمجتمع الإيزيدي بحيث أنه لن يُنسى أبداً، كانت تتواجد بعض القوى هنا وتقول بأننا سنحمي المجتمع وأننا نحمي الشعب، ولكن وللأسف لم تقف لا القوات العراقية ولا الحزب الديمقراطي الكردستاني أيضاً أمام مرتزقة داعش، وإذا تمعن الإنسان جيداً في هذا الأمر فإنه هذا هو خيانة اُرتكبت بحق المجتمع الإيزيدي، حيث قام بعض الكرد بخيانتنا، وارتكبت عائلة البرزاني خيانة كبيرة بحق الشعب الإيزيدي وكانوا السبب يوم المجزرة لترتكب هذه المجزرة بحق مجتمعنا، وقاموا باختطاف آلاف الأشخاص وهجروا الشعب إلى العديد من الأماكن، كما ووضعوا العقبات في الطريق بهدف القضاء على هذا المجتمع، لن تُنسى هذه الخيانة أبداً، وانضمت عائلة البرزاني عام 2007 لبرنامج إعمار شنكال، ولكنهم خرجوا في 3 آب  عام 2014 بعتادهم وأسلحتهم من شنكال واتجهوا إلى جنوب كردستان.

’ تم افتتاح الممر الإنساني بدماء الشهداء ’

ويقول خديدا لو لم يكن هناك ممر إنساني لقُتل آلاف الأشخاص، وأضاف: "جاء مقاتلو ومقاتلات الحرية الذين يحاربون الآن أعداء كردستان على قمم الجبال في يوم المجزرة لكيلا لا يسقط المجتمع الإيزيدي ولا يتم القضاء على شنكال وحرروها من مرتزقة داعش، وتم افتتاح ممر إنساني ما بين قرية دوكور ودوهلا بجهود ودماء الشهداء، كما وحرر المقاتلون السائرون على خطى فلسفة القائد آلاف الإيزيديين، فلو لم يتم فتح هذا الممر الإنساني لوقع العديد من الأشخاص بيد مرتزقة داعش".

’ قام حزب العمال الكردستاني بالدفاع عن شنكال ’

هذا وتحدث خديدا إلياس عن  هؤلاء الأشخاص الذين افتتحوا الممر وقيمها على النحو التالي: "ذهبنا إلى روج آفا بعد أن تم افتتاح هذ الطريق وتوجهنا إلى جنوب كردستان، وشاهدنا من على التلفاز، كان يقول مجتمعنا لقد تألمنا كثيراً ولا أحد يأتي لمساعدتنا، ولكن عندما رأينا الكريلا في قمم الجبال ذهبت لمساعدة المجتمع الإيزيدي، علمنا حينها أن حزب العمال الكردستاني سيدخل لشنكال وسيحميها ولن يجعلوها تسقط، وقررنا نحن أيضاً العودة إلى شنكال التي لم تكن محررة بعد، قلنا سنعود ونحارب جنباً إلى جانب رفاقنا ضد العدو، وذهبنا عبر الممر الإنساني في 14 آب إلى شنكال، وقد قال الرفاق في وحدات حماية الشعب لنا هناك سلاح ( دوشكا ) على طريق سنون، كان حينها لا يزال مرتزقة داعش موجودين هناك، في الواقع واجهنا الصعوبات إلى أن تجاوزنا ذلك الطريق، وأيضاً تم استهداف سيارة لرفاقنا، وبعد تجازونا للطريق كنا عدد من الشباب، والتقينا في الطريق الشهيد دلشير وعدد آخر من رفاقنا وسررنا جداً بذلك، يستمد كل شخص يلتقي بالرفاق المعنويات والقوة منهم، وانضممنا نحن أيضاً إلى الكفاح والنشاطات ولا زلنا نواصل كفاحنا وعملنا حتى يومنا هذا".

’ لن نصفح عن أولئك الذين قاموا بخيانتنا ’ 

واختتم الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية في شنكال خديدا إلياس حديثه بشكر مقاتلي قوات الدفاع الشعبي، ومقاتلات وحدات المرأة الحرة-ستار، ومقاتلات وحدات حماية المرأة ومقاتلي وحدات حماية الشعب، قائلاً: "إنها المجزرة الـ74 التي يقومون من خلالها بخيانة المجتمع الإيزيدي، حيث يتم خيانة المجتمع الإيزيدي من قِبل أشخاص كعائلة برزاني وغيرها، لم نكن نعرف أفكار القائد قبيل هذه المجازر كما لم نكن نعرف هذه القوة أيضاً ولم يكن متواجدين بيننا، جاؤوا لمساعدة المجتمع الإيزيدي وأنقذونا من المجزرة، ولكن الآن نعرف أفكار وفلسفة القائد أوجلان، ونرى أنفسنا مدينين لفكره وفلسفته والشهداء، إننا ممتنون لهؤلاء الأشخاص الذين حاربوا من أجل المجتمع الإيزيدي وضحوا بأرواحهم وافتتحوا هذا الممر الإنساني بدمائهم، لقد تعاهدنا بأننا سنكون أوفياء لعهدنا ولن نقبل أبداً بهؤلاء الذين قاموا بخيانتنا، حيث يريدون إعادة الإنسانية إلى عام 2014 بفكر متخلف، ولكن الإنسانية لا تقبل اليوم بهذا، وقد تطور المجتمع اليوم، وإذا كان المجتمع الإيزيدي صامد إلى يومنا هذا، فإن هذا بفضل الله وفكر وفلسفة القائد أوجلان، وبجهود دماء الشهداء، ومقاتلي الحرية، والكريلا، وقوات الدفاع الشعبي، ووحدات حماية المرأة، ووحدات المرأة في شنكال ووحدات مقاومة شنكال، ولولا هذه القوة لواجه مجتمعنا مجزرة أخرى، ونطالب شعبنا بالتمسك بقوته، وأرضه ومجتمعه، وقد درب مجتمعنا نفسه على هذا الفكر الحر وخاض الكفاح، وسنواصل على هذا النحو".