الوعود التي قطعت في جنيف لا يُعترف بها عندما يتعلق الأمر بالكرد
على الرغم من حظر الأسلحة الكيماوية خلال الاتفاقية التي وقعت في جنيف عام 1925، لكن عندما يتعلق الموضوع بساحات آفاشين، زاب ومتينا يصبح الأمر وكأن هذه الاتفاقية غير موجودة.
على الرغم من حظر الأسلحة الكيماوية خلال الاتفاقية التي وقعت في جنيف عام 1925، لكن عندما يتعلق الموضوع بساحات آفاشين، زاب ومتينا يصبح الأمر وكأن هذه الاتفاقية غير موجودة.
عندما يتعلق الأمر بالشعب الكردي وكردستان، فإن قواعد وقوانين الحرب لا يعترف بها، وتعتبر جميع أنواع الهجمات والأساليب مشروعة لارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب الكردي، عندما يكون الهدف الكرد، تعطي القوى المهيمنة في العالم الأمر التالي لجنودهم: "سوف تنسى أن خصمك إنسان"، هذه الجمل ليست تعليقات ولا تحليل، وتتجلى هذه الحقائق المطلقة أيضاً موجودة في ممارسات الدولة التركية الفاشية، لم تقبل الدولة التركية المستبدة أبداً وجود الشعب الكردي واستقلاليته، لهذا السبب وجدت في كل فترة من التاريخ ذريعة لمواصلة الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي، امام مقاومة القائد أوجلان، بلغت المشاعر الشوفينية للدولة التركية ذروتها، وازدادت هجماتها ضد الكرد والحركة الآبوجية.
في 14 نيسان 2022، شنت الدولة التركية هجوماً احتلالياً جديداً على مناطق آفاشين، متينا وزاب وذلك بدعم من الناتو، حيث استخدمت الدولة التركية، التي هاجمت مناطق الدفاع المشروع بكل قوتها التقنية براً وجواً، الغاز الكيماوي، الأسلحة النووية التكتيكية والحرارية المحظورة في جنيف، وتستمر هجمات دولة الاحتلال التركية بالأسلحة الكيماوية حتى يومنا هذا، ولا تزال مشاهد استخدام الأسلحة الكيماوية في مناطق جيا رش، شكفتا برينداران، شهيد شاهين، ورخليه، وكوري جارو حاضرة في الذاكرة، ووثّق مقاتلو الكريلا جرائم الحرب هذه بمقاطع الفيديو والصور، وعرضوها للعالم أجمع، إذ يعلم الجميع أن الأسلحة الكيماوية والحرارية لها تأثير قوي جداً وشديد، هذه الغازات السامة والقاتلة تستخدمها الدولة التركية القاتلة ضد الكريلا منذ شهور، لقد هاجمت بالأسلحة الكيماوية 762 مرة في الأشهر الخمسة الماضية وحدها، وأظهرت المشاهد المصورة لشهداء المقاومة هلبست كوجر وباز موردم مدى وحشية الممارسة بكاملها.
على الرغم من كل الأدلة والوثائق، فإن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تغض الطرف عن الحقائق
بعد نشر المشاهد المصورة للمقاتلين الاثنين، لم يعد من الممكن إنكار هذه الوحشية والتستر عليها، لكن رغم كل هذا، لم تقف القوى الدولية في وجه استخدام الأسلحة الكيماوية، والتزمت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الصمت، هناك سبب واحد فقط لهذا النهج الممارس ضد الضمير والإنسانية؛ إنه الشعب الكردي، عندما يتعلق الأمر بالشعب الكردي، فإن القوى الدولية تدعم أردوغان بكل الطرق.
لذلك هاجمت دولة الاحتلال التركية مرة أخرى في 28 حزيران 2023 نفق المقاومة في منطقة الشهيد دوغان في منطقة زاب بالأسلحة الحرارية، مما أسفر عن استشهاد المقاتل شرزان ماوا، وحقيقة أن الرأي العالمي يلتزم الصمت ولم يحتج على ذلك، بل ويمنح الدولة التركية الفاشية الشجاعة لتكرارهذه الهجمات.