" الوضع الإداري والأمني في كركوك يتجه نحو عدم الاستقرار "

حذر ناشطون ومثقفون في كركوك من عدم الاتفاق على تشكيل حكومة محلية وقالوا:" إن استمرار هذ الوضع يصب في مصلحة أعداء كركوك ".

نظم العديد من المعلمين، النشطاء والسياسيين فعالية في حديقة قلعة كركوك، حيث عقد الحضور فعالية مؤتمر صحفي وطالبوا بأن يتحد الكرد وإبعاد حكومة كركوك المحلية من هذه الأزمة السياسية والحقوقية التي دخلتها، كما ووجهوا نقد لانتصارات انتخابات مجلس محافظة كركوك حيث يضعون المصالح الحزبية فوق مصالح الشعب وعدم الاتفاق على تشكيل حكومة محلية للمدينة.

"لا تتخذ الجهات السياسية مصالح الشعب بعين الاعتبار "

وقرأ الناشط والمعلم محمد جليل نص البيان لمؤسسات الإعلام خلال المؤتمر الصحفي، وقال:" شارك شعب كركوك بالرغم من وجود قلق بشأن انفصال وانقسام الكرد بشكل عام والصراعات السياسية وأحداث 16 تشرين الأول وعدم وجود قائمة موحدة، بقلب مليء بالأمل على امل إحداث تغيير في انتخابات مجلس محافظة كركوك، ولكن وللأسف مر ما يقارب سبعة أشهر ونصف على ذلك إلا انه حتى الآن لم يتم إجراء أي نقاش مع الأطراف الأخرى الناجحة للمكونات، لم يتم احترام صوت الشعب وأيضاً لم يتم أخذ مصالح أهالي كركوك بعين الاعتبار".

" يتجه الوضع الإداري والأمني في كركوك نحو عدم الاستقرار "

وتابع محمد جليل حديثه على النحو التالي:" لا تتحقق نتيجة ديمقراطية للشعب بسبب موقف الجهات الكردية ويذهب مستقبل كركوك نحو الظلام الدامس والمجهول، ولهذه الأسباب، يتجه الوضع الإداري والأمني في كركوك نحو عدم الاستقرار، لدرجة إنه يتم إطلاق النار على مراكز ومنازل المسؤولين الكرد، يجب القول إنه تعرض الكرد عبر التاريخ للاضطهاد في هذه المدينة، والآن لا يمكن للكرد بذاتهم أن يشاركوا في اضطهاد وحرمان الكرد، نحن مجموعة من النشطاء الكرد المدنيين، كتّاب ومثقفين كركوك نطالب من منطلق وفائنا واهتمامنا لحل الصراعات السياسية في أقرب وقت ودون تأخير ووضع شعار " كركوك قدس وقلب كردستان قيد التنفيذ ’ والتخلي عن ابتزاز أبناء الشعب المظلوم لكركوك والمناطق المعزولة ".

" يصب استمرار هذا الوضع في خدمة أعداء الشعب الكردي "

واختتم محمد جليل بما يلي للمؤسسات الإعلامية في ختام البيان:" تقع المسؤولية الكبيرة في الدرجة الأولى على عاتق الجهات التي فازت في الانتخابات ( الاتحاد الوطني الكردستاني – الحزب الديمقراطي الكردستاني )، عليهم فهم هذه الحقيقة وأن يكونوا مسؤولين ويحاولوا إيجاد حل، لأنه سيتم إجراء انتخابات برلمانية للعراق بعد فترة، كيف سيطالبون حينها بأي وجه شعب كركوك للتصويت لصالحهم؟ علينا جميعاً أن نفهم أن الشعب قلق جداً، لا يجب أن يستمر هذا الوضع أكثر من هذا، لأن استمرارا هذا الوضع يخدم أعداء شعب كركوك، نطالب في النهاية بألا يصبح الشعب مستاءً أكثر من هذا، لأن التاريخ لا يغفر لأحد ".

وتحدث عضو الهيئة الإدارية في حركة حرية المجتمع الكردستاني نوزات بكر الذي شارك في المؤتمر لوكالة فرات للأنباء بشأن وضع كركوك وقلق الشعب وقال:" نشارك اليوم كأعضاء مجالس كركوك لحركة حرية المجتمع الكردستاني في هذه الاجتماع الاحتجاجي، للأسف بسبب المصالح الحزبية دخل الوضع السياسي في كردستان في أزمة سياسية وحقوقية، وقد ابتعدت الأحزاب السياسية عن مبدأ الوحدة الوطنية والأمن القومي بسبب المكاسب الحزبية، ورفضنا في هذا السياق أن الجهات السياسية لم تتمكن من وضع المصالح الحزبية على طرف من أجل وجود وطني مشترك، ونحن كحركة الحرية نرى إنه من الجيد ان تتحد كافة  الأحزاب الكردستانية للمدينة والعمل من أجل خدمة مصالح مواطني المدينة ".