السليمانية: جثمان المؤرخ الكردي البروفيسور د. كمال مظهر  يوارى الثرى 

من المقرر أن يتم، اليوم الاربعاء، تشييع جثمان المؤرخ الكردي البروفيسور د.كمال مظهر  إلى مثواه الأخير في مقبرة تلة سيوان "كَردي سيوان" بمدينة السليمانية.

وصل، مساء أمس الثلاثاء، جثمان المؤرخ الكردي البروفيسور د. كمال مظهر إلى مطار هولير الدولي، وكان في استقبال الجثمان وزير الثقافة في حكومة إقليم كردستان وعدد من المسؤولين الحزبيين والحكوميين.

وأقيمت مراسيم تشييع مهيبة في مدينة هولير وسينقل الجثمان إلى الأكاديمية الكردية وإلى منزل ومكتبة الراحل لآخر مرة وبعد ذلك سيودع الجثمان نحو مدينة السليمانية ليوارى الثرى هناك بجانب المؤرخ الكردي المعروف محمد أمين زكي بك في تلة سيوان.

وغيب الموت يوم الثلاثاء 2021/3/16، الكاتب والمؤرخ الكردي البروفيسور د. كمال مظهر في ألمانيا عن عمر ناهز الـ 84 عاما.

كمال مظهر أحمد من مواليد الـ 14 من شباط عام 1937، في ناحية آغجلر التابعة لقضاء جمجمال، كون والده كان يعمل آنذاك موظفا في الناحية، بعدها انتقلوا إلى السليمانية حيث أنهى فيها دراسته المتوسطة والإعدادية. ودخل دار المعلمين العالية (كلية التربية فيما بعد) ببغداد وتخرج فيها سنة 1959. وقد حصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ بمرتبة الشرف عام 1959.

سافر إلى الاتحاد السوفيتي السابق لإكمال دراسته العليا وحصل على الدكتوراه سنة 1963 من معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم السوفيتية مع الراحل عزالدين مصطفى رسول، ولم يقف عند هذا الحد، بل استمر للحصول على شهادة اخرى للدكتوراه من المعهد ذاته سنة 1969 وهي أعلى شهادة معروفة في الاتحاد السوفيتي آنذاك.

عاد إلى العراق وعمل مدرسا في قسم التاريخ بكلية الآداب ورقي إلى مرتبة الأستاذية سنة 1981. أعيرت خدماته إلى المجمع العلمي الكردي وشغل منصب الأمين العام ومساعد رئيس المجمع للشؤون العلمية بين عامي 1971 و1975.

أشرف على العديد من رسائل وأطروحات الدراسات العليا في جامعات عديدة وكانت معظم هذه الرسائل والأطروحات تدور حول الشؤون الإيرانية وقضايا تاريخ العراق المعاصر والسياسة التركية ومسائل الفكر والاستشراق والشخصيات التي قدر لها أن تقوم بدور مهم في تكوين العراق الحديث والمعاصر.