الشاعر والمؤرخ مصطفى رشيد: مخطط احتلال عفرين يُنفذ الآن في جنوب كردستان 

قال الشاعر والمؤرخ، مصطفى رشيد، إن الدولة التركية التي احتلت عفرين تنفذ الآن المخطط ذاته لاحتلال جنوب كردستان، مضيفاً أنهم قلقون من احتلال جنوب كردستان مثلما حصل في عفرين.

تستمر الردود الرافضة لهجمات دولة الاحتلال التركي التي تشنها على جنوب كردستان، وفي هذا الإطار أعرب الشاعر والمؤرخ من روج أفا، مصطفى رشيد، عن رفضه لسياسة وهجمات دولة الاحتلال التركي والتزام الحكومة المحلية الصمت، كما أنه سلط الضوء على القواعد العسكرية التركية في جنوب كردستان، وأشار إلى أنه على حكومة إقليم كردستان والعراق مواجهة سياسة دولة الاحتلال التركي.

ونوه رشيد، بأن الشعب الكردي يتم عزله عن العالم وأن الدولة التركية تزداد قوة بسبب ذلك وتوسع هجماتها الاحتلالية.

 وقال: إن "الدولة التركية تفعل ما تريد والعالم يلتزم الصمت أمام ذلك. كما أن صمت حكومة إقليم جنوب كردستان تلفت الكثير من الانتباه، ولا يوجد مثال وحشي مثل احتلال الدولة التركية لجنوب كردستان، فإن دولة الاحتلال تقطع الأشجار، تبيعها، وتحرق الغابات، أي لم يحصل مثل هذا الاحتلال في أي مكان آخر، حيث لا يشبه احتلال إنجلترا، ولا يشبه فرنسا، ولا احتلال هولندا أيضاً، فالدولة التركية تنفذ هذه الممارسات اللإنسانية في عفرين وكذلك في جنوب كردستان، وباسم الكرد، أنا استنكر هجمات الاحتلال على أراضينا في جنوب كردستان وبشدة، فإن اتخاذ الموقف ضد هذه الهجمات ليس بكافي، والأهم هو حل القضية الكردية".

وذكر مصطفى رشيد أنه وبعد احتلال الدولة التركية لمدينة عفرين أقدمت على نهب شعبها، خيراتها وتاريخها، وتريد الآن أن تفعل الشيء نفسه في جنوب كردستان.

وحذر رشيد من خطر العدوان التركي على جنوب كردستان بما نفذه ويواصل تنفيذه في عفرين الآن، قائلاً: "استولت الدولة التركية ومرتزقتها أشجار الزيتون، بساتين وحقول أهالي عفرين، ولا يستطع أحد من أهالي عفرين المحتلة ببوح كلمة بسبب ممارسة مرتزقة الاحتلال، التعذيب والظلم عليهم، ولأنه يوجد لدى المحتل أسلحة وأيادي أهالي عفرين الكرد عارية بلا أي سلاح، فلا يستطيعون فعل شي في هذه المدينة المحتلة غير النظر للمحتل ومرتزقته وهو ينهب ويسرق ممتلكاتهم وسط العنف والتعذيب".

وأضاف "بينما تريد الدولة التركية تنفيذ خطة احتلالها في جنوب كردستان مثلما نفذتها في عفرين. وقد قال شعب جنوب كردستان ذلك مرات عديدة. إلا أنهم أُجبروا على ترك قراهم والتهجير منها بسبب هجمات الاحتلال، وتمكنت الدولة التركية من التوغل في 30 كيلومتراً في جنوب حتى الآن، ولا تزال تحاول توسيع رقعة احتلالها لأراضي جنوب كردستان. فأن لديها بالفعل قواعد عسكرية خاصة بها في جنوب كردستان، تزامناً لهذه الهجمات والاحتلال لم تظهر حكومة إقليم جنوب كردستان ولا العراق أي موقف رافض".

وتابع: أصدر وزراء جنوب كردستان والعراق بياناً أعربوا فيه عن رفضهم لهذا الاحتلال، لكن هذا لا يكفى، فيجب على حكومة الإقليم والعراق إظهار موقف رافض وجاد ضده، لكن وللأسف لم يفعلوا ذلك. 

وأكد في نهاية حديثه أن كل هذا له علاقة بحقيقة أنهم يريدون عزلنا عن العالم من أجل مصالحهم وأجنداتهم، وفقًا لبعض الأصدقاء، بعد نصرنا في ساحات القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي تم قبولنا في جميع أنحاء العالم، لكن هذا ليس صحيحاً. وقال "ما زلنا على قائمة المنظمات الإرهابية ولا أحد يدعمنا أو يساندنا".