أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بياناً حول التعذيب الذي يتعرض له السجناء السياسيون في السجون التركية، وجاء فيه:
تحولت السجون التركية الى أماكن للموت
تزج الدولة التركية الفاشية والقاتلة وحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، كل من يطالب بالديمقراطية وبحقوق الشعب الكردي في السجون،ولا تقف عند هذا الحد، بل تمارس الضغط والقمع وتهاجم السجناء ايضاً، حيث تزايدت هذه الهجمات على السجناء، وتحولت هذه السجون الى أماكن للتعذيب والموت،تحاول عوائل السجناء من خلال فعالياتهم لفت الأنظار الى الضغوط والهجمات الممارسة بحق السجناء وبأن وضع السجناء مأساوي ومتأزم، وحول ذلك تقوم عوائل السجناء بالعديد من الفعاليات والأنشطة والتعبيرعن موقفهم.
هذه الهجمات تصب في خانة إبادة الشعب الكردي
هذه الهجمات التي تتسبب في فقدان السجناء لحياتهم تظهر الوجه الحقيقي للدولة التركية القاتلة والفاشية ولحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ولأن الدولة التركية تأسست على معاداة الشعب الكردي، فإن الطريق الوحيد أمام الدولة التركية هو إبادة الشعب الكردي، حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تمثل الوجه الحقيقي للدولة التركية القاتلة المعادية للشعب الكردي، بسياساتها ضد الشعب الكردي، وصل هذا الهجوم الى ذروته، مع استلام حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية لسدة الحكم، تعمق مفهوم الإنكار والامحاء في تركيا، ما يفعله حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تجاه السجناء يكشف عن الموقف العدائي للدولة التركية تجاه الشعب الكردي، يتم قتل السجناء السياسيين في السجون ورجال الدين الرسميون للدولة لا يؤدون صلاة الجنازة على السجناء الذين يفقدون حياتهم، مهما حصل ومن كان الشخص الميت، من الأمور الخاصة بالدين والأخلاق الإنسانية أن الصلاة يجب أن تؤدى على الجنازة، لكن عندما يتعلق الأمر بالكرد، فإن الدولة تمنع ذلك، في وقت سابق لم يُسمح بدفن جثمان والدة آيسل توغلوك، حيث قامت بالهجوم على المقبرة والجنازة، والآن يريدون أن تفقد آيسل توغلوك حياتها في السجن، كما أن غريبة جزر فقدت حياتها جراء التعذيب والهجوم في السجن، وفي سجن سيليفري ايضاً يتم قتل السجناء بالتعذيب ويدّعون بأن السجناء يفقدون حياتهم نتيجة أزمة قلبية أو بسبب انتحارهم، وهذا غير صحيح وهي نتيجة سياسات الدولة التركية وحكومة العدالة والتنمية والحركة القومية في إبادة الشعب الكردي، ولأن الشعب الكردي لا يخضع ولا يستسلم للاستبداد والاحتلال ويصرّ على مطلبه في الحرية، فإن فاشية العدالة والتنمية والحركة القومية تنتقم منه، كل من يقول أنني كردي وأناضل، يتم زجه في السجون وتمارس ضده كل أنواع الأساليب الوحشية البعيدة عن الاخلاق والإنسانية.
إداريو السجون أصبحوا شبكات من القتلة والمرتزقة
أصبحت المديرية العامة للسجون، وفي مقدمتهم إداريو السجون، شبكة من المرتزقة والقتلة الذين ينفذون سياسات الإمحاء لفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، الهم الوحيد للمديرية العامة للسجون هو إبعاد السجناء عن قضيتهم، وتصفية كل من يعارض ذلك، هذا المفهوم هو نتاج العداء للشعب الكردي من قبل الدولة التركية وحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية.
السجناء السياسيون هم كرامة الشعب
لأن السجناء لم يسلموا إرادتهم للحكومة، وقاوموا ضد الاستسلام والخضوع، مورس بحقهم الضغط والعزلة والتعذيب، كل هذا الضغط والهجوم يدل على أن السجناء يخوضون مقاومة كبيرة، السجناء السياسيون هم كرامة الشعب، إنهم أناس ذو كرامة ويسجنون في سبيل الحرية، ولذلك الشعب يصفهم" سجناء الحرية" من الناحية الجسدية حرموا من الحرية، ولكن في الواقع، هم أناس أحرار".
مؤسسو خط مقاومة الرابع عشر من تموز
الدولة التركية القاتلة وفاشية العدالة والتنمية والحركة القومية يعتقدون أنه عبر الضغط والهجمات سيتم إخضاع السجناء، وهذا خطأ كبير جداً، لن يستسلم السجناء ابداً للدولة التركية ولحكومة العدالة والتنمية والحركة القومية، كما أن فاشية الثاني عشرمن أيلول ايضاً أدركت أنه بالتعذيب والمجازر لن تستطيع كسر إرادة السجناء، وإبعادهم عن قضيتهم، والنيل من كرامتهم وادخالهم في المجتمع والنيل من قضية الشعب.
قام السجناء بمقاومة وإرادة لا مثيل لها، وهزموا فاشية 12 أيلول، والآن أيضاً، تسعى فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، بأفعالها على خطى فاشية 12أيلول، لكسر إرادة السجناء وإخضاعهم، على الرغم من الضغط والعزلة مع التهديدات، فإنهم يريدون المضي في هذا الطريق نحو النصر، بالنسبة للذين حكم عليهم بـ 20 عاماً و 30 عاماً وانتهت عقوبتهم، يتم تهديدهم بعقوبات جديدة، ويتم تركهم في السجن، يدركون أنهم من خلال ذلك سوف ينتصرون، لا يمكن لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تحقيق ذلك أبداً، السجين سوف يعاقب بعقوبة مزدوجة لكنه لن يستسلم ولن يتخلى عن قضيته، لأنهم مؤسسو وورثة خط 14 تموز، سجناء الحرية لن يستسلموا بالتهديد والابتزاز والقمع والتعذيب.
لا تتركوا عوائل السجناء لوحدهم
على الشعب ألا يترك عوائل السجناء لوحدهم في مواجهة الهجمات، يجب على شعبنا الوطني وأصدقائه إبداء موقفهم وتعزيز فعاليات العوائل بشكل أكبر، السجناء ناضلوا من اجل حرية الشعب واعتقلوا في سبيل ذلك، دعمهم ومساندتهم هي مهمة وطنية وانسانية، عوائل السجناء يبدون موقفهم في العديد من الأماكن، ويصعدون من وتيرة الفعاليات، ومن أجل إنهاء الضغط الممارس على السجناء، على الشعب أن يقف الى جانب العوائل، في الوقت الذي تخرج التوابيت من السجون، لا ينبغي للمجتمع أن يعيش حياة طبيعية، يجب على المجتمع بأسره أن يقف ويدعم عوائل السجناء ويظهر موقفه، لا ينبغي ترك نضال السجناء وعائلاتهم بمفردهم.
على الجميع ألا يظل صامتاً حيال ما يتعرض له السجناء من قتل وتعذيب وقمع وينتفض ضد حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، بقول إن حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية فاشية، ذلك لا يعد خروج عن صمتهم، وعليهم التخلص من ذلك، والانتفاض ضد أفعال الفاشية التركية، وعكس ذلك معناه الوقوف الى جانب فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، يجب أن يعلموا أن الشعب يرى ويدرك ذلك، ويتابعه، معيارالديمقراطية هو الانتفاض ضد الظلم والقمع، يجب الوقوف الى جانب الذين سجنوا نتيجة وقوفهم ضد الظلم والقمع.
ونداؤنا الى الرأي العام الديمقراطي ايضاً، أن يكون حساساً أكثر حيال هذا الوضع، ويتحرك وفقاً لذلك، وعليه ألا يظل صامتاً حيال أفعال فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ضد السجناء، وأن يتابع وضع السجناء ويدعمهم ويساندهم، حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية من خلال عقليتها وأفعالها الفاشية والقاتلة، توجه تركيا نحو الظلام، على الجميع أن يقف في وجه هذه الأفعال ويبدي موقفه ويتضامن مع السجناء.
سوف تنتصر إرادة السجناء
إن فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بهجماتها وضغوطاتها على السجناء في السجون، تمهد الطريق لغضب واستياء الشعب الكردي، مع هذا الغضب، سيكبر النضال من أجل الحرية وسيحقق أهدافه، وستسقط الدكتاتورية والفاشية، تماماً كما مهدت فاشية 12 أيلول الطريق لغضب الشعب وصعّدت من حدة النضال، فإن ممارسات الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في السجون قد مهدت الطريق اليوم لغضب الشعب وستحقق نتائج عظيمة، سيمهد الطريق للإطاحة بفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، ويفتح الطريق أمام مطلب شعبنا في الحرية، حركتنا وشعبنا ستحاسب الفاشية وهجماتها اللا إنسانية على السجناء، نحن في حركة الحرية، نحيي السجناء ومقاومتهم العظيمة، ونبدي احترامنا لهم، سوف تنتصر النضال المشرف للسجناء وإرادتهم، وستهزم عقلية الفاشية التركية".