صرحت القيادية في القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة ـ ستار زوزان جوليك بأن سنة 2020 أصبحت عاماً للنضال، وقالت:"إن هذا العام أصبح عاماً للأنشطة والفعاليات بدأً من مقاومة القائد آبو في ايمرالي ومقاومة السجون ضد النظام الفاشي والمحتل بقيادة الشبيبة في جميع أجزاء كردستان وأوروبا، قبل كل شيء أحيي هذه المقاومة، كما ظهرت مقاومة عظيمة ضمن صفوف قوات الكريلا، قادها العديد من رفاقنا وقياديونا الأبطال". 

وأوضحت زوزان جوليك أن العديد من المشاكل في الشرق الأوسط في عام 2020 كانت بانتظار الحل، لكن رغم انتهاء العام لم تحل العديد من المشاكل، وتابعت: "عندما ينتبه المرء إلى حالة الدول مثل تركيا وسوريا والعراق وإيران، يرى أن هذه الدول لم تحل أياً من هذه المشاكل، واتبعت سياسات فاشية على أعلى مستوى وحاربت من أجل مصالحها، بدءاً من ليبيا وإلى الحرب بين أرمينيا وأذربيجان، وكذلك سوريا، لم تستطع حل أية مشكلة، وأيضاً في العراق وبرغم من تشكيل حكومة جديدة، لم تتمكن من حل المشكلة، هذه الحكومة التي اعتمدت على أمريكا وسياسة الإبادة في المنطقة حيث تقوم بالاعتداء والاغتصاب والعنصرية والفاشية، مما أوقعت هذه المنطقة في فوضى وأزمة كبيرة، ولهذا فقدت هذه الحكومات فعالتها". 

الشعوب أدركت أن هذا النظام الفاشي والعنصري والقاتل لا يناسبهم

وقالت القيادية زوزان جوليك إن الشعوب في الشرق الأوسط أدركت بشكل جيد أن النظام الفاشي والعنصري والقاتل لم يمنحهم أية آمال.

وتابعت: "لقد قاومت القوى المناهضة للفاشية، العنصرية والجوع والبطالة والاغتصاب والاعتداء والعنف ضد المرأة في جميع أنحاء المنطقة، لذلك خلق العام 2020 أملًا كبيراً، حيث بحثت الشعوب عن هذا النظام الفاشي وتمردوا عليه، لقد كانت سنة مقاومة ضد هذا النظام القمعي قادتها النساء والشبيبة والكادحين، باختصار، يمكن القول إنه في عام 2020 تركت المقاومة بصماتها في جميع المجالات.

مفهوم الاحتلال للدولة التركية وصل إلى أعلى مستوياته 

أوضحت القيادية زوزان جوليك أن دولة الاحتلال التركي القاتلة استمرت بمفهومها في الإبادة حتى عام 2020، وأوصلت هجماتها إلى أعلى مستوى، وقالت؟: "خلال هذا العام كان مفهوم دولة الاحتلال التركي الفاشي هو تشديد العزلة على القائد آبو والهجوم على الساحة الاجتماعية والسياسية وعلى قوات الكريلا، بهذا الشكل أرادت القضاء على مكتسبات الشعب الكردي في كل مكان، كانت تهدف بشكل أساسي تصفية القائد وحزب العمال الكردستاني وقوات الكريلا".

وأشارت زوزان جوليك إلى أنهم كقوات الكريلا في وحدات المرأة الحرة ـ ستار مدركون لهذا الأمر، ولهذا فقد وضعوا القضاء على هذا المفهوم كهدف أمامهم، وقالت: "لقد أخذنا استعداداتنا من أجل رفع العزلة عن القائد آبو والوقوف ضد تهديد الإبادة الذي يستهدف الشعب الكردي".

 الهجمات ضد المرأة في كردستان وتركيا بلغت أعلى الدرجات

ولفتت زوزان جوليك خلال حديثها إلى الهجمات في تركيا وشمال كردستان ضد المرأة في عام 2020، وقالت: "تمت هجمات الاعتداء والاغتصاب ضد المرأة على أعلى المستويات، فليعلم المجتمع كله، وكذلك الرجل هذا، بأن هذا خطر كبير، قبل كل شيء، أنه وضع خطير على قيم المجتمع وعلى شعبنا، إذا قاومت المرأة هذا، يجب أن يرى الرجل هذا بأنه مشكلة، وعليهم أن يقاوموها هم أيضاً".

وصرحت زوزان جوليك بأن أعمال العنف تحدث كل يوم في تركيا، وقالت: "الرجل يقتل زوجته وأولاده، يعني أنه يقتل المرأة، والدولة هي التي أوصلت الرجل لهذا المستوى، مثلاً، في كرجوس بباطمان، اعتدى 26 رجلاً على فتاة بالغة من العمر 12 سنة، فإذا لم تكن هذه وحشية، ماذا تكون؟ الإنسان لا يعمل هذا، الفاشية تعني الابتعاد عن القيم الإنسانية والأخلاق والوجدان"، يعتبر هذا حرباً، وهذا خطر على الرجل مثلما هو خطر على المرأة، كما أضافت زوزان جوليك: "لأن استبداد الرجل يتجه نحو الفاشية، وهذا معنى الشيء الذي يفعله، باسم مقاتلات وحدات المرأة الحرة ـ ستار نرفض هذا، ونحارب من أجل ذلك".

وذكرت زوزان جوليك بأنه لا توجد امرأة بدون إرادة، وقالت: "يجب على المرأة أن تنظم نفسها وتتحد من أجل تبني حريتها، وقد برهن لنا هذا العام بأن القوة الوحيدة التي تستطيع أن تهزم النظام الفاشي هي قوة الشباب والمرأة، وهذا ما أظهره لنا نضال هذا العام، لذلك ظهرت قوة المرأة".

العمليات العسكرية لدولة الاحتلال التركي

وأوضحت زوزان جوليك أن القضاء على الشعب الكردي وسياسة الإنكار والإبادة هو مفهوم دولة الاحتلال التركي، وقالت: "ولكن هذا لم يكن في العام 2020 وحده، المفهوم المستمر منذ عام 2015، بدأ من احتلال عفرين 2019، وبعدها سريه كانييه وكريه سبي، في روج آفا حدثت ثورة بقيادة المرأة".

وأضافت "والآن هناك مقاومة عظيمة، وأساس هذا المفهوم هو: الأول هو تصفية قوات الكريلا في شمال كردستان واحتلال مناطق الدفاع المشروع والهجوم على شنكال ومخمور الذي يعتبر من مكتسبات الشعب الكردي، وفي هذا الشأن سواء في الخارج أو في الداخل وفي اطار هذا مفهوم الإبادة اتبعوا السياسة".

وأعلنت جوليك أن مقاومة الكريلا أعاقت دولة الاحتلال التركي، وقالت: "لأنها لم تستطع تحقيق مآربها، فقد فشل مفهوم فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، باسم قوات حرية كردستان استطعنا أن نوقف هذه المخططات، ولكن لا نستطيع القضاء عليها بشكل نهائي، وهذا بالنسبة لنا محل النقد".

دور المرأة في مقاومة حفتانين

وأفادت القيادية زوزان جوليك بأن كريلا وحدات المرأة الحرة ـ ستار قد بدأت العام الجديد بقرار كبير، وتابعت: "أصبحت سنة 2020 بالنسبة للكريلا سنة مقاومة، وبالأخص المرأة الكريلا قد تركت بصمتها في مقاومة حفتانين، وحدات المرأة الحرة ـ ستار، قامت بدور مهم ومسؤولية كبيرة، قادت حرب الكريلا، حسب منظور إعادة تأسيس قوة المرأة، شكل المرأة، رفقة المرأة، وضعت روح المرأة حسب نهج القائد آبو موضع التطبيق في المطالبة بحرية المرأة ضد العدو، تم بذل عمل شاق ومقاومة كبيرة في هذا المجال".

وأوضحت القيادية زوزان جوليك بأن من أفشلت مخططات دولة الاحتلال التركي في حفتانين هي قوات وحدات المرأة الحرة ـ ستار، ومن الآن فصاعداً ستقاومن هذا السياسة الفاشية.

يتبع..