القيادي أديب ديرسم: سنهزم العدو بالوقفة الفدائية للشهيد عكيد

اسّتذكر قيادي في قوات الدفاع الشعبي(HPG) أديب ديرسم, القيادي الأسطوري الشهيد عكيد, وقال: " قوات كريلا كردستان ستنضم الى حملة "حان وقت الحرية"  ماضين على خطى القيادي عكيد.

تحدث أديب ديرسم احد القياديين في قوات الدفاع الشعبي(HPG), لوكالة فرات للأنباءANF  بمناسبة الذكرى السنوية الـ 35 لاستشهاد  القيادي لقفزة 15 أب, الشهيد عكيد (معصوم قورقماز).

استذكر القيادي أديب ديرسم, جميع شهداء حركة حرية كردستان في شخص الشهيد عكيد بكل إجلال واحترام, وقال: " عشرات السنوات وشعبنا الكردي كان يعيش في حالة رُقاد, وقد انتفض في الكثير من المرات ضد هذا القْدر, الا ان الانظمة الدكتاتورية قمعت  انتفاضاتهم بسبب عدم وجود وحدة بينهم, وتم ممارسات الأعمال القمعية ضدهم, ولكن بظهور القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني (PKK), تغيرت جميع الحسابات الاستبدادية للدولة التركية.

وأشار القيادي أديب ديرسم بأنه في تلك الفترة الحساسة, وبريادة حزب العمال الكردستاني (PKK) تم إطلاق الرصاصة الأولى ضد الدولة الاستبدادية وضد انعدام إيمان الكرد بأنفسهم, وقال: " كان الرفيق عكيد الطليعي لحرب مقاتلي كريلا, ورغم الإمكانيات الضعيفة, وانعدام الثقة بين الشعب الكردي, تمكن الرفيق عكيد كسر هذه حالة المستحيلة بكل إصرار وشجاعة وثقة عالية, وفتح الطريق للشعب الكردي لتحقيق حياةٍ حرة وكريمة. قام الشهيد عكيد بتأسيس إرث الحرب المسلحة و نوعية قتال الكريلا التي لا تُهزم في مناطق كردستان, وناضل ضد الاعداء ومحتلي كردستان بقيادة ومهارة أسلوبه القتالي, أسس تمسكه الحقيقي بين صفوف حزب العمال الكردستاني(PKK),وجعله شرطاً أساسياً, وهذا الشرط أصبح ركيزة لمقاتلي الكريلا."    

حرب مقاتلي الكريلا أثبتت نجاحها في كارى

وأشار القيادي أديب ديرسم, الى انه  اتخذ من النمط الذي كان يخطو عليه الرفيق عكيد كأساس له  في إطار إعادة بناء قوات الدفاع الشعبي(HPG) وقال: "إن مقاتلي الكريلا توصلوا الى مستوى اقوى من ذي قبل كما كان الرفيق عكيد عندما لم يكن يقبل الاستسلام وكان يتخذ الابتكار أساسا له, حيث تُحارب قواتنا بكل ثقة عالية وأداء قوي ضد المحتلين, في هذه الحقبة، يريد العدو القضاء على مقاتلي الكريلا من خلال التقنيات الحديثة والحرب الخاصة وعملياته الاستخباراتية. لكن القائد اوجلان يقول ايضاً "أقوى تقنية هو المرء نفسه". لقد ثبت عشرات المرات في حربنا أن مقاتلي الكريلا  يمكن أن تستخدم أساليب مبتكرة لإحباط هذه التقنية".

وأكد القيادي أديب ديرسم بأن هذه الحقيقة تمت إثباتها مؤخراً في مقاومة كارى وقال: "شن المحتل التركي هجوماً من خلال 41 طائرة حربية, عشرات الطائرة الكشفية, عشرات من طائرات الهليكوبتر, والآلاف من القوات الخاصة, الا انه انهزم أمام فريق يتألف من 6 رفاق, وقد اثبت هذه الشيء بأنه اي مجموعة صغيرة من قوات الكريلا, إذا نظّمت نفسها وسيّرت أمورها بحسب الأساليب الحديثة, لن يكون باستطاعة أية قوة أو تقنيات حديثة هزيمتها, وعلى هذا الأساس نستطيع خلق مقاتلي الكريلا وتخريج قياديين بارزين, والقيادي البارز والكبير هو الرفيق عكيد الذي أسس هذه التقاليد.

من الآن فصاعدا, سينضم مقاتلو الكريلا  الى حملة "حان وقت الحرية" على خطى الشهيد عكيد، وبهذا الوعي والمفهوم سيتم دحر جميع مخططات العدو في سنة 2021, من خلال وقفة الرفيق عكيد الفدائية ورح القتالية لدى الرفيق عكيد. مقاتلو الكريلا على اتم الاستعداد وسيناضلون المحتل في أجزاء الأربعة من كردستان.   

حان وقت حرب الشعب الثورية

وفي ختام حديثه قال أديب ديرسم احد القياديين في قوات الدفاع الشعبي: "سنتمكن من ضمان حرية القائد اوجلان، تحقيق النصر وكردستان حرة، إذا تجمع شعبنا, حول حركة حرية كردستان هذه الفترة من الثورة بروح الرفيق عكيد، كما انه بإمكان الشبيبة والمرأة تصعيد النضال من خلال انضمامهم لصفوف المقاومة. أين ما وجَد شعبنا ينبغي عليهم النضال ضد المحتل, فإذا اردنا العيش بكرامة وحرية في وطننا، علينا ان نناضل على هذا الاساس. لقد  أسس حزب العمال الكردستاني (PKK) هذه الروح بين شعبنا, ومن ضروري رفض اساليب الدهس على كرامتنا, فالإنسان يُعتبر إنسان من خلال الدفاع عن كرامته, إن الصمت وانتظار مقاتلي الكريلا كي يقوموا بحمايتنا يعتبر أمر خاطئ, ينبغي على كل شخص يدعي الكردياتية, ويسير على خطى الشهداء والقيادي عكيد النضال ضد هذا العدو الفاشي والغاشم مهما بلغت التضحيات وتحويل كردستان الى مقبرة وجحيم له.

وعلى هذا الأساس نحن مقاتلي كريلا حرية كردستان نتعهد أن نواصل الطموح الذي كان يرنوا اليه  شهدائنا, ونجعل كردستان قبراً للفاشين والمحتلين, وننتقم لمعاناتنا منذ  مئات السنين التي تسبب بها العدو الرجعي, ومرة أخرى نستذكر القيادي, الرفيق عكيد في الذكرى السنوية الـ 35 لاستشهاده".