المئات من مواطني روجافا يخرجون في تظاهرة حاشدة ضد الاحتلال وخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني

تظاهر، اليوم السبت، المئات من الأهالي في مدينة كركي لكي، في إطار سلسلة التظاهرات التي دعا إليها مجلس عوائل الشهداء، ضد خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني ودولة الاحتلال التركي.

منذ الـ 12 من شهر نيسان الجاري، تستمر المظاهرات في مناطق روج آفا ضد خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني وهجمات دولة الاحتلال التركي على كردستان ضمن مساعيها للقضاء على الكرد وحركتهم التحررية.

وشهدت مناطق في مقاطعة الحسكة ومقاطعة قامشلو قبل أيام عدة مظاهرات. ومن المقرر أن تستمر المظاهرات حتى الـ 26 من الشهر الجاري.

في هذا الإطار وبدعوة من مجلس عوائل الشهداء، خرج اليوم، المئات من أهالي ناحية كركي لكي التابعة لمقاطعة قامشلو، في مظاهرة منددة بتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع دولة الاحتلال التركي الذي يستعد لشن هجوم واسع على جنوب كردستان.

انطلقت المظاهرة من ساحة الشهيد خبات ديرك الواقعة غرب الناحية، تحت شعار "لنقاوم ضد الخيانة دفاعاً عن كرامتنا"، بمشاركة عوائل الشهداء، وممثلين عن الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة ومؤسسات المجتمع المدني، ورجال دين، مرددين الشعارات التي تدين خيانة الديمقراطي الكردستاني، وتدعم مقاومة مقاتلي الكريلا.

رفع المتظاهرون صور القائد أوجلان، وشهداء وشهيدات الحرية، وأعلام مجلس عوائل الشهداء.

ولدى وصولهم إلى مركز السوق المركزي للناحية، وقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، وسط إغلاق تام للمحال التجارية، ليلقي بعدها عضو حزب الاتحاد الديمقراطي في ناحية كركي لكي، محمد جميل، كلمة، استنكر في بدايتها تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع دولة الاحتلال التركي. وأشار إلى أن "تاريخ الحزب الديمقراطي حافل بالخيانة، لأنه دعم سياسات الإبادة التركية الهادفة إلى إنهاء الوجود الكردي واحتلال أراضيه".

محمد جميل تابع "الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) الذي يتعاون مع الاحتلال التركي ضد شعوب كردستان يتخذ منذ التاريخ، خطوات لتمهيد الطريق أمام جيش المحتل لشن هجمات على باشور (جنوب كردستان)، وحركة حرية كردستان في مناطق الدفاع المشروع، وتزامُنُ زيارة رئيس حكومة باشور كردستان مسرور البرزاني إلى تركيا واللقاء بأردوغان يؤكد هذه الخطوات".

فيما أكدت عضوة مجلس عوائل الشهداء في كركي لكي، ناريشان بركات، إن شعوب شمال وشرق سوريا مؤمنة بقضية الشعب الكردي وقدمت الآلاف من أبنائها وبناتها في سبيل تحقيق النصر والحرية للشعوب المضطهدة.

وفي الختام، دعت ناريشان شعب باشور (جنوب كردستان) والشعب الكردي عامة، للانتفاض في وجه سياسات الإبادة التي تعد من قبل أعداء القضية الكردية، وشددت على ضرورة تصعيد النضال والمقاومة.