المؤتمر الوطني الكردستاني: أحداث كركوك هي استمرار لمخطط مُحتلي كردستان

قال المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)، أن أحداث كركوك هي استمرار للمخطط الشوفيني لمُحتلي كردستان ويجب ألا نسمح لدولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بتحقيق هدفهم".

أصدر المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) بياناً كتابياً حول الأحداث التي حصلت في كركوك.

وكان نص البيان كالآتي:

"أصبحت كركوك مرة أخرى ساحةً للتنافس غير المرغوب فيه، بدأت الاحتجاجات المدنية نتيجة استياء الشعب الكردي من السياسة السيئة لإدارة المدينة، ونتيجة للاحتجاجات، استخدمت القوى الأمنية في المدينة العنف بحق الشعب ذو الصوت الشجاع وهاجمته بالرصاص الحي، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عددٍ من المواطنين الكرد، وتقع المسؤولية هذه الاحداث بالدرجة الأولى على عاتق محافظ كركوك، وأولئك الذين تلطخت أيديهم بدماء المواطنين الكرد، ويجب أن يعاقبوا قانونياً.

الوضع في كركوك مرتبط بمخطط تم إعداده قبل سنوات طويلة، وتلعب تركيا دوراً سيئاً في هذه الفوضى وتستمر في التدخل في شؤون إقليم كردستان والمناطق الكردستانية المنفصلة، كما تقع على عاتق حكومة العراق ورئاسة جمهورية العراق مسؤولية إحلال الاستقرار في هذا الوضع والحد من التدخلات الخارجية.

إن الأحداث المؤسِفة في كركوك بشكل خاص وفي المناطق الكردستانية المنفصلة بشكل عام هي نتيجة عدم حل المشاكل على أساس الخطة الدستورية المحددة في المادة "140"، فبحسب المادة "140" من الدستور العراقي، يجب حل مشكلة المناطق الكردستانية المنفصلة ومراعاة خصائص المناطق المُعربة، ولهذا السبب، فإن الأمم المتحدة مسؤولة عن حماية سلام وسلامة سكان المناطق الكردستانية المنفصلة، ووفقاً للمسؤولية الدولية، ينبغي أن يكون لهم دور في حماية حقوق الإنسان لشعوب هذه المناطق.

كما لا يجوز إطلاقاً تجاهل حقيقة أن غياب استراتيجية كردستانية مشتركة والتنافس الحزبي وتضارب المصالح بين الأحزاب الحاكمة قد خلق ضُعفاً كبيراً سمح لمُحتلي كردستان بالتدخل في المنافسات السياسية للقوى الكردستانية.

ومن أجل تحقيق كافة أهداف شعب كردستان، لا بد من بذل المزيد من الجهود حتى تتحقق الوحدة على مستوى عالٍ والقضاء على أهداف الاحتلال، ونحن ندعو إلى عقد مؤتمر وطني وتشكيل لجنة مشتركة لوضع استراتيجية وخطة النضال، كركوك مدينة كردستانية ومن الضروري بناء استراتيجية تضمن السلام وحماية خصائصها واحترام مكونات كركوك وشعب كردستان بما في ذلك القوميات والأديان والطوائف كافة.

حيث يتم تنفيذ سياسة انتهاك حقوق شعب كردستان منذ خطة لوزان المتواصلة إلى أحداث 2 أيلول الدامية في كركوك، وتسعى كل أهداف محتلي كردستان إلى تدمير إنجازات الشعب الكردي، وخاصة إنجازات جنوب كردستان.

ولا يمكن تجاهل أن غياب الوحدة الوطنية التي هي هدف كافة القوى الوطنية وأنصار الحرية، يمنح الفرصة لاحتلال ويمهد الطريق لهم، إن أحداث كركوك هي استمرار للمخطط الشوفيني لمُحتلي كردستان، لذا يجب ألا نسمح لدولة الاحتلال التركي ومرتزقتها الذين يريدون استخدام مكونات كركوك كوقود لإشعال وتأجيج هذه الفتنة وتحقيق أهدافهم.