المقاتلان في قوات الدفاع الشعبي: الكريلا تخوض حرباً حديثة بإرادة فولاذية

صرح مقاتلان في صفوف قوات الدفاع الشعبي بأن عملية دولة الاحتلال التركي في عام 2021 لم تنجح، حيث أرادت تحقيق نتائج في عام 2022، لكن مقاتلو الكريلا يقفون بإرادتهم الفولاذية كدروع أمام حسابات ومخططات الاحتلال.

سلط المقاتل في قوات الدفاع الشعبي، روبار غمكين، الضوء على مشروع دولة الاحتلال التركي هذا، وقال: إن "هجمات دولة الاحتلال التركي التي بدأت في 17 نيسان 2022 هي في الواقع استمرار لمشروعها الذي بدأ عام 2021، ومن المعروف أن دولة الاحتلال التركي لم تحقق نتائج مرجوة من عمليتها التي بدأتها في 23 نيسان من العام الماضي واستمرت طوال العام، واستكمالاً لمشروع احتلالهم قامت بهجمات مكثفة وعنيفة مرة أخرى في 17 نيسان من العام الجاري.

التقنية المتطورة لا تجدي نفعاً أمام إرادة الإنسان

تستخدم دولة الاحتلال التركي الأسلحة الكيماوية في حرب الأنفاق باستمرار، تزامناً لهذه الأسلحة المحرمة، تزرع المتفجرات وتأمل في تحقيق بعض النتائج، من جهة أخرى، مهما يحاول جيش الاحتلال التركي فرض سيطرته على الأرض، لكن أسلوب فرق الكريلا المتنقلة لا تسمح بذلك، لذا فإن الحرب التي يشنها هي حرب تقنية، حيث لا يمكنه فعل شيء عبر استخدامه لهذه التقنيات، بالطبع الجميع يرى أن هجماتهم فاشلة ولا تحقق أية نتيجة.

إنزال الجنود في المنطقة لم يعد سهلاً

ولفت المقاتل روبار غمكين، خلال مواصلة حديثه، الانتباه إلى محاولات إنزال جنود الاحتلال التركي في الساحة والتي تواجه تدخلاً لمقاتلي الكريلا، ولا تنتج عن شيء، وأضاف قائلاً: "نحن نرى كيف تواجه دولة الاحتلال التركي الصعوبات خلال محاولاتها إنزال بعض من جنودها على التلة، في هذه الحرب أبدى المقاتلون اهتماماً لمنع إنزال جنود الاحتلال، وحقق هذا الاهتمام والعمليات نجاحاً عظيماً في إطار الحرب، بينما شهدت دولة الاحتلال التركي نظام دفاع قوي لمقاتلي الكريلا الي أحبط جميع محاولاتهم ليلاً ونهاراً، حيث تفر جنودها بواسطة مروحيات معطوبة.

لقد أصبحنا خبراء ومبدعين في أسلوبنا وحركتنا

لقد اكتسبنا الكثير من التجارب المهمة من مقاومة العام الماضي، وركزنا بشكل خاص على الأساليب والتكتيكات الحربية، هذا هو السبب في أن مقاتلو الكريلا، اليوم، وخلال حربهم يجبرون دولة الاحتلال التركي على اللجوء إلى الأراضي الجرداء، في المرحلة الثورية لمقاومة خابور وبروح رفاقنا الكريلا في زندورا، سوف نظهر حرب الكريلا العصرية في وجه دولة التركية في هذا العام أيضاً، أن الدولة التركية لم تحقق النتائج المرجوة من العامين الماضيين، ومهما كثفت هجماتها أيضاً، إلا أنها لن تنجح أبداً".

وسلط المقاتل غمكين الضوء على دور الحزب الديمقراطي الكردستاني في الحرب الحالية، وقال: “الحزب الديمقراطي الكردستاني يلعب دوراً نشطاً في هذه الحرب، من الماضي حتى الآن، إذا لم تكن هناك معارك بين قوات الكريلا وقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني، فإنها تأتي نتيجة الحساسية الوطنية التي يملكها مقاتلو الكريلا، الشعب الكردي هو الذي يضغط على الحزب الديمقراطي الكردستاني لأجل إرجاعه من خط الخيانة".

حالة جنود الاحتلال التركي النفسية محطمة

كما تحدث المقاتل في قوات الدفاع الشعبي، علي شير آمد، وأفاد أن الحالة النفسية لجنود الاحتلال التركي محطمة ولا يستطيعون محاربة قوات الكريلا، وأضاف قائلاً: أن “العملية التي تعتمد على التقنية وتريد تنفيذ خطة الاحتلال، مستمرة الآن، باستثناء التكنولوجيا التركية، كافة أساليب دولة الاحتلال التركي باءت بالفشل، وجنودها يعيشون في حالة من الاضطرار والهزيمة ويتكبدون خسائر فادحة يومياً من قبل مقاتلي الكريلا، بالطبع هذه الحرب يتم تطويرها من قبل المقاتلين بأساليب الحرب الحديثة، وهذا الأسلوب يحقق نتائج ناجحة في ساحات الحرب.

قوات الكريلا تحمي وتدافع عن كردستان

تسعى الدولة التركية لإبادة الشعب الكردي في شخص حزب العمال الكردستاني، لكن مقاتلو حركة التحرر الكردستانية الذين يستمدون قوتهم من القائد عبد الله أوجلان والشهداء، شلوا تكنولوجية الاحتلال التركي، أن قوات الكريلا تخوض حربها بطريقة ناجحة، وهذا يظهر في وسائل الإعلام يومياً، حيث تم إعطاب العديد من مروحيات هليكوبتر، وهذه الطائرات لا تتمكن من التحليق بأمان لنقل جنودها التي نشرتها في مناطق المقاومة، في الحقيقة هذا الوضع هو أكبر هزيمة لجيش الاحتلال التركي.

النصر سيكون حليفنا

دولة الاحتلال التركي تهاجم هذه المناطق بكل قوتها، وتستخدم جميع التقنيات العصرية المتطورة، لكن رفاقنا الكريلا يحاربون بإرادة تتجاوز مستوى الإنسانية ويردّون على العدو بروح فدائية.

الحرب التي تدار في هذا العام هي أكثر اتساعاً مما كانت عليه في العام الماضي، لقد جاؤوا إلى مناطقنا من اجل تحقيق أهداف خيالية، لكن هذا سيؤدي إلى انهيار النظام الفاشي للدولة التركية، في إطار حرب الوجود هذه، فإن استعدادات الكريلا في أعلى مستوياتها، بالتأكيد سنهزم العدو في هذه الحرب ونحقق النصر".