قيّم المحامي أونور دوشونمز ‏العزلة في إمرالي وموقف القوى الدولية من العزلة وحملات الاضراب عن الطعام لوكالة فرات للأنباء (ANF).

وأفاد دوشونمز أن هناك عزلة غير قانونية في إمرالي منذ سنوات، وذكر أن ذلك يعني أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء في هذا الصدد، ومن غير المقبول أن تتجاهل القوى الدولية ذلك، وقال:" المشكلة الأساسية هي أن قائد شعب يتعرض منذ اثنان وعشرين عاماً للعزلة".

تُعرَّف العزلة بأنها استبعاد فرد من المجتمع وتركه بمفرده اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، العزلة التي تعني تركك في مكان مختلف، هي شكل من أشكال التعذيب، هذا الأسلوب الذي يعتبر تعذيباً، يتم اتباعه بشكل منظم ومدروس في إمرالي، وتجاهل هذا الأمر لايمكن قبوله".

وقال المحامي دوشونمز: "منع اللقاءات في إمرالي وعدم تنفيذ الأحكام ذات الصلة بالمعاهدات الدولية والدستور الأساسي، توضح أن جميع الحقوق تنتهك من قبل الدولة".

كما أوضح المحامي أونور دوشونمز أنه حين يتمعنون في اتفاقية مناهضة التعذيب التي وقعت عليها تركيا، يلاحظون بأن تركيا تتصرف خارج هذه الاتفاقيات، بالإضافة إلى أن هناك تطبيقات دولية في هذه الاتفاقيات لا يتم تنفيذها، وقال:" لأن تركيا لا تحقق أهدافها من خلال تطبيق العزلة في إمرالي، تصر على هذه العزلة منذ فترة طويلة، يتم تراخيها من فترة لأخرى حسب الأجواء السياسية أو نتيجة الإضراب عن الطعام".

لا يتم تطبيق قرارات اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب

كما ولفت المحامي دوشونمز الانتباه الى مقاومة الاضراب عن الطعام في السجون وقال:" لم يتم تطبيق قرارات اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT‎)، في موضوع العزلة، يجب أن يتم تقييم حملات الاضراب عن الطعام بشكل خاص، المقاومون المضربون عن الطعام يطالبون من الدولة أن تتصرف وفق القانون وانهاء العزلة في إمرالي، ولكن آلية الدولة والمسؤولون فيها يتجاهلون ذلك، أو يبتعدون عن القانون والعدالة ".  

وفي نهاية حديثه، أشار المحامي دوشونمز إلى أن الكرامة الإنسانية سوف تقضي على التعذيب يوماً ما، ودعا الى القبول بمطالب المضربين عن الطعام وتحقيقها".