"العم احمد" يروي تفاصيل سطو مرتزقة تركيا على منزله وحرق اشجاره

أشار"العم احمد" وهو مسن عفريني فر من بطش المرتزقة الى مناطق الشهباء بأن قرى مقاطعة عفرين المحتلة تعاني من انعدام للأمن والأمان، وتزايد في حجم الانتهاكات من قبل المجموعات المرتزقة بدعم تركي ضد السكان الأصليين.

لعل مقولة كان (محظوظا) هي مجحفة بحق مسن اجبر  على الفرار من قريته ومنزله، لكن وامام كل الانتهاكات التي ترتكب في المقاطعة المحتلة قد تكون هذه المقولة منصفة بكل معانيها .

يروي لنا (العم أحمد) وهو اسم وهمي بعد ان رفض الإفصاح عن اسمه لأسباب أمنية بأن المقاطعة المحتلة تعاني من فقدان الأمن والأمان ويتحدث عن سطوة المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي وسلبهم لممتلكات  المدنيين بذريعة العمل مع حزب العمال الكردستاني .               

ويقول(العم احمد):كنا في المنزل وكانت الساعة 12 مساءا تم اقتحام منزلنا من قبل مجموعة مؤلفة من ثمانية أشخاص كانوا مدججين بالأسلحة سألني قائد تلك المجموعة "من يقيم هنا" فأجبته: انا وزوجتي فقط، فقال  انتم أعضاء في حزب العمال الكردستاني، فقلت له  لسنا أعضاء في أي حزب.

وتابع: قاموا بإغلاق باب غرفتنا ونحن في الداخل ومنعونا من الخروج وطلبوا منا عدم فتح الباب وقام بإشهار وتجهيز سلاحه، نظرت من الشباك كانوا حولي ثمانية أشخاص في الخارج معظمهم يقفون أمام المطبخ .

وأكمل: عندما طلبوا ان ابقى داخل الغرفة اتصلت بأخي واخبرته بانه هنالك مجموعة مسلحة اقتحمت منزلنا لكن  اخي لم يتمكن من الخروج من منزله بسبب وجود احد عناصر تلك المجموعة امام منزله ومنعه من الخروج. وأضاف : بعد ان غادروا توجهت مسرعاً الى المطبخ كانوا قد كسروا الباب وسرقوا 15 صفيحة زيت زيتون(تنكة زيت) ودراجة نارية جديدة كنا نملكها .

ذهبت حينها الى أحد المسؤولين عن تلك المجموعات وتقدمت بشكوى لكنهم لم يستجيبوا للشكاوى.

وتابع (العم احمد):بعد عملية السطو تلك ،  قاموا بحرق أشجار الزيتون ومحصول القمح الذي املكه، قطعوا الكثير من الأشجار العائدة لآهالي القرية، لدي قطعة أرض أخرى قطعوا كل اشجارها لم نكن نملك الجرأة على الاعتراض قاموا بحرق معظم أشجار الزيتون العائدة لآهالي القرية، سرقوا محتويات منزل اولادي امام عيناي ولم اكن اتجرأ على فعل شيئ، تعرضنا للكثير من المضايقات، النساء لا تستطعن الخروج بمفردهن ، لم يكن يسمحوا لنا بالتنقل او التوجه الى مدينة عفرين ،كما قاموا منذ مدة بقتل إمرأة ورجل من القرية بدم بارد، هنالك الكثير من المستوطنين الذين قدموا الى  قرانا هنالك مستوطنون من أرياف حلب ومن ريفي دمشق وإدلب.

وينهي (العم أحمد) حديثه قائلا: أمام كل هذه الانتهاكات والجرائم قررنا الخروج من القرية لأننا كنا ندرك بانه يوم ما سيقتلوننا أيضا.