الخنادق التركية على الحدود تتسبب في ازدياد كارثة فيضانات وان

تسببت الفيضانات التي حدثت قبل أيام قليلة في ناحيتي قلقلي وسرافيه بوقوع أضرار مادية ومعنوية، وعبر أهالي الناحيتين عن استيائهم الشديد حيال الوالي.

اجتاحت فيضانات قرى تورنافان، يارمقا، هاجلي، آخوريك، شامشانت، وسكَدبكَ بناحيتي قلقلي وسرافيه بمنطقة وان الكردستانية قبل أيام قليلة، مما أدى إلى موت 150 حيواناً، وغمرت المياه مساحات واسعة من الاراضي.

 وتقع المناطق المتضررة جراء الفيضانات على الحدود مع إيران، إلى جانب بناء الجدران الأسمنتية على الحدود الإيرانية، تسببت الخنادق المحفورة للدولة التركية بحجة "الأمن" أيضاً في زيادة كارثة الفيضانات بشكل أكبر.

وبعد اجتياح السيول والفيضانات المناطق المذكورة، زار كل من والي وان، أوزان بالجي، قائد الدرك التركي في المدينة، حسين بكمز، ومدير الأمن في المدينة، عطانور آيدن، المناطق المتضررة نتيجة الكارثة، وفي تلك الأثناء أعرب القرويون عن استيائهم تجاههم، حيث قالوا "هل أتيتم من أجل التقاط الصور"، من جانبهم هاجم عناصرالحماية والدرك القرويين وأقدموا على طردهم من المنطقة بسبب استياء القرويين، وبالتالي، صور والي وان أوزان بالجي مشاهد وحاول إظهار أنه تحدث إلى القرويين المتضررين.

وتحدث الرئيس المشترك لبلدية قلقلي، يعقوب آلماج الذي عينته الحكومة وكيلاً لها بدلاً منه في البلدية، بهذا الصدد، وصرح أنه من جهة تسببت الخنادق المحفورة على الحدود بأضراراً كبيرة للطبيعة، ومن جهة أخرى تزيد من ظاهرة مخاطر حدوث الكوارث كـ "كارثة الفيضانات"، وأشار أن الخنادق والجدران الأسمنتية التي تم إنشاؤها هناك تدمر النظام البيئي، وقال:"خاصةً الخنادق خطيرة للغاية، أن السبب الأكبر للفيضان الأخير هي الخنادق التي تم حفرها بحجة "الأمن"، لقد قمنا بزيارة قرانا وسنتابع أوضاعها حتى النهاية".