تعرض المجتمع الإيزيدي في 3 آب من العام 2014 لمجزرة من الإبادة الجماعية، حيث اضطر عشرات الآلاف من الإيزيديين للنزوح، واستقر غالبيتهم في مخيمات جنوب كردستان، حيث يقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ 9 سنوات بسجن المجتمع الإيزيدي في تلك المخيمات، وكان الحزب الديمقراطي أحد الأسباب الرئيسية لارتكاب إبادة 2014.
ومع حلول الذكرى السنوية التاسعة للمجزرة، قررت الكثير من عوائل شنكال التي تقيم في مخيم جنوب كردستان العودة إلى أماكنهم ودرياهم، لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني أصبح بمثابة عقبة أمامهم وفتح البوابات الحدودية أمام الشبان للهجرة إلى الخارج، وبحسب بعض البيانات غير الرسمية، هاجر منذ العام 2014 قرابة 10 آلاف إيزيدي وخاصة من أهالي شنكال إلى خارج البلاد.
وتفسح الدولة التركية وبالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني الطريق أمام أهالي شنكال للهجرة نحو أوروبا، وينطلقون على شكل مجموعات من مخيمات جنوب كردستان بشكل يومي، حيث أرادت مجموعة من تلك المخيمات بتاريخ 6 آب الجاري العبور عبر الشواطئ الفاصلة بين تركيا واليونان، لكن الجندرما التركية لم تسمح لهم بالعبور وحاولت اعتقالهم، لكن الشبان لم يستسلموا لهم ولاذوا بالفرار، حيث لا يزال مصير خيري نايف ملكو أحد الشبان الذين لاذوا بالفرار مجهولاً حتى الآن، ووُلد ملكو في قضاء ديكور عام 1990.
وتقول عائلة خيري بأنه فُقد في نهر إفروس الواقع بين تركيا واليونان، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي معلومات عنه.