نظم مجلس عوائل الشهداء في مدينة الحسكة شمال وشرق سوريا، يوم الخميس، مراسم تشييع لمقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية، ولأعضاء في قوى الأمن الداخلي، استشهدوا بأوقات وأماكن متفرقة دفاعاً عن مناطق شمال وشرق سوريا، في مزار الشهيد دجوار في المدينة.

واستلم أهالي مدينة الحسكة وقراها جثامين الشهداء "عبد الرحمن سويدان وعامر عبد الحميد الخضر"، من قوى الأمن الداخلي، و"فرهاد أرسلان، وماهر يونس" من قوات سوريا الديمقراطية من أمام مجلس عوائل الشهداء في المدينة، بعد تجمّع المئات من الأهالي أمام المؤسسة منذ صباح اليوم.

وانطلق المشيّعون بموكب ضم العشرات من السيارات المزينة بصور الشهداء، باتجاه مزار الشهيد دجوار في قرية الداودية شمال مدينة الحسكة.

وبعد وصول المشيعين إلى المزار بدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً للشهداء، ألقى القيادي في قوات الحماية الذاتية، حسين كوجر، كلمة قال فيها: "إن الإدارة الذاتية وقواتها أصبحت مثالاً لبناء نظام ديمقراطي في عموم الشرق الأوسط، بفضل التضحيات التي قدمها أبناء المنطقة".

وخلال كلمته شدد كوجر على ضرورة اعتماد أبناء شمال وشرق سوريا على قدراتهم وإرادتهم الحرة في الدفاع عن المنطقة وتحقيق المزيد من المكتسبات، دون الاعتماد على أية قوى خارجية، وقال: "بقدرتنا وإرادتنا سنحرر جميع الأراضي المحتلة مهما كلف الثمن".

وتخلل المراسم كلمة لعضو مجلس عوائل الشهداء، بدري الحوالة، نيابة عن المؤسسة، عزّى فيها ذوي الشهداء الذين ضحّوا بأنفسهم في سبيل وحدة شعوب المنطقة.

وتعهد بدري الحوالة لعوائل الشهداء بمواصلة درب الشهداء، والمثابرة والصمود حتى تحقيق أهداف الشهداء في الوصول إلى وطن وشعب حرَّين.

وفي السياق ذاته، تحدث فيها أيضاً عضو مجلس إدارة منطقة الحسكة عبد الغني أوسو، مؤكداً على أهمية رفع وتيرة النضال والمقاومة في وجه أعداء شعوب المنطقة، وفي مقدمتها الاحتلال التركي ومرتزقته، وضرورة المحافظة على مكتسبات الثورة المتحققة.

كما أعلن مجلس عوائل الشهداء في الحسكة عن سجل أحد شهداء قوات الدفاع الشعبي، الشهيد نوزاد محمد، الاسم الحركي آكري تولهلدان، الذي استشهد خلال مواجهته لهجمات جيش الاحتلال التركي في منطقة زاب بباشور (جنوب كردستان).

ومع الانتهاء من الإعلان قُرأت وثائق الشهداء، من قبل عضوة مجلس عوائل الشهداء روجدا أحمد وسلمت لذويهم.

واختتمت المراسم بعد أن وورِي جثمانا الشهيدين عبد الرحمن سويدان وعامر عبد الحميد الخضر الثرى، وإرسال جثمان الشهيد فرهاد أرسلان إلى مزار الشهيد خبات ديرك في ناحية ديرك، بالإضافة إلى إرسال جثمان الشهيد  ماهر يونس إلى مزار الشهداء في تل تمر.