البرلماني سرحد أران يستنكر العزلة المشددة المفروضة على القائد اوجلان

أعرب البرلماني عن حزب الخضر اليساري، سرحد أران، عن استنكاره الشديد للعزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان، وقال: "يقاوم عبدالله أوجلان ضد جميع الهجمات بأفكاره ومعاييره".

لم ترد أي معلومات بأي شكل من الأشكال منذ 25 آذار 2021، عن القائد عبدالله أوجلان، وعبّر البرلماني عن حزب الخضر اليساري، سرحد أران، عن استيائه الشديد من عرقلة إجراء اللقاءات، التي يتم عرقلتها من خلال ذرائع وحجج واهية والعقوبات الانضباطية.  

 

ونوّه أران إلى أن اللقاء الأخير لـ عبدالله أوجلان مع المحامين كان قد أُجري في 7 آب 2019، وقال بهذا الصدد: "إن العزلة المفروضة على السيد عبدالله أوجلان مستمرة منذ أكثر من 24 شهراً، وكان يتم عرقلة الحقوق القانونية لـ عبدالله أوجلان في السنوات الماضية بذريعة تعطل السفينة وذرائع عادية أخرى من هذا القبيل، لكن منذ العام 2019 وما بعد، لا يمكن الحصول على معلومة منه بأي شكل من الأشكال، وكان كل من مكتب العصر الحقوقي ومحاميه وأفراد عائلته ووكلائه قد تقدموا بطلبات إجراء اللقاء معه مئات وآلاف المرات، لكن للأسف، ليس هناك أي استجابة من حزب العدالة والتنمية وكذلك الدولة وحتى وزارة العدل حيال هذا المطلب المحق والقانوني".      

وذكر البرلماني أران بأنه بعد مرحلة عملية التسوية، تم تشديد العزلة في شخص القائد عبدالله أوجلان عبر "خطة الهزيمة"، والبدء بشن هجمات خطيرة على حقوق الشعب الكردي، وتابع بالقول: "كانت الحكومة قد عقدت بنفسها بعض اللقاءات مع السيد عبدالله أوجلان لفترة طويلة، أي في الفترة الممتدة ما بين العامين 2013 إلى 2015، لحل القضية الكردية بالطرق الديمقراطية، واستمرت هذه اللقاءات لفترة طويلة، ولكن بعد إلغاء إجراء اللقاءات، أي بعبارة أخرى، بعد إلغاء حزب العدالة والتنمية "مرحلة التسوية" وقلب الطاولة رأساً على عقب، بدأت حينها مرحلة جديدة".     

وأكد أران أنه تم إطلاق خطة لهزيمة الكرد على وجه الخصوص بعد العام 2015، وقال بهذا الصدد: "إن إحدى النقاط الرئيسية في خطة الهزيمة هذه، كانت نظام العزلة والتعذيب المفروض على عبدالله أوجلان، وبالتزامن مع النظام للعزلة والتعذيب، ابتعدت قضية الحل الديمقراطي للقضية الكردية كثيراً عن مسارها".   

وذكر البرلماني سرحد أران بأن أحد الأهداف الرئيسية لـ "خطة الهزيمة" ينبع من تجسيد نظرية الطريق الثالث لـ عبدالله أوجلان ، وأضاف قائلاً: "إذا ما رُفعت العزلة عن السيد عبدالله أوجلان تم إجراء اللقاءات معه، فسوف تصل أفكاره حول حل المسائل الاجتماعية الرئيسية في تركيا إلى المجتمع، وسيؤدي درواً ميّسراً فيما يخص حل العديد من القضايا، ولكن حزب العدالة والتنمية ضد هذا الأمر برمته، بعبارة أخرى، بينما يحاول عبد الله أوجلان حل جميع القضايا الاجتماعية وتقديم وصفة، يقول: "بإمكاني حل هذه القضية المتعلقة بالمجتمع والممتدة لـ 100 عام مضت في غضون 10 أيام"، وحاز خلال مرحلة التسوية والحل على قبول المجتمع، كما أن الدولة تعلم جيداً حقيقة هذا الأمر، آلا وهو أنه لديه مثل هذه القوة وأنه شخص محاور.

لذلك، أصر عبد الله أوجلان على طرح نموذج منذ العام 2015، والتأكيد عليه من خلال أفكاره، حيث يصر على إيجاد حلول للقضايا الرئيسية، ويقاوم في هذا الصدد، وباعتبار أنه يخوض المقاومة، تقوم فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية على تشديد العزلة على عبدالله أوجلان بكل ما في وسعها، وهناك حقيقة راسخة لـ عبد الله أوجلان الذي يقاوم ولا يساوم على هذه المعايير والأفكار، ويدرك أن مقاومته هي من أجل قضية اجتماعية، ومن ناحية أخرى، هناك حقيقة فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية التي تسعى من خلال العزلة كسر إرادته.      

حيث أن إجراء لقاء واحد مع عبدالله أوجلان بإمكانه تهيئة الظروف لخلق مرحلة جديدة، ولكن، تكوين مثل هذه المرحلة سيعني تفكك وحل حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، لذلك، هناك موقف معادي حيال ذلك، أي بعبارة أخرى، إذا ما أُجري لقاء مع عبدالله أوجلان، فإنه سيتطرق بالحديث مقترح الحل، وأنا على يقين أن هذه الحلول المقترحة سوف تدفع المجتمع في تركيا للاقتناع بها أيضاً".

"مناهضة العزلة هي مهمة تاريخية"

وأكد أران على أن مناهضة العزلة في إمرالي ستعني في الوقت نفسه مناهضة سياسات الحرب والتجويع والفقر والأزمة الاقتصادية، كما أشار إلى أن مناهضة العزلة هي مطلب للقانون والعدالة، ونوّه أران في الختام إلى مساهمة أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني والاتفاقيات الدولية المتعلقة في العزلة المفروضة على عبد الله أوجلان، وأكد أن عدم مناهضة هذا الظلم يدعم فاشية حزب العدالة والتنمية".

وأضاف أران قائلاً: "بينما يفتخر كل من مجلس الأوروبي واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT) بقيمه وقانونه العالمي، ومن ناحية أخرى، يلتزمون الصمت حيال هذه الانتهاكات القانونية في تركيا، ومهما يكن الأمر، فإن لديهم مهمة تاريخية، وإذا ما أدوا هذه المهمة الملقاة على عاتقهم، فإنه سيتم اتخاذ خطوات قوية وكبيرة للغاية فيما يتعلق بإقرار السلام والحرية والديمقراطية والقانون والعدالة في تركيا، وسوف يمهد الطريق أمام أمور كثيرة"