الأزمة الاقتصادية والثلوج تضر بالماشية

تشكل الأزمة الاقتصادية في تركيا تأثيراً كبيراً على تربية الماشية، وإلى جانب غلاء أسعار العلف والتبن، فإن هطول الثلوج تشكل ضرراً كبيراً على أصحاب الماشية.

أدت الأزمة الاقتصادية الحادة في تركيا إلى تقليص القوة الشرائية لدى الناس، حيث أنه وبسبب الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار، وصل الناس إلى درجة أنهم لا يستطيعون شراء الحاجات الأساسية، وعلى رأسهم المواد الغذائية.

وتتسبب الأزمة الأقتصادية بالتأثير على جميع القطاعات، وليس قطاع الغذاء فحسب، وأحد هذه القطاعات هو قطاع الثروة الحيوانية.

تُعتبر الثروة الحيوانية بالاخص في كردستان أحد الموارد الأساسية للحياة المعيشية، حيث يعيش الملايين من الناس في كردستان على تربية الماشية لكسب عيشهم، وتمر تربية الماشية التي تُعتبر من أحد مصادر الرزق التقليدي للكرد، بفترة صعبة للغاية بسبب الأزمة الاقتصادية العصيبة في تركيا، حيث إن الشعير الذي كان في السابق بـ 10 ليرات أصبح الآن بـ 50 ليرة، كما أن الطن الواحد من التبن الذي كان في العام الماضي بـ 1000 ليرة أصبح الآن بـ 5 آلاف ليرة تركية، بالإضافة إلى أن الكيس الواحد من العلف ذو الـ 50 كيلوغرام ارتفع سعره الآن من 60 ليرة إلى 500 ليرة.   

لا نستطيع تربية الماشية

ويقول خليل احتياط أوغلو، الذي يعمل في تربية الماشية منذ سنوات طويلة بمنطقة جولمرك، بأنه إلى جانب الأزمة الإقتصادية، يشكل سقوط الثلوج ايضاً ضرراً كبيراً عليهم، وذكر احتياط أوغلو بأنهم لا يستطيعون شراء العلف والتبن من أجل الماشية بسبب الغلاء الكبير، وقال بهذا الصدد، "لقد تساقط الثلوج هذه السنة بشكل كبير"، وأوضح احتياط أوغلو بأنهم عاجزون للغاية، وقال "هنالك مجاعة في البلاد، وإن الأزمة الاقتصادية تشكل ضرراً كبيراً علينا من كافة النواحي، حيث وصلنا إلى درجة غير قادرين على تربية الماشية، فأسعار التبن والشعير والعلف ارتفعت بشكل كبير للغاية، حيث إن الشعير الذي كان في السنة الماضية بـ 10 ليرات أصبح الآن بـ 50 ليرة، والعلبة الصغيرة من صلصة البندورة أصبحت بـ 50 ليرة، فيما أصبح الكيس الواحد للطحين بـ 600 ليرة، حيث إن هذا الغلاء الفاحش جعلنا غير قادرين على فعل أي شيء، فنحن بالأصل نتعرض لظلم كبير، وقد زادت الأزمة الاقتصادية من هذا الظلم علينا."