"منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الفرات"
أدلت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الفرات، ببيان إلى الرأي العام، استنكرت فيه هجمات الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع في جنوب كردستان وهجومها بطائرة مسيّرة على سيارة في ريف كوباني يوم أمس الاربعاء، والذي اسفر عن استشهاد ثلاثة مقاتلات.
وقرأ البيان من قبل رئيسة هيئة المرأة في إقليم الفرات جيهان درويش امام مبنى المجلس التنفيذي، وذلك بحضور العشرات من اعضاء مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية ومؤسسات المجتمع المدني قي مقاطعة كوباني. حيث جاء فيه:
"ما زالت دولة الاحتلال التركي تمارس سياساتها الهادفة إلى إبادة الشعوب التواقة الى الحرية، وذلك عبر استهدافها المتكرر لمناطق الدفاع المشروع وقصفها للمدنيين في شمال وشرق سوريا بالطائرات المسيّرة، في خطوة تهدف للسيطرة على شمال وشرق سوريا ونشر الخوف بين أفراد المجتمع بغية النيل من مكتسبات شعبنا التي تحققت بدماء الشهداء".
واكد البيان أن الاحتلال التركي لا يميز بين الأطفال والنساء والمسنين والمدنيين والعسكريين، وتابع قائلاً: "يوم أمس الأربعاء، استهدف الاحتلال التركي ثلاثة نساء من مدينة كوباني، إحداهن هي الرئيسة المشتركة لمكتب الدفاع في إقليم الفرات، رودين محمد، والهدف من هذا الاستهداف كسر إرادة المرأة الحرة والنيل من عزيمتها".
ولفت البيان الى ان الهجوم هو استمرار لسلسلة الهجمات التي تستهدف النساء مثل "مجزرة حلنج، والهجوم على قرى كوباني في الـ 9 من كانون الثاني من العام الجاري، والذي راح ضحيته عدد من المدنيين، وفقدان الطفل عبدو علي حنيفي لساقه".
وأدان البيان هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، كما حمّل الدول الضامنة "روسيا والولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية عن تلك الهجمات".
وجددت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الفرات دعوتها "المنظمات الحقوقية والنسائية وعموم الشعوب التواقة للحرية إلى التكاتف ورفع وتيرة النضال، للضغط على حكومة حزب العدالة والتنمية لردعها والحد من ممارساتها اتجاه الشعوب في شمال وشرق سوريا".
"حزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات"
فيما قام الرئيس المشترك لمكتب العلاقات الدبلوماسية في إقليم الفرات، بكر حج عيسى، بقراءة بيان حزب الاتحاد الديمقراطي باللغة العربية في ساحة الحرية وسط مدينة كوباني، بمشاركة العشرات من اعضاءه. حيث جاء فيه:
"الاحتلال التركي يكثف هجماته على شمال وشرق سوريا بالتزامن مع تكثيفه الهجمات على مناطق الدفاع المشروع في باشور كردستان في انتهاك واضح لكل القيم الإنسانية والأخلاقية مستغلاً الحرب الروسية ـ الأوكرانية".
وأشار البيان إلى أن هذه الهجمات تأتي بعد الزيارة التي قام بها مسرور البرزاني، رئيس حكومة باشور كردستان، ولقائه "المذل" مع أردوغان ورئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان.
منوهاً إلى أن هدف تركيا واضح للجميع "في محاولة لتقطيع أوصال كردستان بمشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني وخلق فتنة كردية – كردية، عبر نشر قواته والتقدم براً في مناطق الدفاع المشروع ومن جهة أخرى خنق التجربة الديمقراطية في روج آفا وشنكال عبر حصارهما معاً".
وأكد البيان أن هذه الهجمات "تستهدف الإرادة الحرة للشعوب، وناشد جميع الكردستانيين وشعوب المنطقة وجميع القوى الوطنية والديمقراطية في العالم الوقوف إلى جانب ثورة شمال وشرق سوريا وإدانة خط الخيانة وشجب التدخلات التركية واحتلالها للمنطقة".
واستنكر حزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات خلال بيانه "الهجمة الأخيرة بطائرة تركية مسيّرة، والتي استهدفت ارادة المرأة الحرة التي هزمت أردوغان وأدواته مثل داعش".
كما أدان البيان هجوم الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع في باشور كردستان، وأضاف "مهما كثف الاحتلال من هجماته فلن يستطيع ثني إرادة شعبنا وقواه العسكرية وسيتلقى الهزيمة كما هزمت أدواته المتمثلة بداعش وأخواته من قبل".
وفي الختام طالب البيان الدول الضامنة بتفيذ تعهداتها ووقف اطلاق النار في المنطقة ووضع حد للجرائم التركية المستمرة بحق الشعوب. وناشد كافة المنظمات الحقوقية والدولية المعنية عدم التزام الصمت اتجاه رعونة وهجمات الدولة التركية الفاشية ضد الشعوب التي هزمت الارهاب العالمي.
يذكر انه يوم أمس الاربعاء قامت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال التركي، باستهداف سيارة على طريق حلب – كوباني الواصل بين قريتي ايدق وتوخت جنوب مدينة كوباني. مما اسفر عن استشهاد ثلاثة مقاتلات من وحدات حماية المرأة، إحداهن الرئيسة المشتركة لمكتب الدفاع في إقليم الفرات، رودين محمد.