الأشخاص الصالحون عاشوا وحاربوا معاً حتى اللحظات الأخيرة من حياتهم... - تم التحديث
أصبحتم إرث تاريخي ورواية لن تُنسى، أصبحتم أغاني في القلب حيث تنبضون بالأمل، أنتم هؤلاء الأشخاص الذين بدأوا الحياة وذهبوا دون عقبات.
أصبحتم إرث تاريخي ورواية لن تُنسى، أصبحتم أغاني في القلب حيث تنبضون بالأمل، أنتم هؤلاء الأشخاص الذين بدأوا الحياة وذهبوا دون عقبات.
" لدي رفيق يجعلني اناضل أمام العقبات، واضع رأسي أثناء الخطوة المهمة على كتفه وأقول آخ من قلبي، لدي رفيق اتحمس حين أسمع صوته وأرى أمل الحياة في ابتسامته وضحكته، وأفهم جمال العالم من عينيه، يمكنني أن اضع بحبه العالم بأسره امام قلبي، رفيق مثل عكيد يتمتع بالقوة اللازمة لمواجهة العالم أجمع بها، سأحارب إلى جانب هذا الرفيق الذي هو بطل عظيم للشعب حتى النفس الأخير من حياته".
إن مشاهدة هذه الجبال العظيمة التي تمتلئ نعمةً وحظاً عظيماً، تصبح العلاقة القوية التي وضعهما معاً ذات معنى عظيم حيث تصل لقداسة القوة، مصدر رجاء لا يمكن تعريفه، الإنسان الذي يعيش بالعواطف يصلون لمرحلة أنه يمكنهم التحدث عن العديد من الأشياء فقط بمجرد النظر إلى بعض، إن أحب أحدهم شيء يحبه الثاني أيضاً إن لم يحب أحدهما شيء أو لم يتقبله الثاني ايضاً لا يحبه ولا يتقبله، بهذا يفصلون الخطأ والحقائق عن بعضهما البعض وهكذا يدربون بعضهما، ويدعون بهذا الشكل بعضهما إلى المقدمة، مشكلة أحدهما تصبح مشكلة للآخر، يتقدم أحدهما يتطور الآخر ايضاً وهذه ممارسة ذات أصل تجعل الإنسان مقدساً.
أنه هكذا يرون ويشعرون بأحلامهم المستقبلية، لذلك يضعون كل شيء في الساحة، ويصلون إلى هدفهم دون كلل وملل والتخلي عنها، هم ذاتهم يصبحون أحلاماً، اهدافاً وحريةً للجميع، يجب أن يعطي بكل نفس يأخذه معنى للحظة والمكان الذي يتواجد فيه، ويتركوا أثراً خلفهم، يجب أن تترك خطاهم إرثاً خلفهم.
جسدان لكن روح واحدة
أصبح باكر وبلنغ الجيل الذي يكمل إيمان كهذا على هذه الجبال، تقدما قلباً وقالباً وفق ظروف هذه الجبال. كان هدفهما فهم القيادة وتطبيق مفهومها واضحاً ليصبحا أملاً لكل باب. هذا الطريق الذي ضحا بأنفسهما من أجله حيث كان المصدر الاول لسعادتهما، لقد حافظا على قوة حقيقته بشكل جيد، وأصبحا ببسالتهما أسطورة على كل الألسنة، وكان يسعيا من القلب وراء هدفهما، ملأ نفسيهما بروح الآبوجية الحقيقية.
كانا يستمدان القوة من بعضهما، ونشأ وتطورا على هذه القوة، كانا كل شيء بالنسبة لبعضهما البعض، وكان أجمل صفاتهما وأروعها أنهما كانا مثالا للإنسان بارتباطهما وإخلاصهما، لم يستطيعا اكل لقمة طعام دون ان يتشاركاها، هذه كانت فلسفتهم للحياة. لا ينبغي ان يكون من الصعب على المرء معرفة كيف يمكن ان يظل محموماً لحياتهما.
حزب العمال الكردستاني PKK هو الحركة الاولى والوحيدة التي وضعت بصمتها على هذه الحياة، لذلك يقولون عنها "الحركة التي تخلق الإنسان"، لو لم يؤسس القائد APO حزب العمال الكردستاني PKK، كيف كانوا سيعرفون موقف كمال، خيري وأمثال ساره ويحققون أحلامهما في أن يصبحا مثل خيري وساره.
كانت أفكارهما وتحركاتهما ونشاطاتهما واحدة
ما كان يمثل بلنغ لباكر كان باكر ايضاً يمثله لبلنغ، كان حديثهما وأفكارهما واحدة، ويحاربان من أجل القضية ذاتها ويذهبان معاً إلى الموت دون خوف، لذلك كانت الحياة القيمة وذات المعنى بالنسبة إليهما هي المحاربة والاستشهاد من اجل شعبهما، وكان خوفهما هو استشهاد أحدهما قبل الآخر، وفي النهاية أصبحت الحرب صعبة وكان يتم تقديم مقاومة لا مثيل لها، لم يكن هذا الفكر عقبة أمامهما ولكن كان يجعلهما عاطفيان اكثر، وبهذا كانا يكملان ما هو نافص بالنسبة إليهما وطورا نفسيهما أكثر من الناحية العسكرية.
أصبحا قلب بوطان
كانا الاثنان ابناء عكيد وجوهرة عظيمة لبوطان، كان احدهما من الباكا في وان والآخر من سلوبي التابعة لشرناخ، عاشا من جديد بفضل حزب العمال الكردستاني PKK وعاشا كل اللحظات السعيدة بنقائها وضحا بنفسيهما من اجل هذه الحياة، ونظما نفسيهما مع حزب العمال الكردستاني PKK وكرسا نفسيهما لقضيتهما الجديدة وشخصيتهما التي لا تنسى، وأصبحا انتقام المستقبل على قمم الجبال حتى لا تتكرر معاناة الأطفال ولا تتألم روحهم، ولا تتحول حياتهم إلى ظلام، آمنا كأشخاص بالأشياء التي يمكنهما فعلها وقد أعطاهما هذا الطريق القلب لتحقيق أحلامهما المستقبلية وجعلها حديقة لآمال الأطفال، أصبحا أمل تحرر الكرد وعموم الإنسانية واستشهدا بهذا الإيمان، وقد استشهدا مثلما كانا يتمنيان ان لا يبقى أحدهما دون الآخر، يمكننا القول أنهما أصبحا شاهدين على جميع لحظات حياتهما، وتحققت المقولة التي تقول "إن أراد الإنسان يستطيع فعل مالا يتوقعه"، وضعتهما الأرض في قلبها، اهتزت الأرض والسماء بصرخات النصر، لم تكن حياتهما حياة عادية روتينية لأنهما رفضا العادي والروتين وعاشا حياة شبابية أخرى، أصبحت الشهادة ذات معنى في شخصهما وكانت فخورة بهما.
لن تُنسى القلوب التي تتحول الى ملاحم
أصبحا إرثاً عظيماً في التاريخ ورواية لا تُنسى، أصبحتما أغنية في القلوب حيث تنبض بالأمل، وكانت حياتكما وانفصالكما عنها دون عوائق، تركتما الكثير من الأشياء في التاريخ يمكن ان يعشيها الإنسان، استقبلتما بشجاعة بجسدان وروح واحد الشهادة، ستقدم الإنسانية جمعاء امتنانها لتعيش من جديد معكما. هذا القسم لكما، لا ينبغي انكاره واخفائه.