آلان ملاذ كرد: لجام الحرب ما يزال بأيدينا والعدو يتخبط في ساحاتنا

قيم آلان ملاذكرد أحد القياديين في حملة صقور زاغروس الثورية، الحرب في زاب، متينا وآفاشين وقال "لم نتراجع عن نقاطنا الاستراتيجية الى الآن، وهناك حرب شرسة تجري رحاها في بعض المناطق الا ان لجام الحرب ما يزال بأيدينا".

تحدث آلان ملاذ كرد أحد القياديين في حملة صقور زاغروس الثورية، لوكالة فرات للانباء ANF عن الحرب في زاب، متينا وآفاشين.

وصرح ملاذكرد أنهم جاهزون لهجمات الاحتلال التركي التي بدأت في 17 نيسان، وقال: "كنا نتوقع تنفيذ مثل هذا الهجوم هذا العام وقمنا بالاستعدادات وفقاً لذلك".

وأشار آلان ملاذكرد إلى أن حركتهم هذا العام ليست كما كانت قبل 5-6 سنوات، وقال: "لقد حاول جيش الاحتلال التركي التوغل في المنطقة من ورخليه الى جيا رش نحو 30 – 36 كيلو متراً، كما تقدموا حوالي 20-25 كيلو متراً من جهة الجنوب، وأرادوا تموضع قواتهم في نقاط استراتيجية في هذه المناطق واتخاذ مواقعهم، هذا كان الهدف الرئيسي للعدو، حيث شن هجمات في منطقة واسعة جدا، وسعى لممارسة الضغط النفسي وتحييد إرادة قواتنا من خلال القصف بالطائرات واستخدام التقنيات المتقدمة، لكننا على استعداد لمواجهة هذه الخطط والالاعيب، أراد العدو إرسال قوات إلى المنطقة بعد القصف بالطائرات، لكنه لم يتمكن من ذلك في الأيام القليلة الأولى، وقد ردت قواتنا المتمركزة على التلل على العدو بضربات قوية، لهذا السبب لم يتمكن العدو من نشر قواته في المنطقة بسهولة.

الاحتلال التركي بدأ بالهجمات من الجهة الجنوبية من كردستان

كان قادراً على نشر القوات في أماكن قليلة فقط، وقد نشر قواته عدة مرات في كوري جارو وكاركر وورخليه. لكن الأماكن التي تمركز فيها الجنود كانت بعيدة عن مناطقنا الأخرى، لأن هذه المنطقة شاسعة جدا، لكنه لم يتمكن من نشر قواته في مواقع استراتيجية، لم يتمكن من تحقيق هذا الهدف، حيث أُعطبت العديد من مروحياته، وربما تحطم بعضها، لم نتمكن من توضيح هذا الموضوع والحصول على المعلومات الكافية بسبب ظروف الحرب، الا ان رفاقنا أسقطوا مروحية هليكوبتر في ارتوش وقد حاول العدو لمدة أسبوع التمركز في بعض المواقع الاستراتيجية لكنه فشل، ونتيجة ذلك فقد غيّر طريقته، بالطبع أخذنا هذا في الاعتبار ايضاً، هذه المرة بدأ العدو بالهجوم من جنوب كردستان، لأنه لم يعد لديه الفرصة لاحتلال المنطقة بضربات جوية، حيث بدأوا بالهجوم براً عند هذه النقطة، واندلع القتال في مناطق كثيرة بين قواتنا وجنود الاحتلال التركي ومازالت هذه الحرب مستمرة؛ كلما يتقدم العدو براً باستخدام المدفعية والطائرات الحربية والاستطلاع، يتلقى ضربات موجعة من قبل رفاقنا الكريلا، ولا يزال القتال مستمراً في بعض الأماكن".

نحن حركة الكريلا

وصرح القيادي آلان ملاذ كرد بأنهم ليسوا قوة عادية وقال: "نحن حركة الكريلا؛ لدينا فرق تناضل في عمق الميدان بالإضافة إلى رفاقنا الذين يقاتلون في أنفاق الحرب، حيث تقود هذه الفرق جيش الاحتلال التركي إلى أعماق القتال ويلحقونهم ضربات موجعة من جهة، ومن جهة أخرى يحمون أنفاق الحرب؛ لقد نشر العدو قواته في مساحة واسعة، وزاد هذا أيضاً من أهداف فرقنا المتحركة، وكان هذه ميزة لنا، العدو يدعي بأنه قد انتهى من مرحلة البداية، لكن هذا ليس صحيحاً، المرحلة التي يعرّفها العدو بأنها المرحلة الثانية أوجدت لنا مزايا هائلة، وسنحقق أقصى استفادة من هذه الميزة، ستكون فرقنا المتنقلة أكثر نشاطاً من الجنوب وصولاً الى الشمال، وبهذه الطريقة سنعمل على إلحاق ضرر أكبر بالعدو، هذه الحرب مستمرة منذ حوالي 50 يوماً، الحرب تحت سيطرتنا بالكامل ونحن نطبق نظامنا، ونحاول جاهدين بعدم فقدان السيطرة وهزيمة العدو في كل مكان، يجب أن يدرك الجميع بأن العدو ينشر دعايات كاذبة، الادعاءات التي يدعيها العدو بأنهم حققوا النصر ليست صحيحة ويمكن ملاحظة ذلك في الحصيلة اليومية لقوات الدفاع الشعبي HPG ".

سنعد أنفسنا لخوض حرب طويلة الأمد

وقال آلان ملاذكرد: "أراد العدو تكثيف القتال على جبهة واحدة من أجل تحييد فرقنا ، لكن هذا لن يحدث وستكون فرقنا فعالة في كل منطقة يتواجد فيها العدو وستلحق به المزيد من الخسائر، وكما قلنا يريد العدو تقوية تقنياته في الأماكن التي وصل إليها والتوغل فيها، لكن جغرافية المنطقة لا تسمح بذلك.

لقد قمنا بالعديد من التغييرات في أساليب الحرب والعمليات لدينا حتى الآن، وسيستمر هذا التغيير، ومن الواضح أن هذه الحرب ستستمر، لذلك سوف نعد أنفسنا لحرب كهذه؛ العدو يريد الحصول على النتيجة بسرعة، ونحن بدورنا لن نتسرع وسنمنع العدو من فعل أي شيء، سننشر الحرب في جميع أنحاء المنطقة".

سنقود هذه الحرب

وأكد القائد آلان ملاذكرد أن الحرب لم تكن سهلة وقال: "بالطبع هناك تضحيات وصعوبات، ليس لدينا خسائر جسيمة في هذه الحرب، وقعت خسائرنا في تلك المناطق التي سيطر فيها رفاقنا على العدو؛ بلا شك هناك تقصير في هذه الحرب، لكننا سنحول هذا التقصير الى تجارب وسنستفيد منها لن نقاتل وفقاً لرغبات العدو، بل سنقاتل وفقاً لطريقتنا الخاصة، سنقاتل في أعماق المعركة بفرقنا المتنقلة، حيث ينفذ رفقنا الكريلا فعاليات نوعية في كل من المناطق كوري جارو، جيا رش، ورخله، كاركر و شكفتا برينداران كل يوم؛ لو لم تكن روح الحرب وأدائها فعالة، لما كانت قوة عملنا موجودة، وتنفيذ هذا العدد الهائل من العمليات النوعية الناجحة تعني ان فرقنا ووحداتنا تمتلك الأداء القتالي الناجح، وبالرغم من هذا لن نكتفي بهذا الأداء، هذه الحقيقة يجب ان تؤخذ في الاعتبار".

وفي ختام حديثه قال آلان ملاذكرد: "كل مكان احتله العدو ستتحول الى ساحة لعملياتنا، رفاقنا يواصلون عملياتهم الفدائية الناجحة، وسينفذون تكتيكات جديدة وعليها سيواصلون نضالهم".