الأهالي في وان ينظمون فعالية لحماية اللغة الكردية

بمناسبة 15 أيار، يوم اللغة الكردية، نظمت في مدينة وان شمال كردستان، مظاهرة نندد خلاها المتظاهرون بهجمات حكومة العدالة والتنمية والقومي التركي على اللغة الكردية.

وشاركت العديد من المنظمات الحقوقية والانسانية والجمعيات والاحزاب السياسية ومراكز الابحاث والاتحادات والنقابات في شمال كردستان بالتظاهرة وفي شارع الفن ادلى المتظاهرو ببيان الى الرأي العام بمناسبة يوم اللغة الكردية قرأته ناشطة TJA شهريبان آل سيار.

واستذكر البيان جهود الامير جلادت بدر خان واصداره عام 1932 في دمشق لأول مجلة كردية "هاوار" بالأحرف اللاتينية الكردية التي عنونها بـ "هاوار صوت المعرفة. والمعرفة هي معرفة الذات. ومعرفة الذات تفتح طرق الخلاص والسعادة"

الانكار مستمر

واوضح البيان ان سياسات الانكار والابادة ما زالت مستمرة وان المسألة الكردية تعتبر القضية الأولى في هذا البلد، وتابع: "المسألة في حقيقتها، هي ممارسة سياسات الصهر والانكار والابادة على اللغة والثقافة والهوية الكردية. فالدولة التركية ومنذ نشؤها الى يومنا هذا، وبسبب سياسات الانكار التي تمارسها ضد القيم الوطنية الكردية، كانت سبباً لحروب تستمر لعشرات السنين".

واضاف البيان: "من اجل بناء دولة ديمقراطية يجب تعديل القوانين التي تمنع حرية اللغة. يجب ان تصبح اللغة الكردية لغة رسمية ولغة للتعليم. حيث جاء في الفقرة 3 من المادة 26 للإعلان العالمي لحقوق الانسان؛ قرار اختيار لغة وطريقة تعليم الاطفال، حق اساسي لجميع الآباء والأمهات".

اللغة هوية الشعوب

واشار البيان الى انتهاكات الدولة التركية وعمليات الصهر التي تمارسها بحق اللغة الكردية وتابع: "بموجب المواثيق والمعاهدات التي تحمي حق الشعوب بالتعلم باللغة الأم، فان ما تمارسه الدولة التركية من عمليات صهر، تعتبر جرائم ضد الانسانية وانتهاك سافر لتلك القوانين الدولية. في تركيا ما يزيد عن 70 الف مدرسة واكثر من مليون مدرس، يدرسون باللغة التركية. ولا توجد مدرسة واحدة تدرس باللغة الكردية. فاللغة ركن اساسي في تكوين هوية المجتمعات"

واعتبر البيان ان ما تمارسه حكومة العدالة والتنمية والقومي التركي من الاعيب من افتتاح مدارس خاصة للغة الكردية وما شابهها، غير مقبولة وقال: "الاعيب وممارسات العدالة والتنمية والقومي التركي تتمة لعمليات صهر الشعب الكردي. فالشعب الكردي لن يقبل حياة بلا ثقافة ولغة وهوية التي تعطي شكلاً لوجود الشعب الكردي".

لنجعل كل مكان بالكردية

وشدد البيان على ضرورة تلبية مطالب الشعب الكردي واختتم قائلاً: "سيواصل الشعب الكردي كفاحه المشروع والعادل بكل اصرار. بهذه المشاعر والافكار ننادي على جميع شعبنا، من سن السابعة حتى سن السبعين، ان يتمسكوا بلغتهم وثقافتهم وهويتهم وان يمارسوها في المنزل والسوق والبازار وفي الشوارع والاحياء وفي المدارس والمستشفيات والمحاكم وفي كل مكان".

"تحدثوا بالكردي! اقرأوا بالكردي! اكتبوا بالكردي! وعيشوا بالكردي!"