الإدارة الذاتية تحذر من مخاطر المشروع الاستيطاني التركي على وحدة سوريا أرضاً وشعباً

صرحت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا أن الدولة التركية تسعى لتغيير ديمغرافية المنطقة من خلال مخططاتها الاستيطانية، وقالت أنه "يجب أن لا ينخدع أحد بمخططات الدولة التركية".

حذرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في بيان أصدرته اليوم إلى الرأي العام، من مخاطر المشروع الاستيطاني التركي على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، داعية إلى تحرك فاعل ضد المشروع الخطير، وأهمية عدم خداع الشعب بمخططات الدولة التركية.

وجاء في نص بيان الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا

بيان إلى الرأي العام       

"تستمر الدولة التركية في تكريس سياساتها الاحتلالية وعثمنة المنطقة بما فيها سوريا؛ وذلك من خلال أشكال وتفاصيل واضحة وعلنية للعالم وللسوريين، من دعم للإرهابيين والمرتزقة مروراً بفرض اللغة والأدجلة التركية، وصولاً إلى التغيير الديمغرافي وتغيير هوية وملامح المناطق التي تحتلها في سوريا، برغبة علنية في جعل هذه المناطق أوراق ابتزاز ضد سوريا وشعبها. وما الحملات التي قامت بها، والتي كانت تدّعي بأنها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار إلا محاولات فعلية لتهيئة الظرف المكاني والزماني لتطبيق سياساتها.

اليوم، ومن خلال عملية التوطين التي تفتعلها تركيا في سوريا، وآخرها مشروع المنطقة الآمنة، تسعى إلى إتمام سياساتها لخلق صراع وتناحر بين السوريين، وإجراء تغيير بشري وسكاني واللعب على الهندسة البشرية نحو الوصول إلى ما يضمن مصالح تركيا وسياساتها المناهضة لسوريا وشعبها. حيث إن هذا الإجراء يتمم ما تفعله بالتعاون مع بعض الجمعيات الإقليمية، ومنها القطرية والكويتية، في بناء المستوطنات وتأمين أماكن لسكانٍ لا صلة لهم بالمنطقة، هذا يسهّل مشروع أردوغان الاستيطاني والتغيير الديمغرافي. لذا نؤكد أن أي أحد يتواطأ ويساهم في هذا المشروع فإنه يساهم في حملة الإبادة والتغيير الديمغرافي ضد المنطقة وشعبها، لذلك يجب ألا يتحول أحد إلى أداة في تنفيذ مشاريع تركيا وسياساتها.

يمثل مشروع إعادة اللاجئين السوريين قسراً وإلى غير المناطق السورية التي خرجوا منها مشروعاً خطيراً وتغييراً ديمغرافياً متكامل الأركان، وسعياً تركياً نحو تشكيل حزام في مناطق معينة وتهجير أهلها السوريين منها، وهذا يعيد إلى الأذهان مشروع الحزام الذي كرسته سلطة البعث في سبعينيات القرن الماضي. المشروعان اللذان يلتقيان في هدف واحد وهو تغيير التركيبة السكانية والبشرية الأصلية.

في الوقت الذي نؤكد فيه على ضرورة إدراك مخاطر هذا المشروع الأردوغاني الجديد في سوريا، فإننا نهيب بكافة أبناء الشعب السوري ضرورة عدم الانجرار إلى هكذا مخططات عدائية لا مصلحة للسوريين فيها على الإطلاق، كذلك نؤكد ضرورة تحرك المنظمات والجهات الحقوقية والقانونية والأممية والوقوف لمنع تطور هكذا مشاريع في سوريا، تهددها وتهدد شعبها دون استثناء، كما نؤكد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوفنا بحزم ضد هكذا مخططات ومشاريع أهدافها مدمّرة لسوريا ومقسّمة لها ولشعبها. مع التأكيد على ترحيبنا بعودة كل أهلنا السوريين طوعاً إلى مناطقهم الأصلية التي هجّروا ونزحوا منها".