وجاء ذلك عبر بيان أصدرته الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا قالت فيه:

"يمثل الشهيد قيمة معنوية ويمثل المعاني السامية للتضحية والفداء. تميزت مناطق شمال وشرق سوريا خلال الفترة التي امتدت من عمر الحراك السوري منذ ما يزيد عن 10 سنوات بالتضحيات الجسام من قبل بناتها وأبنائها ومن مختلف المكونات، حيث ساهمت هذه المكونات ومن خلال التضحيات الكبيرة بتقديم آلاف الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز قيم الحرية والعدالة والديمقراطية وكذلك بناء إرادة المجتمع الحر.

يصادف الخامس والعشرون من شهر نيسان عيد الشهداء، هذا اليوم الذي يعتبر يوماً تاريخياً له دلالات عميقة في ثورة شمال وشرق سوريا، وكذلك يوماً  نستذكر فيه جميع الأبطال الذين قدموا أرواحهم في سبيل تحقيق ما تحدثنا عنهم بكل بطولة وبكل فخر.

مناطق شمال وشرق سوريا ومن خلال هذه التضحيات الكبيرة دخلت التاريخ من أوسع أبوابها، وذلك لأن هؤلاء الشهداء بالإضافة إلى ما حققوه قدموا إنجازاً تاريخياً لا يستطيع أحد في العالم أن ينكره أو يشوهه، وذلك من خلال ما حققوه من انتصار على تنظيم داعش الإرهابي وإفشال لمخططاته التكفيرية ليس فقط على شمال وشرق سوريا وإنما على عموم سوريا والمنطقة وحتى العالم.

في هذا اليوم التاريخي ننحني إجلالاً وإكراماً لجميع الشهداء الذين ارتقوا في سبيل أن يعيش شعبنا بعزة وكرامة ونتمنى في هذه المناسبة الشفاء لجميع الجرحى ونستذكر كذلك ما بذلوه من بطولة ومن إقدام من أجل السير على خطى رفاقهم الشهداء"