الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال: سنقاوم بعزيمة ضد هذا الهجوم أيضاً حتى النهاية

أكد مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال (MXDŞ)، في بيان له، أن الهجمات التي يشنها الجيش العراقي مماثلة لهجمات دولة الاحتلال التركي، وقال " لن نختار سوى المقاومة وحماية مجتمعنا والدفاع عن إنجازات شعبنا المناضل".

أصدر مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال (MXDŞ)، بياناً إلى الرأي العام، بشأن هجمات الجيش العراقي على حواجز لقوات آسايش إيزيدخان في قرية دوكور بناحية سنونى والذي بدأ أمس، وذكر أن هذا الهجوم يتم تنفيذه بتنسيق من الحزب الديمقراطي الكردستاني ((PDK ودولة الاحتلال التركي.

وجاء في نص البيان:

"كما يدرك الجميع أن المجتمع الإيزيدي في أخر أيام الاحتفال بـ عيد الأربعاء الأحمر في نيسان، وفي الأيام الماضية، أراد مجتمعنا الإيزيدي الذي عجز عن العودة إلى شنكال بسبب مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي وسياسات العدو، الاحتفال بهذا العيد بأمل كبير على أرض الأجداد في شنكال، ولهذه الغاية كان شعبنا الإيزيدي يستعد للاحتفال بالعيد، لكن، مساء أمس، مهدت قوة عسكرية بقيادة حكومة الكاظمي أثناء شن هجماتها على حواجز قوات أسايش ايزيدخان في قرية دوكور، الطريق للحرب.

لقد شنت الحكومة العراقية هجوماً مباشراً دون حوار مع إدارتنا، مما أدى إلى إصابة عدداً من المدنيين بينهم أبناء المجتمع الإيزيدي في قوات أسايش ايزيدخان، حيث أنهم بعد ذلك، أرادوا السيطرة على مركز أسايش ايزيدخان، لكن بسبب التحرك المتعمد لقواتنا أسايش ايزيدخان لم تندلع الحرب هنا، وبُذلت جهود لإنهاء هذه الاضطرابات والصراعات، لكن في الساعة 02:00 داهمت مجموعة من الجيش العراقي، ليلة أمس، مركز قوات أسايش ايزيدخان الواقع على طريق منطقة جداله التابعة لناحية تلزير.

ونتيجة ذلك، اندلعت معركة مرة أخرى، حيث نفذت هذه الهجمات بهدف كسر إرادة المجتمع الإيزيدي من خلال هزيمة قوات أسايش ايزيدخان، كما أن الحكومة العراقية أرسلت قوتها العسكرية إلى مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلو وحدات حماية شنكال (YBŞ) ومقاتلات وحدات المرأة في شنكال (YJŞ)، واندلعت معركة نتيجة ذلك، وفي هذا السياق، تتواصل هجمات الجيش العراقي على قواتنا التي تدافع عن كرامة ايزيدخان ومجتمعنا حتى هذه اللحظة من إدلاء بياننا.

وعلى هذا الأساس، نحن نفيد لشعنا وأصدقائنا أن هذه الهجمات تتواصل بكل وحشيتها ضد المجتمع الإيزيدي، ونؤكد انها تٌحقق أهداف دولة الاحتلال التركي ويسعون لكسر إرادة شعبنا الإيزيدي، وفي هذا الإطار يقوم الجيش العراقي بدور جيش الاحتلال التركي في هذا الهجوم ويبدو أن هذا الهجوم تم بتنسيق من الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) ودولة الاحتلال التركي.

ونحن، كمجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال نؤكد للرأي العام، كيفما قاوم وناضل المجتمع الإيزيدي ضد هجمات تنظيم داعش الإرهابي ولم ينحني أمام المجازر الـ 74 التي تعرض لها مجتمعنا الإيزيدي، سنقاوم ونناضل ضد هذا الهجوم أيضاً حتى النهاية، ولن نختار سوى المقاومة وحماية مجتمعنا والدفاع عن إنجازات شعبنا المناضل.

وفي ختام بياننا، ندعو شعبنا والجميع إلى عدم التزام الصمت في مواجهة هذه الهجمات والاعتداءات، لأن هذا الهجوم ليس مختلفاً ومنفصلاً عن المجازر والمخططات السابقة واتفاقية 9 تشرين الأول.

والجدير بالذكر، بدأ الهجوم بعد لقاء مسرور البارزاني مع أردوغان، لذلك ندعو جميع شبابنا وشاباتنا للانضمام إلى هذه المقاومة ودعم قواتهم الدفاعية، وستسمر هذه المقاومة حتى النصر، لأن العراق تم تحذريها سابقاً بأنها مسؤولة عن أي اضطرابات وصراعات على أرضها".