تتواصل ردود الفعل المنددة بتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع دولة الاحتلال التركي، لشن هجوم على مناطق الدفاع المشروع في جنوب كردستان.

وبدعوة من مجلس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة، خرج اليوم الأحد، أهالي ناحية تل تمر التابعة لمقاطعة الحسكة، وقراها بكافة مكوناتهم في مظاهرة منددة بخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني.

انطلقت المظاهرة التي جاءت تحت شعار "الاتفاق مع الدولة التركية معاداة لكل الشعوب" من أمام مجلس عوائل الشهداء في الناحية، رافعين صور القائد أوجلان، وأعلام مجلس عوائل الشهداء، وقوات سوريا الديمقراطية، مرددين شعارات تدين خيانة وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع دولة الاحتلال التركي.

وفي نهاية شارع فلسطين، تحولت المظاهرة إلى وقفة احتجاجية عقب وقوف المشاركين دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ليلقي بعدها عضو حزب الاتحاد الديمقراطي PYD عبد الغني أوسو كلمة، وقال: "منذ القدم وحتى الآن والشعوب الموجودة في شمال وشرق سوريا تقاوم وتناضل من أجل حقوقها".

وأضاف، "هناك بعض الأطراف والجهات المتربصة، بالإضافة إلى بعض الأحزاب الكردية؛ التي تسعى إلى استغلال ثورة شمال وشرق سوريا ورهنها لبعض الأطراف وتسخيرها في خدمة أجندات معادية لثورتنا"، في إشارة منه إلى المجلس الوطني الكردي.

أما على الصعيد الكردستاني، فأشار أوسو إلى جدار الفصل الذي تبنيه حكومة الكاظمي بتواطؤ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأكد أنه استمرار لسياسة الإبادة بحق أهالي شنكال التي ارتكبت على يد داعش عام 2014.

وفي ذات السياق نوه عبد الغني أوسو، إلى أن غاية الجدار هي ترسيخ التقسيم، تلبية لأجندات دولة الاحتلال التركي، التي تستمر في توجهها الاستعماري، وقال: "ذلك واضح في الوقت الذي تقوم فيه الدولة العراقية ببناء الجدار بين روج آفا وشنكال، تستعد دولة الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني لهجوم مشترك واسع على مناطق الدفاع المشروع".

وأدان عضو حزب الاتحاد الديمقراطيPYD   خلال حديثه، خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، مناشداً جميع القوى الديمقراطية في العالم الوقوف مع الشعب في جنوب كردستان، وقضاء شنكال وفي شمال وشرق سوريا، وإدارتهم الذاتية الديمقراطية ضد مخططات دولة الاحتلال التركي والحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني.

كما شدد على ضرورة تكاتف شعوب شمال وشرق سوريا، والشعوب الكردستانية، وتوحيد الجهود والصفوف لكسر الحدود المصطنعة التي رسمتها اتفاقات سايكس - بيكو ولوزان، والتي تسعى حكومة الكاظمي والحزب الديمقراطي الكردستاني ودولة الاحتلال التركي إلى ترسيخها.

وانتهت المظاهرة بترديد المشاركين الشعارات التي تحيي مقاومة شعوب المنطقة، وقوات الدفاع الشعبي، وتندد بخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، مؤكدين أنهم لن يستسلموا والمقاومة سبيلهم.