وتوجه المئات من أهالي ناحية تل حميس وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية ووجهاء وشيوخ العشائر العربية، اليوم السبت، إلى خيمة الشهيد سامي الحوشي، لتقديم واجب العزاء لذويه.

وارتقى سامي الحوشي الاسم الحركي باران قامشلو إلى مرتبة الشهادة في جنوب كردستان في الـ 17 من شهر آذار الجاري.

وزيّن مجلس عوائل الشهداء في الناحية خيمة العزاء المنصوبة أمام منزل الشهيد سامي في مسقط رأسه بقرية "الحوشي" الواقعة شمال الناحية، بصوره وصور الشهداء الذين سبقوه في الشهادة، وأعلام قوات سوريا الديمقراطية.

وعند وصول وفود المعزين، وقفوا دقيقة صمت إجلالًا للشهداء، تلتها كلمة مجلس عوائل الشهداء في تل حميس، ألقاها عبدالله الجميل، وقدّم فيها التعازي لذوي الشهيد، وأشار إلى مناقبه مؤكدًا "لا تراجع عن حريتنا وكرامتنا".

وتحدثت باسم مؤتمر ستار، بلقيس العبدالله، معزية ذوي الشهيد وجميع أمهات الشهداء، مبينة أن دماء الشهداء التي اختلطت على تراب الوطن، رسخت أخوة الشعوب بين المكونات.

وبدوره أوضح القيادي في قوات سوريا الديمقراطية، محمد الزيدان، أن صراع الدول العظمى في سوريا هو خدمة لأطماعها، مبينًا أن هذه القوى لا تكترث بالشعب السوري فالكل جاء من أجل مصلحته.

ومن جانبها وصفت وعد العليوي الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في ناحية تل براك، الشهيد "بأنه شمعة تحترق ليحيا الآخرون"، وأضاف: "هو إنسان يجعل من نفسه جسرًا ليعبر الآخرون إلى الحرية وهو الشمس التي تشرق إذا حل الظلام"، معاهدة الشهداء بالسير على خطاهم حتى تحقيق النصر والحرية.

هذا ويستمر المعزون بالتوافد إلى خيمة المناضل سامي الحوشي، الذي وري الثرى في مزار شهداء تل حميس ضمن مراسم تشييع مهيبة.