أهالي شنكال ينظمون مؤسساتهم الإدارية بأنفسهم
بعد أن عاد قسم كبير من أهالي مجمع سيبا شيخ خضر في شنكال، شكل أهالي القرية، يوم أمس الأربعاء، مجلس خاص بهم, وذلك بهدف إدارة نفسهم بأنفسهم.
بعد أن عاد قسم كبير من أهالي مجمع سيبا شيخ خضر في شنكال، شكل أهالي القرية، يوم أمس الأربعاء، مجلس خاص بهم, وذلك بهدف إدارة نفسهم بأنفسهم.
في الـ 3 من آب 2014 شن مرتزقة داعش هجوم على قضاء شنكال والتي وصفت فيما بعد بإنها إبادة جماعية بحق الإيزيديين، ونتيجة لهجمات داعش نزح أبناء المجتمع الإيزيدي إلى إقليم كردستان والعراق وسوريا ودول أخرى.
وبعد أن حرر أبناء المجتمع الإيزيدي وبمساعدة قوات الدفاع الشعبي ووحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب قضاء شنكال، عاد الأهالي إلى شنكال رويداً رويداً، وما زالت حركة العودة إلى شنكال مستمرة.
وبعد أن عاد قسم كبير من أهالي مجمع سيبا شيخ خضر إلى القرية، شكل مجلس الإدارة الذاتية في شنكال مجلساً لأهالي القرية خاصا بهم لإدارة أنفسهم، وذلك خلال اجتماعا عقد في بلدية القرية، حضرها العديد من الشخصيات الإيزيدية بالإضافة إلى وفد من الإدارة الذاتية.
وقال الرئيس المشتركة للإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، نايف شمو: “الآن يعود أهلنا إلى أرضهم، هذا أكبر رد على من ساعد على وقع الإبادة الجماعية ضد أبناء المجتمع الإيزيدي، وحتى الأن المؤامرات مستمرة بحق أبناء المجتمع الإيزيدي”.
وأضاف شمو: “نحن بحاجة إلى تعزيز وحدتنا وقواتنا كي نستطيع ردع أي هجوم علينا ولا نقع في إبادة أخرى، وسننظم أنفسنا على أساس نظام الأمة الديمقراطية”.
بدورها، قالت عضوة منسقية حركة حرية المرأة الإيزيدية، إهرام إسماعيل: “هذه خطوة مهمة لنكون يداً واحداً ضد جميع المؤامرات في الذكرى التاسعة للإبادة الجماعية، نرى أن أهالينا يعدون إلى شنكال بشكل منظم، وبناء تنظيمنا مهم ايضاً لنكون قادرين على إدارة أنفسنا”.
فيما قال خضر حاج ميرز، وهو أحد وجهاء العشائر الإيزيدية في شنكال: “هذا التجمع تأسس بناء على طلبنا كأهل القرية، وهو مهم جدا، قاوم أهالي القرية حتى النهاية ضد المرتزقة، يجب ألا ننسى تنظيمنا وأراض اجدادنا ودماء الشهداء”.
ودعا حاج ميرز جميع أبناء المجتمع الإيزيدي إلى العودة إلى شنكال لتعزيز الوحدة بين المجتمع الإيزيدي والحفاظ على مقدسات الايزيديين.
وفي نهاية الاجتماع تم انتخاب الرئيسان المشتركان للمجلس وهما كل من عتو خضر وكولي علي.