وبدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاه إلقاء كلمة من قبل الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في قامشلو، معصوم حسن، استذكر فيها كافة شهداء حملة "مطرقة الشعوب"، وقال: "أهالي تل حميس كانوا من الأوائل الذي انضموا إلى ثورة شمال وشرق سوريا، فقد دافعوا عن كرامتهم وإرادتهم، وناضلوا إلى جانب القوات العسكرية والأمنية حتى وصلنا إلى الأمن والسلام والنصر"، مضيفاً: "جميع الشهداء ضحوا بدمائهم من أجل الوطن، وتركوا خلفهم رسالة للعدو بأن المقاومة مستمرة في وجه كافة السياسات والمخططات".
وتابع حسن كلمته موضحاً: "أعداؤنا يخافون من مقاومة شهدائنا، فمع كل شهيد يحمل العشرات من أبنائنا سلاحهم، فخلال العشر سنوات الفائتة وفي فترة زمنية قصيرة، استطاع أبناؤنا كتابة تاريخهم من جديد، وذلك من خلال تكاتفنا ووحدتنا، وأفشلنا جميع المؤامرات التي حيكت على المنطقة لخلق فتنة بين الشعب".
وأشار حسن إلى هجوم خلايا داعش على سجن الصناعة في الـ ٢٠ كانون الثاني/ يناير، وقال: "هجوم سجن الصناعة هو استمرار للمؤامرات والهجمات التي تشن على المنطقة؛ بهدف النيل من إرادة الشعوب وزعزعة الأمن والاستقرار".
ومن جانبه، تقدم القيادي في قوات سوريا الديمقراطية، سرحد تربه سبيه، بالتعازي إلى كافة عوائل شهداء حملة "مطرقة الشعوب"، وقال: "علينا دائماً الوقوف صفاً واحداً في وجه الإرهاب وهجمات الدولة التركية ومرتزقتها لنتمكن من الانتقام لدماء شهدائنا".
وفي كلمته أكد سرحد: "ما حصل في سجن الصناعة كان مخططاً من قبل تركيا لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وكسر السلم الأهلي وإعادة إحياء داعش ونشره في المنطقة من جديد، ولكن بمقاومة قواتنا وشهدائنا تم إفشال هذا المخطط"، موضحاً: "بعد إفشال هجوم داعش من قبل قواتنا، بدأت تركيا بشن هجماتها على مناطقنا، ونحن قوات سوريا الديمقراطية بدورنا نعاهد جميع شهدائنا بالسير على خطاهم حتى الرمق الأخير".
أما الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة قامشلو، أفرام إسحاق، فقد أكد أنه بوحدة شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا سيتحقق النصر ضد كافة الهجمات الخارجية والداخلية، وأضاف: "شهداؤنا بمقاومتهم يرسمون مستقبلاً آمنا للمنطقة، وإن الإدارة الذاتية تسعى جاهدة إلى الحفاظ على كافة الروابط بين مكونات المنطقة".
وبعد الانتهاء من الكلمات، تم قراءة وثيقة الشهداء من قبل مجلس عوائل الشهداء ومن ثم تسليمها إلى ذويهم، لتوارى الجثامين الثرى في مزار الشهيد راغب العطية.