وشارك في مراسم التشييع المئات من أهالي إقليم الفرات وأعضاء من مؤسسات الإدارة الذاتية والمجتمع المدني والقوى العسكرية والأحزاب الكردية.

واستقبل المشيّعون جثمان المناضل جان فيدا بالزغاريد وسط هتافات تحي الشهيد وتنادي بمقاومة قوات سوريا الديمقراطية، ومن ثم بدأت مراسم الشهيد بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، تلتها كلمة الرئيسة المشتركة للجان الصلح في إقليم الفرات سلطانة حمدي التي قالت فيها: "الشهداء هم حقيقة هذا الشعب، لأنهم يضحون بأرواحهم في سبيل حماية شعبهم وأرضهم، والحرب التي تُشن ضدنا هي حرب الوجود واللا وجود".

وأكدت سلطانة في كلمتها أنه عبر التاريخ اندلعت ثورات عديدة كردية "ولكن أعداء الشعب الكردي كان يخمدونها، أما اليوم فثورة 19 تموز التي انطلقت من كوباني لن يستطيع العدو إخمادها لأنها تحققت بفضل دماء شهدائنا".

بدوره ألقى عضو هيئة الانضباط في حزب الاتحاد الديمقراطي صالح نوح كلمة قال فيها: "الشهداء هم حقيقتنا وبفضلهم نحيا اليوم  بحرية وكرامة، ونحن مدينون للشهداء لأنهم كانوا على طريق الحرية ويجب أن نكون على دربهم، وليعلم الجميع أن عدو الشعب الكردي يعمل ليلاً ونهاراً ضدنا ولكن تضحيات الشهداء ونضالهم هو الرد الأكبر ضد العدو".

ثم قرأت عضوة مجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات، هيفين مشو، وثيقة الشهيد جان فيدا وسلمتها لذويه، وبعدها رفع جثمانه على أكتاف رفاقه ليوارى الثرى وسط زغاريد الأمهات.

ويشار إلى أن الشهيد جان فيدا ( إبراهيم محمد) استشهد بتاريخ 15 من نيسان الحالي, في مدينة كوباني أثناء تأدية واجبه العسكري.