أهالي بنجوين: لا شك أننا سوف نناضل دفاعاً عن أرضنا لكننا لسنا دعاة حرب

ندد أهالي منطقة بنجوين بهجمات الاحتلال التركي، داعين الحكومات العراقية والإقليمية إلى اتخاذ موقف جاد، كما طالبوا الأمة الكردية إلى وضع حدا للدولة التركية.

تحدثت عائلة كردية وهي من قرية دالارو التابعة لمنطقة بنجوين والتي تعيش في مدينة السليمانية، وتعمل في الزراعة في قريتهم، عن هجمات المحتلين وخاصة الاحتلال التركي لكردستان.

وتحدث عثمان مصطفى عن ظروف معيشته وعمله، وكذلك عن هجمات الاحتلال التركي على المنطقة، قائلاً: " نحن عمال وفلاحين، هناك عوائل فقيرة في سهل بنجوين ويقومون بأعمال الفلاحة لكسب قوت يومهم؛ لكن هذا العام كانت التكلفة مرتفعة للغاية، وكانت المواد الخاصة بالزراعة باهظة الثمن، ووفقاً لذلك كانت المنتجات رخيصة جداً، وعلى الرغم من هذا الفقر، نواجه القصف التركي؛ حيث تشن دولة الاحتلال التركي قصفا على اراضينا بذريعة وجود حزب العمال الكردستاني، ولكن لا يوجد حزب العمال الكردستاني هنا، الناس في حالة ذعر بسبب هذه الهجمات ولا نعرف ماذا نفعل".

كما تحدث علي عثمان مصطفى عن الهجمات والقصف الذي يشنه المحتلون في كردستان وقال: "هذه منطقة يتم فيها تجارة الخضار، مكان جيد للزراعة، لذلك كل من يعيش هون يعمل في الزراعة. هذه المنطقة ليست منطقة حرب أو جبهة، انما هو مكان للعيش، لكن الاحتلال التركي يعبر حدوده ويأتي ليقصفنا ويقصف حقولنا، حيث عبر الحدود العراقية لمسافة 200 كلم وشن هجمات ضدنا. هذه الأرض ليست أرض تركيا ولا علاقة لها بتركيا، وعلى الرغم من هذه الهجمات، لا يوجد أي موقف معارض لها، لكننا كأمة لسنا خائفين، ويواصل العمال والفلاحين اعمالهم  على أرضهم، نحن ندين هذه الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضدنا بشدة".

وفي ختام حديثه دعا علي الأطراف المعنية إلى اتخاذ موقف قائلاً: "يجب على حكومة الإقليم والحكومة العراقية اتخاذ موقف، لا يحق لتركيا بأن تعبر الحدود لمسافة  200 كيلومتر وتحتل إقليم كردستان وتقصفها. ليس حق طبيعي ومخالف للقانون الدولي. دولة الاحتلال التركي تشن هجماتها ضد الاجزاء الاربعة من كردستان ولا تعطي أي اعتبار لاحد. نحث الأمة الكردية على فرض حدود على تركيا".

كما اعرب الطفل محمد عثمان مصطفى عن آرائه ومشاعره: "نعمل في حقولنا منذ الربيع؛ لكن للأسف تركيا تقصفنا وتقصف وأراضينا وحقولنا بحجة وجود حزب العمال الكردستاني هنا، إنه يضر بنا ويؤذي حقولنا ومنتجاتنا ونحن مستعدون للنضال من اجل ارضنا وشعبنا، لكننا لسنا دعاة حرب".