أهالي إقليم الجزيرة يحيون الذكرى الخامسة لـشهداء قره جوخ

حيّا المواطنون في إقليم الجزيرة الذكرى السنوية الخامسة لـشهداء قصف الاحتلال التركي على جبل قره جوخ في عام 2017.

قصفت دولة الاحتلال التركي في 25 نيسان 2017 مقر القيادة العامة لـوحدات حماية الشعب (YPG) في قره جوخ وقرى ديريك، وأسفر هذا الهجوم الغادر عن استشهاد 20 مقاتلاً ومقاتلة، كما أصيب في الهجوم 18 مقاتلاً ومدنياً،

وانطلق الأهالي منذ ساعات الصباح، بسياراتهم رافعين أعلام وصور الشهداء، من مدن ومقاطعات إقليم الجزيرة متوجهين صوب جبل قره جوخ لاستذكار شهداء قصف الدولة التركية الفاشية والتنديد بهجماتها على مناطق الدفاع المشروع.

وانطلق المشاركون من سفح جبل قرة جوخ وتوجهوا صوب المكان الذي قصفه الاحتلال التركي، وسط رفع صور شهداء قره جوخ وصور القائد عبد الله أوجلان والأعلام والرموز الكردية.

ولدى وصول المشاركين إلى قمة جبل قره جوخ والوقوف دقيقة صمت، ألقت القيادية في وحدات حماية المرأة، سوزدار ديرك كلمة استذكرت فيها شهداء قره جوخ وجميع شهداء حركة التحرر، وشجبت القصف الوحشي التركي المستمر على مناطق الدفاع المشروع واستخدامها لجميع الأسلحة المحرمة دولياً.

وأكدت سوزدار ديرك: "أن شعب شمال وشرق سوريا وجميع الأجزاء الكردستانية لن يرضخ للدول المحتلة والغاصبة لحقوقه، ولا يقبل العيش تحت ظل هذه الأنظمة القمعية. لذا تسعى الفاشية التركية بكل الوسائل إلى القضاء على إرادة الشعوب التواقة للحرية من خلال هجماتها المستمرة على شمال وشرق سوريا ومناطق الدفاع المشروع"

شددت سوزدار في نهاية كلمتها: "إننا لن نقبل بالاحتلال والتبعية وسنتخذ جميع التدابير لحماية مناطقنا وتحرير مدننا المحتلة. أناشد أمهات الشهداء وأمهات الكريلا وجميع شعوب شمال وشرق سوريا الوقوف وقفة واحدة مع قوات الكريلا التي تتصدى لهجمات الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على مناطق الدفاع المشروع"

بدروها، استذكرت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة، سلمى خليل جميع شهداء حركة التحرر الكردستانية وشهداء الحرية في شخص شهداء قره جوخ، مشددة على ضرورة السير على خطاهم حتى تحقيق حلمهم في تحرير كل شبر من تراب الوطن من المحتلين.

أضافت سلمى خليل: "إن وقفة شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا في قره جوخ لاستذكار شهدائهم دليل على تمسك شعبنا بقيم الثورة ودماء الشهداء والوقوف في وجه الدولة التركية الفاشية. نندد بمشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني مع المحتل التركي في الهجوم على قوات الكريلا"