أهالي آمــد: ها هو الميدان وها هو حزب الشعوب الديمقراطي

أعرب أهالي مدينة آمد الكردستانية، الذين احتفلوا بعيد نوروز بحماس كبير، عن استيائهم من قضية إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، وقالوا "ها هو الميدان والشعب، لا أحد يستطيع أن يقيّد إرادتنا، الشعوب الديمقراطي هو إرادة الملايين ولا يمكن إسكاتهم".

احتفل مئات الآلاف من الشعب الكردي في مدينة آمد الكردستانية بعيد النوروز تحت شعار "بنيران نوروز سنقاوم وسننتصر"، حيث أنهم منذ أمس توجهوا نحو ساحة الاحتفال لأن وكلاء الدولة من رؤساء البلديات قللوا من عدد الباصات التي ستنقل الأهالي إلى ساحة الاحتفال ووضعوها في خدمة عناصر الشرطة، أهالي المدينة توجهوا إلى ساحة الاحتفال بإمكانياتهم المتوفرة، مئات الآلاف توجهوا نحو ساحة الاحتفال منذ الصباح الباكر، وأشعلوا نار نوروز بحماس كبير، وفي وقت الظهيرة امتلأت الساحة بالناس، الشبيبة والمرأة حضروا الاحتفال باللباس الكردي الشعبي وبألوان الأخضر والاصفر والاحمر زينوا ساحة الاحتفال.

ورفع المحتفلون طوال الاحتفال صور قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان واعلام حزب العمال الكردستاني ورددوا شعار "يعيش القائد آبو"، من خلال هذا الشعار، طالبوا بالإفراج عن القائد أوجلان، ورغم أن عناصر الشرطة التركية تدخلوا لإسكاتهم، إلا أنهم يستطيعوا منع مئات الآلاف من ترديد هذا الشعار.  

وبخصوص إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، تحدث المشاركون في الاحتفال لوكالة فرات للأنباء، وأرسلوا رسالة إلى حزب العدالة والتنمية مفادها: "ها هو الميدان وها نحن، لا أحد ولا أية قوة تستطيع أن تقيّد إرادتنا، حزب الشعوب الديمقراطي يمثل إرادة ملايين الأشخاص، ولا يمكن إسكات صوت الملايين من الأشخاص". 

حزب الحركة القومية أمسك بلجام الدولة التركية

أفاد الشاب آزاد أن حزب الحركة القومية أمسك بلجام القانون في تركيا ويقود تركيا نحو الظلام وقال: "نحن نرفض بأي شكل من الأشكال الظلم ضد حزبنا، حزب الحركة القومية من خلال وضع لجام القانون التركي في يدهه، يستخدمه حسب مصالحه، فليعلم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، ها هو الميدان وها هو حزب الشعوب الديمقراطي متواجد في ساحة الاحتفال، وهو يملك أصوات ستة ملايين ونصف من الأشخاص، سنقف خلف حزبنا وسندعمه حتى النهاية".

وأضاف "إذا تم اغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، سوف يتم تأسيس حزب أقوى وأكثر شعبية، يجب على القاضي أن يتراجع من قراره هذا ويسحب القضية، فمن أجل إطالة عمر سلطتهم، يهاجمون حزبنا، ويريدون اغلاقه، وإذا تم إغلاق حزبنا، فلن نصوت لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، لا أحد يستطيع اغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، فهو حزب الشعب الكردستاني وحزب الشعوب، أدعو كافة الشبيبة الكردية أن يلتفوا حول حزب الشعوب الديمقراطي وتبني إرادتهم". 

حزب الشعوب الديمقراطي هو حزب الشعوب

كما صرح المدرس المتقاعد صالح بأنه مهما إذا اغلقوا حزب الشعوب الديمقراطي، فسيخرجون الى الساحات بشكل أقوى، وقال: لأني لم اتحدث بلغتي الأم وأتحدث بلغة أجنبية، فإني أخجل من نفسي، أنا مدرس متقاعد، هذه الدولة استطاعت أن تستوعب لغتي، ولكن أية قوة تستطيع استيعاب روحي وعقلي، فالآن فتحوا قضية ضد حزب الشعوب الديمقراطي، ويقولون بأننا سنغلق الحزب، فليغلقوه، وها هو اسمه الجديد جاهز وأعلنه لكم "حزب الشعوب المقاوِمة"، إذا اغلقوه، فسنقوى أكثر، لأننا حزب الشعوب وحزب الشعوب المقاوِمة". 

يجب على جميع العوائل أن يعتصوا أمام مقرات حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية

وبدورها قالت الأم مدينة يلدرم: "نحن كرد، نحن باقون وسنبقى، الكرد أنقذوا الأتراك، ألم تحترق انوف الاتراك، جاؤوا واعتصموا أمام مقر حزب الشعوب الديمقراطي ونصبوا الخيم، كيف يستطيع المرء أن يبيع نفسه بعدة قروش، هؤلاء جاؤوا واعتصموا أمام مقر حزب الشعوب الديمقراطي مقابل حفنة من المال، يأخذون المال على دماء الشعوب، عار عليكم، فالدولة تقتل ابناءكم، على جميع العوائل أن تعتصم أمام مقرات حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية". 

وتابع: يقولون الآن، بأننا سنغلق حزب الشعوب الديمقراطي، لا يملك أي أحد تلك القوة ليقوم بغلق حزبنا، فنحن خلف حزبنا بروحنا وجسدنا، وسأكون خلف قضيتي وحزبي مادام الدم يجري في عروقي، ها نحن هنا، فليرحمنا الله، ها هو نوروز وها هو حزب الشعوب الديمقراطي، الذين يقولون سنغلق حزب الشعوب الديمقراطي، فلينظروا إلى نوروز آمــد، فحين جئت إلى ساحة الاحتفال في الصباح، أرادت الشرطة أن يأخذوا مني علم الحزب، قلت لهم: "لو أخذتم روحي، فلن أعطيكم العلم"، لن ننتهي بالاعتقال والقتل والمجازر، نريد السلام وهم يقتلوننا، نريد الاخوة وهم يسعون الى التفرقة، فهم مصاصو الدماء الى درجة يستخدمون الغازات الكيماوية ضدنا، هؤلاء هم أعداء آباؤنا وأجدادنا، وهم أعداء الشيخ سعيد وأعداء المسلمين، يحسبون انفسهم مسلمين ولكن لا علاقة لهم بالإسلام.

فقط ستة ملايين ونصف يستطيعون إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي

كما أفاد الشاب ويسي غوندوز أن حزب الشعوب الديمقراطي هو صوت الملايين وقال: "كشاب كردي أرفض قضية إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، تم اختيارنا من قبل ستة ملايين ونصف من الأشخاص، فقط هؤلاء الستة ملايين ونصف يستطيعون إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، أية قوة لا تستطيع أن تغلقه".

حزب الشعوب الديمقراطي هو حزب المرأة

وقالت الشابة عائشة كُل سويوت: إنه بإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي لن تصلوا إلى أي مكان، لا أحد يستطيع إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، لا أحد يستطيع أن يقرر نيابة عن الناخبين، فها هو حزب الشعوب الديمقراطي هنا اليوم، في تركيا يتم قتل النساء يومياً، لأن حزب الشعوب الديمقراطي هو حزب المرأة ويحمي حقوق المرأة، يريدون إغلاقه، فإذا تم اغلاقه، فيتم فتحه مرة أخرى وبشكل أقوى وفعال، لا أحد بإمكانه كتم صوت الشعوب.

وتحدث الشاب مظفر جيجك وقال: "فليحاول القاضي الذي أصدر الامر بإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي أن يغلقه، فحزب الشعوب الديمقراطي هو حزب الشعوب، ولا أحد يستطيع إغلاقه، "يعيش حزب الشعوب الديمقراطي، ويحيا نضال شعب كردستان".

آمــد الرد الأقوى

كما أفادت حليمة آلتاي، أن آمد ردت على هؤلاء الذين يريدون إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، وقالت:إن حزب الشعوب الديمقراطي هو حزب الديمقراطية، هذه الساحة هي الرد الأقوى على الذين يتحدثون عن القوة الملّية التي حولت كردستان إلى مقبرة، وهي الرد الأكبر على الذين يحاولون إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، حزب الشعوب الديمقراطي هو الشعب، والشعب هنا في ساحة الاحتفال، لن نتخلى عن قضيتنا، ولا أحد يستطيع ‏إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، ‏منذ عام 1990 وحتى الآن يقومون بإغلاق الأحزاب، انظروا فنحن نتقوى أكثر فأكثر.

إرادة الملايين

وصرحت الأم نافية دمير بالقول: "ها هو الميدان وها هم نحن، لا تستطيع أية قوة أن تنال من إرادتنا، وكذلك أي شخص، حزب الشعوب الديمقراطي يمثل إرادة الملايين من الأشخاص، فصوت الملايين، لا أحد يستطيع إسكاته".  ‏