أهالي الحسكة يشيعون جثماني الشهيدين روجفان وان وسرفراز نضال

شيع أهالي الحسكة جثماني الشهيدين روجفان وان وسرفراز نضال، اللذان استشهدا في 8 - 9 نيسان الجاري، الى مثواهما الأخير في مزار الشهيد دجوار.

شيع أهالي الحسكة جثماني الشهيدين روجفان وان، الاسم الحقيقي محمد آيدن، من قوات واجب الدفاع الذاتي، وسرفراز نضال، الاسم الحقيقي ولات يلدز المقاتل في صفوف وحدات حماية الشعب،الى مثواهما الأخير. واستشهد المقاتل روجفان وان إثراستهدافه من قبل طائرة مسيّرة للاحتلال التركي، خلال وجوده في نقطة لقوات حماية الحدود في ناحية الدرباسية، أما الشهيد سرفراز نضال، فاستشهد في الـ 8 من نيسان الجاري، بعد صراع مع مرض مزمن.

وشارك في مراسم التشييع المئات من أهالي مدينة الحسكة وقراها إلى جانب أعضاء المراكز والمؤسسات المدنية والقوى العسكرية في المدينة.

واستلم المشيعون جثماني الشهيدين من أمام مجلس عوائل الشهداء وانطلقوا في موكب ضم العشرات من السيارات المزينة بصور القائد أوجلان، وصور الشهداء وأكاليل الورد، صوب المزار، مرددين الشعارات والهتافات التي تحيي وتمجد الشهداء.

ولدى الوصول إلى المزار، بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت، بالتزامن مع عرض عسكري قدمه مقاتلو ومقاتلات قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة.

وخلال المراسم ألقت عضوة مجلس عوائل الشهداء في مدينة الحسكة،عزيزة أحمد، كلمة عزت فيها ذوي الشهداء وتمنت لهم الصبر والسلوان، وقالت، "ننحني إجلالاً أمام عظمة الشهداء الذين أصبحوا قدوة ومنارة لكافة الشعوب"

أشارت عزيزة أيضاً إلى أن الشهداء استطاعوا حماية شعوب المنطقة بفضل مقاومتهم وتضحياتهم العظيمة، وقالت"الشهداء ضحوا بأرواحهم من أجل تحقيق الحرية"، داعية شعوب شمال وشرق سوريا إلى زيادة وتيرة المقاومة في وجه أعداء المنطقة وعلى رأسها دولة الاحتلال التركي، للحفاظ على المكتسبات المتحققة.

بدوره، تحدث عضو قيادة المجالس العسكرية لإقليم الجزيرة، حقي كوباني، قائلاً "لقد حمى الشهداء شعوب المنطقة من المجازر والهجمات"، مؤكداً أن "هدف دولة الاحتلال التركي هو ضرب مشروع الأمة الديمقراطية والتعايش المشترك، لكن ليعلم الاحتلال أنه مهما كثف هجماته على مناطقنا، فلن يضعف إرادتنا، بل سيزيدنا عزماً وإصراراً على المقاومة، لأننا لا نرضى بالخنوع".

وشدد حقي في كلمته على ضرورة التصدي لما تتحضر له دولة الاحتلال التركي لمهاجمة المنطقة، وقال: "سندافع عن مناطقنا حتى الرمق الأخير، ولن نستسلم لأحد، وسنتصدى لكافة هجمات الاحتلال التركي، وعلى شعوبنا زيادة تكاتفها وتلاحمها لإفشال مخططات العدو " معاهداً  في نهاية حديثه، بالسير على خطا الشهداء وتحقيق أهدافهم

تلتها قراءة وثيقة الشهدين، من قبل عضوة مجلس عوائل الشهداء في مدينة الحسكة، روجدا أحمد، وتسليمها إلى ذوي الشهيدين روجفان وان، وسرفراز نضال.

وانتهت المراسم بعد أن وري جثامن الشهيد سرفراز نضال، في مزار الشهيد دجوار بمدينة الحسكة، بينما نقل جثمان الشهيد روجفان وان إلى مدينة قامشلو ليوارى الثرى في مزار الشهيد دليل ساروخان.