نظمت إدارة وكالة روج نيوز، اليوم الأحد، مراسم استذكار مراسلها الشهيد ودات حسين وذلك في قاعة سينما سالم، وسط مدينة السليمانية، وذلك بحضور عدد كبير من الصحفيين وأعضاء المنظمات الحقوقية والمدنية والصحفية في إقليم كردستان.
وفي المراسم قرأ الصحفي والإداري في وكالة روج نيوز بوطان كرمياني بيان إدارة الوكالة، وجاء في نصه:
"أعزاءنا الصحفيين والمناضلين من أجل الحرية، يصادف اليوم مرور سبع سنوات على اغتيال الصحفي الشجاع المناضل من أجل الحرية في قضاء بهدينان ومراسل (روج نيوز) الشهيد ودات حسين.
إن استذكار الشهداء ليست مسألة شخصية تؤثر جسدياً على الناس بل هي بالأحرى مسألة معنى وإعطاء معنى والوفاء وهي المبادئ والقيم والأهداف العامة التي من أجلها عاش الشهيد ودات وضحى بحياته من أجلها.
للأسف، بعد مرور 7 سنوات، لم يتغير أي شيء في قضية اغتيال الشهيد ودات حسين، ولم يتم القبض على القتلة وأغلقت قوات الأمن القضية، لكن معنا ومع جميع المطالبين بالحرية، يظل مفتوحا ولن نفقد الأمل أبدا، وسنقوم بالتحقيق حتى تتم معاقبة المتهمين في محكمة عادلة ونزيهة.
لم يتم تقديم القتلة والمتهمين باغتيال الشهيد ودات للمحاكمة، فالسلطة السياسية للقبيلة والمحكمة بيدها ويتعرض الصحفيون الأحرار والمستقلون للمحاكمة، رغم رغباتهم يعاقبون الصحفيين.
اليوم، بدلًا من اعتقال قتلة الصحفيين والمقاتلين من أجل الحرية، تم اعتقال قهرمان شكري وكوهدار زيباري، الحاصلين على جائزة الشهيد ودات حسين، إلى جانب بعض المناضلين من أجل الحرية في منطقة بهدينان، وحكم عليهم بعقوبة شديدة.
نكرر في الذكرى السابعة لاستشهاد ودات حسين، إن بحسب الشهيد قبل اغتياله، تم استدعاءه مرارا وتكرارا من قبل قوى الأمن والحزب الديمقراطي الكردستاني، ووجهت له تهديدات مختلفة، وكذلك وفقا لأسلوب الاختطاف، وإتلاف جميع الوثائق الجنائية، والتعذيب الوحشي والعديد من الوثائق الأخرى التي لا يمكن إنكارها، تُظهر أن الجاني الرئيسي في اغتيال الشهيد ودات حسين هو الحزب الديمقراطي الكردستاني.
لا شك أن هذا الحزب له تاريخ طويل من الاغتيالات وإسكات الصحفيين والمطالبين بالحرية، بعد الانتفاضة وإرساء مكانة إقليم كردستان، انطلقت في منطقة بهدينان حملة إسكات وإخماد صوت المناضلين على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني.
بدأ الأمر مع حكيم تحسين وصادق سندي ورؤوف آكري حتى مقتل سردشت عثمان وودات حسين وشكري زين الدين. اليوم، أصبحت بهدينان سجناً كبيراً للمطالبين بالحرية.
الآن، جعل مرتزقة دولة الاحتلال التركي إقليم كردستان ساحة للاستخبارات التركية والطائرات المسيّرة، التي تقصف وتقتل المدنيين في المدن كل يوم.
وأخيراً نؤكد: صحيح أننا فقدنا بطلاً شاباً ومناضلاً من أجل الحرية وصحفياً، لكن القضية الأساسية هي هل انتصرت هذه الحكومة الوحشية والقمعية في هذا العمل، من حيث الرسالة والمبادئ والأهداف، وتدمير آمال الشهيد ودات الكبيرة…؟ بالطبع لا!
كل عام سنستمر على دربه بمزيد من التصميم ولن نستسلم حتى إنهاء الظلم والديكتاتورية، الحرية لشيروان شيرواني وقهرمان شكري وكوهدار زيباري وجميع معتقلي درب الحرية".