أبرو غوناي: سيكون العام 2021 عام النصر

قالت الناطقة باسم حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) أبرو غوناي إنهم اتخذوا قراراً بتصعيد النضال في العام 2021 ضد حكومة تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، لافتة إلى غضب المجتمع، وأنه سيتسلم زمام الحكم بالتأكيد.

عقدت الناطقة باسم حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) أبرو غوناي مؤتمراً صحفياً، في مقر الحزب تطرقت فيه إلى حملة الإضراب عن الطعام المستمرة منذ 57 يوماً في 120 سجناً والتي بدأت منذ السابع والعشرون من تشرين الثاني 2020 ضد العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.

العزلة جريمة ضد الإنسانية

وقالت غوناي: "إن نظام العزلة يتم تطبيقه في السجون التركية بشكل ممنهج ومدروس، وخاصة في سجن إمرالي، في انتهاك لحظر التعذيب، ويعتبر هذا جريمة ضد الإنسانية".

وأشارت غوناي إلى أن العديد من المنظمات الدولية، وعلى رأسها اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT)، أثبتت من خلال أدلة قاطعة أن العزلة يتم فرضها، ودعت السلطات إلى التخلي عن هذه الممارسات.

وقالت غوناي: "ولكن على العكس، فالسلطات لا تتخلى عن هذه السياسات، بل تنتهجها في جميع أنحاء البلاد، فقبل ذلك بدأت حملة الإضراب عن الطعام في السجون ضد هذه العزلة في سجن إمرالي وعلى إثرها تمت لقاءات بين العوائل والمحامين وبين السجناء، ولكن في السابع من آب 2019 حُظرت هذه اللقاءات مرة أخرى، وهذا مخالف لمعايير مانديلا للأمم المتحدة ولاقتراحات اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT) وضد قانون العفو رقم 5275".

ولفتت أبرو غوناي إلى انتهاكات حقوق الإنسان في السجون وأفادت بأن مطالب السجناء من أجل إنهاء هذه الأعمال هي شرعية وقانونية، كما أنها مطالب ديمقراطية، وبصدد الموضوع، قالت غوناي: "باسم حزب الشعوب الديمقراطي نكرر مرة أخرى بأن حياة الإنسان مهمة جداً لنا، ونطالب الرأي العام الديمقراطي بإبداء موقفه ضد كل ما يُعَرِّض حياة السجناء للخطر".

انتظارنا من حكومة الإقليم والحكومة العراقية

وفي سياق حديثها لفتت أبرو غوناي إلى زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار للعراق، وقالت: "في السنوات الأخيرة، متى ما زار المسؤولون الأتراك العراق يتم تنفيذ سياسات الحرب وإراقة الدماء، وباسم حزب الشعوب الديمقراطي أقول، نحن لسنا ضد حكومة الإقليم أو الحكومة العراقية في إقامة علاقات دبلوماسية من الدولة التركية، ونأمل أن تقوم هذه العلاقات على أسس ديمقراطية، ولكن نأمل بألا تقبل كل من حكومة الإقليم والحكومة العراقية تحت ضغط الدولة التركية، العداء مع الشعب الكردي، فسيناريو الحرب الأهلية لا تضر وحدة الصف الكردي فحسب وإنما تضر في نفس الوقت بشكل سلبي مستقبل شعوب الشرق الأوسط ككل".

سننتصر في العام 2021

وذكرت الناطقة باسم حزب الشعوب الديمقراطي أبرو غوناي بأنه في شهر كانون الأول الفائت، ناقشت الأفرع المختلفة لحزبهم خطة عام 2021 وبهذا الشأن عُقد اجتماع للرؤساء المشتركين للمدن في السادس من كانون الثاني، واجتماع لمجلس الحزب في العاشر من كانون الثاني.

وأضافت غوناي أنهم قيّموا أيضاً اجتماعات جميع مناطق الإدارة الذاتية في كل المناطق، وقالت: "نتيجةً للمناقشات المكثفة التي ‏جرت في الاجتماعات، تبين أن عام 2021 سيكون عام البناء بالنسبة لنا، وعام إفشال هجمات فاشية حزب العدالة والتنمية (AKP) ‏وحزب الحركة القومية (MHP) وتوسيع تنظيمنا، ونعلم أن نظام القصر سيستمر في مهاجمتنا أكثر بسبب المأزق الذي وقع فيه".

وتابعت: "رأينا هذه الحقيقة في الشهر الأول من هذا العام2021 من خلال اعتقال أعضاء حزبنا، قررنا في اجتماعاتنا أن نجعل عام 2021 عام ‏النضال ضد حكومة تحالف حزب العدالة والتنمية‏ (‏AKP‏)‏ وحزب الحركة القومية‏ (‏MHP‏)‏، وبالطبع سيتم مشاركة تفاصيل ذلك مع الرأي العا‏م، كيف أن حكومة حزب العدالة والتنمية ‏(‏AKP‏)‏ وحزب الحركة القومية ‏(‏MHP‏)‏ تستمر بالظلم تجاه المضطهدين، نحن أيضاً سنستمر في النضال حتى تحقيق المساواة والعدالة والحرية، سننتصر، ويوم النصر ليس ببعيد، المهم هو أن نناضل جنباً إلى جنب".