مقاومة روح كمال بير هي مقاومة شعوب

سجن آمد كتب تاريخ لا ينسى في قلوب شعوب تنبض من اجل الحرية بأرواح شهداء طاهرة الذين كتبوا اسماءهم بصفحات تاريخ مقاومة الشعوب، ومنهم كمال بير الذي هو من اعز رفاق القائد عبدالله اوجلان.

" كمال بير هو شريان النسب والأصل لأنبعاث حركتنا الأبوجية"

بالفعل إن كمال بير كان ثورياً قوياً مؤهلاً ليكون الساعد الأيمن لقيادة الحركة. لطالما كنت أتأوه وأتأسف دائماً قائلاً: ليته كان على قيد الحياة، لقمنا بترك كافة الأعمال العملية الكادرية على عاتقه! كان أكثر من أشعرنا بفقداننا له. كان رفيقاً ذكياً وصادقاً وحذر الرفاق في وصيته وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، بأن يتيقظوا ويحموا القيادة في مواضيع كثيرة.

لم يكن لكمال بير أية علاقة بالكردياتية مثله مثل حقي قرار سوى تأثره الخارق برفاقيتي التي أصبحت المبدأ الأساسي في أن يصبحوا رفاق دربٍ أوفياء، صادقين، نبلاء وذو قرار وعزيمة لا تنثني لحركتنا.

"مسيرة عاشق الحرية من البحر الاسود نحو عاصمة كردستان"

كمال بير شخصية مشهورة بصفاته مؤمنة ومحبة للشعوب الاخرى ساهم فضوله على تعرفه على القائدآبو بعد تعرفه على القائد ناضل بكل جهده و حبه للحياة من اجل اخوة الشعوب لانه كان على معرفة بحرية الشعب التركي وبانه سينتصر من خلال قيام امة ديمقراطية لإجل  هذا جاهد وسار على هذا طريق رغم صعوباته بفهم للغة الكردية و لكن بجهده لفهم حقيقة القيادة بحركاته و مبادئه الثورية دخل بقلوب جميع الاهالي الذين زارهم ككمال بير لأجل تالتعريف بنضال حزب العمال الكردستاني رغم صعوبته في التكلم باللغة الكردية لكن بصفاته أثر على الشعوب و خاصة عندما كانوا يعرفون بأصوله التي تنحدر من القومية التركية والذي يولد عندهم الرغبة بمعرفة خصوصيات و مبادئ الحركة الآبوجية و يسيرون على هذا الطريق المبني على اساس حرية شعوب الشرق الاوسط و ينضمون على طريق حقيقة.

"كان كمال أعز رفيق لي"

حربنا، هي حرب يجب خوضها من أجل إعطاء المعنى لما أشار به كمال بير " أنني أرى بأن خلاص الشعب التركي سيتحقق عبر نضال الشعب الكردي التحرري. حملة الحرب هذه هي الجواب العتيد " انتهى عصركم الاستبدادي القائم على فرض الظلم على الشعب بلا حدود، وجاء الوقت لنحيا حياة حرة" ضد كافة القوى الأوليغارشية المضطهدة وعلى رأسها القوى الكردية والتركية الأوليغارشية.  يتطلب إعطاء البدائل للتمكن من العيش بكرامة وعصرية. هذا البديل، هو نضال وحرب الشعب بالذات. نحن نحترم الشعب التركي ولا يمكننا أن نعلن الحرب ضده. أصبح العديد من الشباب الأتراك رفاقاً لي. دائماً أقول بأن أعز رفيق لي هو كمال بير. نحن لن نعلن الحرب على شعب كهذا.

"الارتباط بالأم مبدأٌ"

لن أقول بأنني لم أفكر بالإضراب حتى الموت نسبة لذكرى كمال بير ورفاقه أمام حقيقة إمرالي، فقد ساورتني الأفكار بتجربة هذا الطريق وأنا ما زلت لم أنطق ولو ببنت شفة عندما كنت في الطائرة، إلا أن شعوري بأنه لا يحق لي بأن أنهي ذاتي في بوتقة أحاسيس الانتقام الشخصي وآلامها، وتفكيري بأن المستهدف من هذه اللعبة والمؤامرة القذرة هو هذا تماماً، وبإنهائي لحياتي سيبقى فاعلي ومرتكبي هذه المؤامرة في الظلام، وسيموت ويقتل العديد من الأناس الذين لا يستحقون الموت والقتل، وستبدأ مرحلة عداء وانتقام وقتل البعض ربما لن ينتهي تأثيرها حتى مئات السنين بين شعوبنا التي تعيش ثقافة إخاء متينة على مدى سنين طويلة، كان يفرض ذاته عليَّ بقوة ووضوح. بيد أن الارتباط والوفاء لذكرى شهداء الإضراب عن الطعام حتى الموت في عام 1982 كأمثال كمال بير ومحمد خيري دروموش أولاً، وذكرى مظلوم دوغان وفرهاد ورفاقه من بعدهم؛ كان يأمرني بالقيام بانطلاقة مشرّفة معزّزة وواقعية لأجل الحياة الحرة، عوضاً عن اللجوء إلى تقليدهم أو التشبه بهم.

"مقاومة على الطريق كمال بير هي مشي نحو طريق الحقيقة"

 كان يتمتع بمستوى عالي من المعرفة وله أحكاماً قصيرة إلا أنها جوهرية تماماً. الطريق الصحيح والصائب هو أن يجهد كل من في الداخل والخارج لتبني ومتابعة نهج و ميراث الرفيق الشهيد كمال بير. هذه هي حقيقة 14 تموز كخميرة الثورة الكردستانية ذات الخصوصية الثورية المشبعة بالقيم الديمقراطية والمجتمعية والداعية إلى الحرية والعدالة والسلام في المنطقة والعالم. وحقيقة PKK التي تستند على أسس متينة وعلى ميراث الشهداء أمثال الرفيق حقي قرار، مظلوم دوغان عكيد وزيلان والآلاف من الشهداء الخالدين الذين سطروا صفحات التاريخ بالمقاومة التي أبدوها والتي غدة شعلة وطريق لكل فئات الشعب الذين يسعون للنضال من أجل الوصول لتحقيق الحرية للقائد والشعب الكردي أجمع.