60 يوماً من الإضراب.. قلق واسع بشأن الوضع الصحي للنائبة ليلى كوفن

قال نقيب الأطباء في مدينة آمد شريف دمير إنهم زاروا محكمة الإدعاء ووزارة العدل لمتابعة الوضع الصحي للنائبة ليلى كوفن، في حين عبرت صبحة تميزكان ابنة ليلة كوفن عن قلقها حيال وضع والدتها الصحي.

أكد نقيب الأطباء الطبيب شريف دمير أن الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي(KCD) والبرلمانية من حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) في جولميرك ليلى كوفن والتي مازلت مضربة عن الطعام منذ شهرين لإنهاء العزلة المشددة المفروضة على القائد الكردي عبد لله أوجلان.

وأشار دمير إلى وجود 126 سجين سياسي مضربين عن الطعام وبدون تناوب في المعتقلات التركية وشمال كردستان، ووجود ما يقارب 700 سجين مضربين عن الطعام وبالتناوب منتشرين في 120 معتقل من المعتقلات التركية.

ووفقاً للمعلومات التي أدلى بها المحامون فإن صحة ليلى كوفن تدهورت في الأيام الاخيرة وهي تعاني من هبوط في ضغط الدم لذلك أمرت وزارة العدل بتجهيز سيارات الإسعاف أمام المعتقل تحسبا لأي طارىء.

وفي هذا السياق قال نقيب الأطباء الطبيب شريف دمير لوكالة فرات للأنباء إنهم طالبوا وزارة العدل بزيارة ليلى كوفن في سجنها ذو الرمز E في آمد للاطمئنان على صحتها.

وقال الطبيب دمير: "كوني طبيباً أرفض كافة الأشكال والأساليب التي تقف عائقاً أمام معالجة المرضى وحماية حياتهم. وإن حملات الاضراب عن الطعام التي أطلقها الناشطون هي للتنديد بسياسات الدولة التركية ولرفض الممارسات التي تقوم بها في المعتقلات".

وأضاف "عندما يكون هذا الاضراب دون تناوب حينها يجب على المسؤولين عن الصحة والأطباء أن يعملوا وفقاً للمواثيق الدولية، ويجب ان يكون تعاملهم مع النشطاء المضربين عن الطعام وفقا لبيان طوكيو ومالطا".

وذكر الطبيب دمير أن نقابة الأطباء تنظر إلى هذا الموضوع في إطار عالمي، موضحاً: "كان علينا منذ البداية الاهتمام بأوضاع النشطاء المضربين عن الطعام للحفاظ على حياتهم وللحد من الوصول لمستوى عدم القدرة على معالجتهم".

وأشار الطبيب دمير إلى أنهم زاروا محكمة الإدعاء ووزارة العدل لمتابعة وضع النائبة ليلى كوفن الصحي إلا أنهم لم يتلقوا استجابة منهم وقال: "لقد تحدثنا وجها لوجه مع محكمة الادعاء وكان ردهم يجب أن يكون معنا وثيقة قبول من وزارة العدل للسماح لنا بزيارة الرفيقة ليلى كوفن ولم نتلق أي رد على مطالبنا حتى الآن.

وخلال هذه الفترة قامت نقابة الاطباء في تركيا بزيارة وزارة الصحة".

وأكد أن مطالب جميع الأطباء أصحاب الضمائر والروح الإنسانية، الذين يحترمون مهنتهم، هي أن تحل مشكلة النشطاء المضربين عن الطعام وبدون تناوب دون أن يصيبهم شيء وبالتالي يفقدون حياتهم.

وناشد الجميع للقيام بواجبهم الإنساني والعمل لإيجاد حلول مناسبة لهذه القضية.

وبدورها تحدثت صبحة تميزكان ابنة عضوة البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي ليلى كوفن لوكالة فرات للأنباء (ANF) وقالت إنها التقت بوالدتها آخر مرة بتاريخ 31 كانون الأول المنصرم.

وذكرت تميزكان، أن وضع والدتها الصحي، خلال تلك المدة جيد بعض الشيء وكان بإمكانها الوقوف والسير.

وقالت: إنه "ومع ذلك، مرت صحتها بمرحلة خطيرة، حيث انخفض ضغط دمها، وأصبحت تعاني من الصداع، الخمول والإعياء، كما أصبحت حالتها حساسة نتيجة ضيق التنفس".

وأوضحت أن والدتها "تعاني من مرض في المعدة، وتأخذ علاج الفيتامين وفيتامين B1 الماء المالح والحلو، وبالرغم من ذلك هنالك خطر على حياتها، نحن خائفون وقلقون بأن يتم إبلاغنا في أي وقت بأخبار سيئة حول وضع والدتي الصحي، حيث دخلت يومها الـ60 في حملتها المفتوحة في الإضراب عن الطعام وأصبحت حالتها تمر في مرحلة خطيرة".

سلسلة دعم لمطالب كوفن

وتطرقت تميزكان إلى تأثير الحملات ودعم الإضراب على السجون وقالت: "إنهم شكلوا سلسلة دعم حول مطالب والدتي، وأطلقوا حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام بداخل السجون الأخرى في تركيا، ومن جانبها تنظم العديد من الفعاليات الداعمة في الخارج، ومع ذلك، هناك حاجة لزيادة الصوت والدعم، حملة الإضراب في مرحلة الخطر، لذلك، للحصول على نتيجة إيجابية في أقرب الوقت، يجب عمل ما ينبغي القيام به على أكمل الوجه".

وأضافت "والدتي تقول بأن مطالبها ستفتح الطريق أمام سلام المجتمع، رغبتها الوحيدة وأملها هي عدم سيل الدموع من عيونها مجدداً، بينما أنا خائفة وقلقلة جداً حول وضعها الصحي، لنصبح صوت ليلى كوفن ورفاقها المعتقلين".