قره سو: دولة الاحتلال التركي تهاجم الجميع نتيجة هزيمتها في زاب- تم التحديث

صرح قره سو أن حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية (AKP-MHP) تسعى لاحتلال كل المنطقة من خلال السيطرة على زاب، والذهاب الى الانتخابات، ولكن هذه المرة اصطدمت بمقاومة الكريلا وهُزِمَت، ولذلك تهاجم وتُجرِم الجميع.

تحدث عضو المجلس الرئاسي في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) خلال حوار أجرته وكالة فرات للأنباء حول العزلة على القائد عبد الله اوجلان والحرب في زاب ومتينا وآفاشين وخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني.

تستمر العزلة على القائد عبد الله اوجلان، وتحت مسمى عقوبة انضباطية، يتم منعه من اللقاءات، كيف تقيّمون ‏العزلة والنضال من أجل كسرها...؟ ‏

القائد آبو ليس سياسي عادي، نهض في عام 1973 ضد دولة الاحتلال التركي، وهذا النهوض كان انتفاضة ذات إرادة ومدروسة ‏والتي بدأت بحماس كبير ضد السلطات المستبدة، تحدث القائد عن هذه المرحلة في كتابه بعنوان" من الانتفاضة الأولى وحتى حرب ‏الشعب"، إن شخصية القائد آبو هي شخصية منتفضة ضد كل أنواع الشر ومستمرة حتى الان، إن سياسة واستراتيجية الدولة ‏التركية هي تحويل كردستان إلى ساحة للقومية التركية واكبر جرم في تركيا هو الانتفاض في وجه ذلك، كان هذا يُعرَّف سابقًا على ‏أنه "الانتفاضة ضد وحدة الدولة والأمة"، يتم تضمينه الآن في تعريف "الإرهاب" من أجل فهم أفضل لعقلية الإبادة الجماعية، مع ‏استمرار النضال لعقود من الزمان، من الواضح أن الغرض من هذا التعريف هو الإبادة الجماعية، كان مفهوما أن نضال حزب ‏العمال الكردستاني ضد الإبادة الجماعية هو أيضا نضال من أجل حياة حرة ووجود الكرد.‏

الدولة التركية ولأن القائد آبو انتفض ضد همجيتها وكشف عن حقيقتها في ارتكاب المجازر وعلّم الشعب الكردي ونظمه وجعله ‏يخوض النضال، هي من أكثر الدول معاداةً للقائد آبو، قالوا لقد تخلينا عن عقوبة الإعدام ولكن سيتم إعدامه يومياً، أسسوا نظاماً ‏وقالوا بأنه سيهترئ هنا، قال حكمت سامي تورك: لن تستطيع أية قوة إخراج آبو من هناك، وقال أردوغان: لن يستطيع الخروج من ‏هنا، ما دمت حيّاً، إذا لم تتغير عقلية الدولة التركية، فيستمر هذا العِداء، حتى استمرار نضال الحرية للشعب الكردي، لن يكون هناك ‏موقف مختلف حيال القائد آبو، مالم يتم حل القضية الكردية على اسس ديمقراطية، لن يكون هناك موقف مختلف، القائد يعلم جيداً ‏لماذا يتم فرض كل هذا الضغط وهذه العزلة عليه، وقد أوضح قبلاً أن هذا فعل وقانون خاص يُنتَهَج ضده، تُطبّق قوانين خاصة على ‏القائد آبو لا مثيل لها في العالم، مثلما يعتبر الدستور الأساسي التركي نقطة الإنكار الوحيدة للكرد، كذلك هي الإجراءات ضد القائد ‏آبو، لذلك يتم منع لقاء المحامون والعائلة لأسباب لا أساس لها.‏

الآن هناك نضال لا هوادة فيه ضد الاستبداد القاتل، لذلك يتم منع خروج أية كلمة للقائد آبو، وبالطبع هذا يتم عبر الضغط عليه، القائد ‏آبو يرفض هذا الشيء، يقر بأن هذا الشيء لا يخدم الحل الديمقراطي للقضية الكردية، إنه لا يقبل بهذا الشيء، باختصار، النضال ‏مستمر في إمرالي، وبالطبع شعبنا وحركة الحرية يواصلان هذا النضال. ‏

الحرية الجسدية تتحقق بالنضال على كافة الأصعدة ‏

بالطبع النضال من أجل كسر العزلة وحرية القائد وحرية الشعب الكردي مترابط ويسير بطرق وأساليب مختلفة، ولكنه منفصل عن ‏بعضه البعض، ولذلك هناك ضرورة أن يسير النضال بكل الأساليب، النضال القانوني هو ساحة مهمة للتشهير، وهذا الشيء ‏يشرعن النضال ويجعله مؤثراً، النضال الذي تخوضه النقابات البريطانية من اجل حرية القائد آبو مهم للغاية، النضال الذي تم ‏خوضه في السجون في عامي 2018 و2019، قد قوّى النضال ضد العزلة والنضال من أجل حربة القائد آبو. ‏

في الآونة الأخيرة وضعت الساحة السياسية الديمقراطية والقوى الديمقراطية والشخصيات الديمقراطية إمرالي على جدول أعمالها، ‏شمّروا عن سواعدهم من اجل حرية القائد آبو ودمقرطة تركيا والذي يعتبر نضالاً مهماً، مسيرة كمليك في الثاني عشر من حزيران ‏من أجل إمرالي وحرية القائد آبو الجسدية هي خطوة مهمة، ولو كان هذا النوع من النضال قليلاً، إلا أنه مهم ومستحق. ‏

تتحقق الحرية الجسدية عبر هذه النضالات، من خلال تعزيز نضال الشعب الكردي من أجل الحرية في كل مجال، تعتمد حرية ‏القائد آبو على تطور النضال من أجل حرية الشعب الكردي، قال القائد آبو للشعب الكردي، حاربوا من أجل حريتكم، ولذلك، يجب ‏على أولئك الذين يريدون الحرية الجسدية للقائد آبو أن يشاركوا بنشاط في نضال الشعب الكردي من أجل الحرية، النضال لكسر ‏العزلة وضمان الحرية الجسدية إذا تم تكثيفه بمثل هذا النضال، فسيتم كسر العزلة وسيتم ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو. ‏

ينفذ جيش الاحتلال التركي هجماته الاحتلالية من مناطق خاضعة لسيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، على منطقتي زاب وآفاشين منذ 17 نيسان ولا زالت مستمرة، ما هو مستوى هذه الهجمات ومقاومة قوات الكريلا؟

يتم مشاركة نتائج هجمات دولة الاحتلال التركي والمقاومة ضد هذه الهجمات يومياً من قبل المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) للرأي العام، في الآونة الأخيرة، أعلن أحد قادة  مركز الدفاع الشعبي، حقي آرمانج، معلومات مهمة وتقييمات مفصلة حول مستوى الحرب، حيث قدمت قيادة مركز الدفاع الشعبي معلومات مفصلة ودقيقة حول مستوى الحرب لكل من شعبنا والعالم بلا نقصان، كما أنها تعلن عن هوية شهدائها بلا تقصير وبالتالي تظهر للجميع مستوى وحجم الحرب، ولأنه لا تزال هناك تقاربات كهذه في كردستان، هناك البعض لا يرون مستوى الحرب بشكل كافي، ولا يظهرون الحساسية اللازمة تجاهها.

لم يتبقى منطقة ولم يقصفها الاحتلال

كان من المعروف سابقاً أن سلطة تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية ستنفذ مثل هذا الهجوم، واستعدت قوات الكريلا على هذا الأساس، وقد استفادت من حرب العام الماضي، واتخذت الجوانب الإيجابية والسلبية في هذه الحرب مثالاً لها واستعدت للحرب، في هذا السياق تم تقوية الجانب الإيجابي، وفي الوقت نفسه تم التركيز على النواقص من أجل تلافيها، أصبحت طريقة الحرب للكريلا المتحركة، والأنفاق، الخنادق متماسكة، وهذه الطريقة كانت رداً فعالاً على هجمات دولة الاحتلال التركي.

الهجمات التي ينفذها جيش الاحتلال التركي لا تتوقف دقيقة واحدة، حيث تستخدم الطائرات بدون طيار والطائرات الحربية بشكل أساسي في مفهوم الهجوم هذا، فالطائرات بدون طيار والطائرات الحربية تحلق في الجو على الدوام، كما أن دولة الاحتلال لا تتمكن من التقدم بخطوة واحدة براً بدون هذه الهجمات الجوية، وبدون هذه الطائرات لن يتمكن الجنود من الدفاع عن أنفسهم ولو لمدة ساعة واحدة وسيضطرون إلى الفرار، وأن الطائرات بدون طيار والطائرات الحربية التركية تقصف ساحات المقاومة بشكل مستمر، لا يوجد منطقة ولم يتم قصفها، عدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية في فيتنام، ظلت على جدول الأعمال لسنوات، ويقال أنه أعنف قصف في صفحات التاريخ، يمكننا أن نقول هذا بسهولة، القنابل التي استخدمتها دولة الاحتلال التركي، وخاصةً في السنوات الأخيرة في كردستان، تكون عددها أكثر بكثير من القنابل التي استخدمت في الحربين العالميتين الأولى والثانية وفي فيتنام أيضاً، فيجب أن لا يقول أحد أن هذه المعلومات متضخمة، أن مستوى الهجمات التي نفذت ضد مقاومة الشعب الكردي من أجل الحرية يتم فهمه جيداً، قصف الاحتلال التركي الآن على كل من منطقة زاب، آفاشين ومتينا مستمر بلا هوادة، وإذا لم يتم قصف مناطق قوات الكريلا الأخرى على هذا المستوى، فإن الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار المسلحة تحلق في سماء تلك المناطق باستمرار.

تم استخدام الغازات السامة أكثر بكثير مما استخدمه صدام حسين

أن قوات دولة الاحتلال التركي التي تنفذ الهجمات الجوية والبرية ظلت عاجزة أمام مقاومة الفرق المتحركة وقوات الكريلا في أنفاق الحرب، وكذلك العمليات النوعية الناجحة، وما تفعله دولة الاحتلال ضد هذه المقاومة هو استخدام أسلحة كيماوية وغازات سامة، عدا عن القنابل الذرية المستخدمة في الحرب العالمية الثانية، تم استخدام غازات سامة وأسلحة كيماوية أكثر من أي أسلحة كيماوية مستخدمة حتى الآن، تستخدم الدولة التركية أكثر بكثير وضعف الأسلحة الكيماوية التي استخدمها صدام حسين، يتخذ المقاتلون التدابير باستخدام الأقنعة الواقية من الغازات وأساليب مختلفة أخرى، ولكن نظراً لاستخدامها على نطاق واسع، فإنها تؤدي إلى استشهاد مقاتلي الكريلا، الدولة التركية ترتكب مثل هذه الجرائم الوحشية، لكن يتم غض الطرف عن جرائمها، تركيا هي ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لذا فإن استخدام تركيا للأسلحة الكيماوية يعني أن الناتو هو من يستخدم الأسلحة الكيماوية، لذلك، الولايات المتحدة وأوروبا، اللتان تظهران موقفهما الحساس تجاه استخدام الأسلحة الكيماوية في أجزاء مختلفة من العالم، وتُقيمان القيامة، تغضّان الطرف وتتجاهلان هذه الجرائم التي ترتكبها تركيا العضوة في حلف الناتو، ويحاولون التستر على تأييد هذه الجرائم.

أسلوب الكريلا هو اسلوب حرب لا يُهزم

وفي مواجهة هذه الهجمات، يقاوم مقاتلو الكريلا بشكل فدائي على أساس التغييرات التي قاموا بها في أسلوب الحرب، فالمقاومة الفدائية الآبوجية هي التي تحقق انتصاراً لأساليب الحرب الحالية، إذا تم تنفيذ الاسلوب الحالي بروح فدائية، فهو أسلوب حرب لا يُهزم أبداً، روح التضحية الآبوجية التي يتحلى بها مقاتلو الكريلا وبعقلية الحداثة الديمقراطية لا تهزم، الكريلايتي أكد نهج القائد آبو، حينما كان يقال ’إن أعظم تقنية هي الإنسان نفسه‘، هذه القوة الفدائية تم استعدادها لمواجهة أي نوع من الحرب، ترى في هجمات العدو فرصة لها لأداء دورها التاريخي، تخوض نضالاً عظيماً حيث كل همها هو هزيمة العدو، تنفذ عمليات نوعية كل يوم وكل ساعة ضد تلك القوات التي تسعى جاهدة للتقدم والتوغل في المنطقة بواسطة قواتها الجوية من خلال قصفها المكثف والمتواصل، وتكبدهم خسائر فادحة، يتم القضاء على قوات الاحتلال شيئاً فشيئاً، كما أنه تم إحباط هجوم القوة البرية للعدو، وبصعوبة يحاولون الوصول إلى مناطق قوات الكريلا بواسطة القوى الجوية وقوة الأسلحة الكيماوية، لكن نتيجة الضربات التي يوجهها مقاتلو الكريلا، يصبح الضباط الأتراك الذين يقودون القتال، والجنود والمرتزقة يائسون أمام هذه المقاومة،  لكن وزير الدفاع في حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية خلوصي آكار والجنرالات تحت إمرته يصرون على الحرب، ولأجل هذه السلطة وجنرالاتها سيستمر هذه الحرب.

هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم دولة الاحتلال التركي زاب، فقد نفذت هجماتها بحسابات مماثلة منذ سنوات، لكنه عانى من الهزيمة في كل مرة، وفي عام 2008، وصف القائد العام للقوات المسلحة في ذلك الوقت، ياشار بويوك آنيت الانسحاب من زاب بأنه انتصار كبير، لماذا تتخذ الدولة التركية مثل هذه المخاطرة مرة أخرى، لماذا يعتبر زاب مهماُ جدًا بالنسبة لهم، ما هو هدفهم؟

تختلف الهجمات هذه المرة عن تلك التي حدثت في عام 2008 وما قبلها، قبل كل شيء لقد تغيرت الظروف السياسية، وتحولت حرب الدولة التركية ضدنا أيضاً إلى جزء من الحرب العالمية الثالثة التي تركز في الشرق الأوسط، وتريد الدولة التركية، إنهاء وتدمير نضال الشعب الكردي من أجل الحرية، حيث ارتكب مجزرة بحق المكون الأرمني خلال الحرب العالمية الأولى، والآن يريد استكمال الإبادة للكرد في غبار الحرب العالمية الثالثة، من ناحية أخرى، في عام 2015 ، تم تشكيل حكومة جديدة في تركيا، قائمة على الحرب وخلق أعداء داخليين وخارجيين، بطبيعة الحال، فإن كون حزب الحركة القومية شريكًا في السلطة سيعتمد على العداء والحرب الكردية، وهذه القوى السياسية ليس لديها مشروع مختلف، إنهم يرون الديمقراطية على أنها عدو لأفكارهم وبرامجهم السياسية، هناك برنامج سياسي واحد فقط لدى حزب الحركة القومية، وذلك لخلق عالم تركي عظيم يسمونه توران، والقائم على أساس الإبادة الجماعية ضد الكرد، ويتمتع حزب العدالة والتنمية أيضاً بعقلية عنصرية ليس لها تقاليدها الديمقراطية الخاصة، له طابع ديني وقومي أحادي، والجمع بينهم، يخلق عقلية مستبدة، وتم تشكيل تركيبة تركية إسلامية داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية، وعندما اجتمعت شخصية الإبادة الجماعية في تقاليد الدولة التركية وعقلية الحكم الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، بلغت الديمقراطية والعداء تجاه الكرد ذروتها، ومن أجل بقاء النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في السلطة، يجب أن يكون معادياً للكرد ويسحق قوى الديمقراطية، وهذه الحكومة ليس لديها فرصة أخرى للبقاء.

هذا هو السبب في أن تركيا وضعت كل الفرص للحكم الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على طاولة القمار وشنت حرباً ضد الكرد، يتم استخدام الدبلوماسية، الاقتصاد، السياسة المحلية، التعليم، الفن، الثقافة، الرياضة لإدامة سلطة حزب العدالة والتنمية -حزب الحركة القومية، وفي الحقيقة ما يتم فعله حقاً هو المقامرة، وستستمر هذه الحرب حتى إنهاء هذه السلطة، لأنه لا توجد قوى سياسية قائمة على النضال السياسي في بلد ديمقراطي، فإن مثل هذه الحرب هي بسبب شخصيتها، ولا يمكن توقع سياسة أخرى منهم.

تم إفشال توازن أردوغان، بهجلي، آكار، صويلو

لا يملك حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية الحاكم رؤية سياسية ولا فكرة لكسب الدعم في الأمور الاقتصادية والديمقراطية، أو في أمور أخرى. لذا يسعى للنصر ولو كان رمزياً، كان يتجه للانتخابات في عام 2021 من خلال الاستيلاء على بعض المناطق في كارى، وتوجيه ضربة لمقاتلي الكريلا، ونقل الأسرى إلى تركيا، لدرجة أن رجب طيب أردوغان قال سابقاً إنني سأقدم بشرى هذا اليوم، كان يعتقد أنه سيحقق تخيلات الحرب في الأفلام، لكنهم تعرضوا لهزيمة كبيرة، ثم أرادوا دخول متينا، زاب وأفاشين، لكنهم فشلوا مرة أخرى، أولئك الذين هُزموا في عام 2021 أرادوا الحصول على نتائج من خلال شن هجوم على زاب في 17 نيسان 2022، لهذا السبب أطلقوا عليها اسم "مخلب القفل"، كانوا يهدفون إلى فتح القفل في زاب ودخول المنطقة بأكملها ثم التوجه إلى الانتخابات، لكنهم هذه المرة واجهوا مقاومة عظيمة من قبل قوات الكريلا، مما تسبب في إفشال توازن أردوغان، بهجلي، آكار وصويلو، لذلك يهاجمون ويتهمون الجميع، لدرجة أنهم يعزون هزيمتهم إلى المعارضة الداخلية والقوى الخارجية، بالطبع لا يمكنهم القول إننا لم ننتصر في الحرب ضد حركة الحرية وقوى الديمقراطية ، فنحن هزمنا، وكانوا سيحتلون زاب ويعلنون انتصارهم، والآن يعيشون حالة خوف في زاب.

تعرّف حركتكم الحرب في منطقتي زاب وآفاشين بأنها حرب لتحديد مستقبل الشعوب الأخرى في المنطقة وخاصة الشعوب العربية، ما هي أهمية هذه الحرب لشعوب المنطقة، وماذا ستكون نتائجها؟

أجل، يتواجد الآن الكرد في المناطق الشرقية والجنوب الشرقي من تركيا، فالكرد هم من جهة جيران للعرب، كما أنه يوجد الكرد على حدود تركيا مع الدول العربية، فالكرد في منطقة عازلة بين تركيا والدول العربية، يمكن للمرء أيضاً تعريفها على أنها حاجزاً، تريد الدولة التركية أن تجعل كردستان مكاناً لانتشار الأمة التركية وليس فقط الوصول إلى أذربيجان وآسيا الوسطى، في الوقت نفسه تريد  القضاء على الشعب الكردي لكي تتمكن من الوصول إلى الدول العربية أيضاً، ومن ناحية أخرى، تركيا هي عدو الديمقراطية، في تركيا يتشابك عداؤها للكرد والديمقراطية، لكي تمنع استفادة الكرد والمجتمعات الأخرى من الديمقراطية، تنفذ عدائها ضد الديمقراطية، لذلك، فالعداء تجاه الديمقراطية ليس بداخل تركيا فحسب ولكن أيضاً في خارج تركيا، مثال على ذلك، أنها تعارض القضية الكردية على أسس ديمقراطية في سوريا، تركيا لا تقبل بالديمقراطية في الشرق الأوسط، فهي تدعم تنظيم داعش، جبهة النصرة، الإخوان المسلمين وجميع القوى المتخلفة الأخرى وعدو الديمقراطية في الشرق الأوسط.

سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تعني مصالح الدولة التركية في سوريا، العراق وشمال إفريقيا، البحر الأبيض، البلقان والقوقاز، تريد من الجميع أن يخدم مصالح الدولة التركية، وهذا يعني أنه يجب غض الطرف عن إبادة الشعب الكردي ودعم سياسة الاحتلال التركي في الشرق الأوسط.

الكرد هم قوة لأساس الديمقراطية في الشرق الأوسط، لذلك فأن تركيا معادية للديمقراطية من خلال عدائها للشعب الكردي، تقاوم حركة التحرر الكردستانية ضد عنصريتها، شوفينيتها، وطابعها الاحتلالي، فإذا تمكن من القضاء على هذه المقاومة، فلن يستطيع أحد من الوقوف في وجه الاحتلال والعثمانية الجديدة، لذلك، أن المقاومة التي نبديها كحركة التحرر الكردستانية هي مقاومة قوى الديمقراطية والشعب، هي مقاومة لأجل حرية المرأة في الشرق الأوسط، أنه خاصةً على المرأة، القوى الديمقراطية، الشعب والمعتقدات في الشرق الأوسط، أن يأخذوا بعين الاعتبار أنه إذا تم القضاء على حركة التحرر الكردستانية كيف ستظهر تركيا على الساحة، أردنا أن يتم رؤية الوضع السلبي، لأجل تفهم الوضع بدون مقاومتنا.

سيتغير ملامح الشرق الأوسط عندما يتم هزيمة الفاشية

عندما هزمت حركتنا الحرية هذه الهجمات الفاشية لسلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، لن تتغير ملامح تركيا فقط، بل ستتغير ملامح الشرق الأوسط أيضاً، ستتغير تركيا أكثر من غيرها، ستصبح تركيا دولة ديمقراطية مهمة في الشرق الأوسط بفضل مقاومة القوى الديمقراطية التي تواصلت على مدار قرن، عندما يتم هزيمة مركز الرجعية في الشرق الأوسط، ستفتح أبواب الديمقراطية في الشرق الأوسط حتى النهاية، وستعيش الشعوب والمعتقدات في الشرق الأوسط معاً بمشروع أخوة الشعوب، حيث سيتمكن كل شعب من العيش بحريته وثقافته معتقداته، والنساء بهويتها، وإرادتها، لذلك يجب أن يعرف الجميع معنى وقيمة مقاومة حركة التحرر الكردستانية، التي تخوض كفاحاً فعالاً من أجل تحقيق ديمقراطية تركيا.

ستبدأ مرحلة جديدة في الشرق الأوسط، إذا أصبحت تركيا ديمقراطية على أساس حرية الشعب الكردي، كما يقول القائد آبو، أن المغزل الكردي سيستمر في الدوران وسيوصل الشرق الأوسط إلى الحضارة الديمقراطية.

هل تحسبون أنه سيتم محاصرة زاب ويهاجمون من جنوب كردستان، من الواضح أن هذه المرة وضعوا مساراً مختلفاً أمام الحزب الديمقراطي الكردستاني، يحاولون مهاجمة متينا باسم الاحتلال ومحاصرتها، وبالطريقة نفسها سيشاركون حراس القرى أيضاً في هذه الهجمات الاحتلالية، يقال إنهم في هذا السياق وعدوا بمنح حراس القرى مكانة الرقيب، فما هو الفرق بين الهجمات على منطقتي زاب وآفاشين في العام الماضي وهذا العام؟ وكيف قطع الاحتلال وعوده للكرد الحلفاء في كل من جنوب وشمال كردستان؟

تعلن تركيا كل يوم بأنها ستحقق نتيجة من هجماتها الاحتلالية، ظلت هذه السلطة الفاشية تقول منذ سنوات إنها حيثما يوجد الكرد الأحرار، فأنها ستقضي عليهم، فأنها تدرك جيداً حقيقة أن الكرد الأحرار سيحبطون نظام وسياسة العقلية المشتتة والديكتاتورية والمبيدة، فهذا هو السبب بأنهم معادون جداً للقائد آبو، يعلمون أن نموذج القائد آبو سيخلق حقيقة مجتمع حر وديمقراطي، لهذا السبب يريدون القضاء على حركتنا، ويرون إلى هذا على أنه حرب وجود، يعني هذا أنهم ومن خلال القضاء على الشعب الكردي، يريدون مواصلة نظامهم و عقليتهم في الإبادة الجماعية، ويرون نهايتهم في نهج القائد أوجلان ونضاله خلال السنوات الأخيرة، كما أن حركتنا تؤثر على القوى الديمقراطية والمرأة في تركيا وتصبح مصدر الصعوبة لتحقيق أهداف هذه السلطة، هجوم هذا العام هو هجوم بهدف استمرارية العقلية والسلطة الحالية، فأنهم فهموا ذلك جيداً، بأن مقاومتنا ستجلب نهاية السياسة والذهنية السلطوية الرجعية، ووضعت جميع أعداء الديمقراطية والحرية في حالة الحركة، وعلى هذا الأساس، وضعت تركيا الحزب الديمقراطي الكردستاني على وجه الخصوص وحراس القرى في الحركة، ويعتمد الحزب الديمقراطي الكردستاني أيضاً على تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية لأنه قطع تماماً عن الشعب عقلياً وسياسياً، الديمقراطي الكردستاني يعتقد إنه إذا هزمت هذه السلطة فأنه سينهزم أيضاً، ويخشى حراس القرى أيضاً أنه عندما يفقد حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية السلطة ويتحقق الديمقراطية، فلن يتمكنوا من البقاء في المجتمع الكردي بسبب أفعالهم التي يمارسونها حتى الآن.

بالطبع قدموا بعض الوعود للحزب الديمقراطي الكردستاني وحراس القرى، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يعتقد أنه إذا تم القضاء على حزب العمال الكردستاني وحركة التحرر الكردستانية، فسوف يقضي على جميع الكتل السياسية ويؤسس هيمنته على الشعب الكردي، ذلك لأنه لا يتمتع بعقلية ديمقراطية، ولا يمتلكون نهج العيش المشترك بطريقة ديمقراطية ومتساوية مع القوى والسياسية الكردية، خلقت العلاقات الاقتصادية للحزب الديمقراطي الكردستاني مع تركيا مثل هذه التعاون القذر، لأنه منذ الهجوم الذي بدأ في 17 نيسان ينظر إليه على أنه هجوم للقضاء على حزب العمال الكردستاني، شارك الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذه الحرب علناً هذه المرة، ربما قطعت تركيا بعض الوعود للحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن عداء الحزب الديمقراطي الكردستاني لحزب العمال الكردستاني عميق مثل عداء الدولة التركية له، يرى الحزب الديمقراطي الكردستاني كحزب العدالة والتنمية مستقبله من خلال القضاء على حركة التحرر الكردستانية، يعود سبب خيانة وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني على هذا المستوى إلى نهجه، ومع ذلك، إذا تم شرح هذا التعاون والخيانة للحزب الديمقراطي الكردستاني لأسباب مختلفة، فهذا يعني عدم رؤية الحقيقة، لم يتخذ الحزب الديمقراطي الكردستاني هذا الموقف بسبب خطأ حزب العمال الكردستاني أو أي قوة سياسية أخرى، الديمقراطي الكردستاني أصبح منظمة يعمل فقط لأجل مصالحه العائلية، ولا يتحلى بروح القضية الكردية، تحول إلى قوة يكتسب مصالحه باستخدام الشعب الكردي، لذلك، أصبحت القضية  الكردية مجرد قضية يتاجر بها، فلا يمكن لدكتاتورية الإبادة الجماعية أن تقدم وعداً بشأن الحياة الحرة والديمقراطية للشعب الكردي، لذا فإن الوعود التي قطعت هي بالكامل في مصلحة عائلة، ربما يكون وعوداً للحفاظ على السيادة على الشعب الكردي، فكانت ديكتاتورية الإبادة الجماعية على علاقة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ الستينيات لأجل وضع الشعب الكردي تحت سيطرته، في الستينيات، عندما كان النضال من أجل الحرية الوطنية يدور في كل مكان، في شمال كردستان، إذا لم يكن هناك مثل هذا التقدم، كان السبب في القضاء على د. شفان واصدقائه.           

كلما وقعت دولة الاحتلال التركي في ضائقة تدخل الحزب الديمقراطي الكردستاني في الحرب، حيث يعرقل وصول الذخائر والإغاثة إلى مناطق قوات الكريلا، ويقطع العلاقات بين قوات الكريلا، ويضيّق المجال أمام تحركاتهم، ويقف عائقاً أمام مساعدة قوات الكريلا بعضهم لبعض، لقد اتخذ الحزب الديمقراطي الكردستاني الآن خطوة أخرى ويحاول السيطرة على بعض مناطق قوات الكريلا من خلال محاصرة مناطق الكريلا باسم الدولة التركية، ويحاول وصول الدعم الذي يقدمه للدولة التركية إلى هذا المستوى، لذلك حذرت قيادة قوات الدفاع الشعبي الحزب الديمقراطي الكردستاني بهذا الصدد، ويتخذ الديمقراطي الكردستاني هذه الخطوات عن عمد، لهذا السبب يجب على الشعب الكردي، المرأة، الشبيبة، القوى السياسية الوطنية، المثقفين، الكتاب والفنانين الانتفاضة في وجه هذه الخطوات التي يتخذها الحزب الديمقراطي الكردستاني، فإذا لم يتم إعاقة هذه الخطوات للحزب الديمقراطي الكردستاني، فإن الحرب الدائرة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني لن تبقى فقط في متينا، زاب، وآفاشين، حفتانين، بل ستنتشر في جميع مناطق قوات الكريلا.

 في الآونة الأخيرة تم تداول مصلح الاحتلال والخيانة في مجمل فعاليات الكرد وأصدقائهم. كما أنه نُظر إلى أولئك المتواطئين على أنهم خونة في أعلى المستويات. أنتم كيف تقيمون هذه النظرة ؟ وماهي رسالتكم للشعب الكردي والشعوب المجاورة؟

نظرة الكرد تجاه الخيانة وربطها بالاحتلال وعلى أنهما لا ينفصلان عن بعض هي نظرة سديدة وصحيحة. لأنه الى المستوى الحالي، دعوة الحزب الديمقراطي الكردستاني او الانفصال عن الدولة التركية سيكون مفيداً للتغطية على تعاونه وخيانته.

بالتأكيد نداءنا ونداء شعبنا في هذا الأمر يدخل في إطار المسؤولية الوطنية. لكن حقيقة لم يعد هناك أي معنى لتلك المطالب من الحزب الديمقراطي الكردستاني التي تقول كفى للخيانة، كفوا عن التواطؤ مع الاحتلال التركي، اتحدوا مع القوى السياسية الكردية، فخيانة ذلك الحزب وصلت لمرحلة لم يعد تردعه تلك المطالب بإيغاله وتعمقه بالتواطؤ مع الاحتلال التركي.

من ناحية أخرى، فإن مثل هذه  الدعوات إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني من شأنها أن تخلق انطباعاً وكأن لحزب العمال الكردستاني أو أية منظمة كردية أخرى يدٌ في اتخاذ الحزب الديمقراطي الكردستاني هكذا مواقف. يجب على المرء الامتناع عن مثل هذه المواقف والتركيز على ممارسات الحزب الديمقراطي الكردستاني والوقوف ضدها.

لو أن ما يقوم به الحزب الديمقراطي الكردستاني قام به حزب العمال الكردستاني أو الاتحاد الوطني الكردستاني، ماذا سيكون موقف الشعب الكردي والرأي العام؟ هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني بهكذا ممارسات. لقد كان له دور تخريبي ضد الحركات الكردية في شرق كردستان. وفي كانون الأول (ديسمبر) 1997 ، اقتحم هذا الحزب إلى جانب صدام حسين، هولير التي كانت وقتها تحت سيطرة الاتحاد الوطني الكردستاني وبدعم من صدام سيطر على هولير. كما تسبب وبكل وحشية باستشهاد عشرات الكوادر من حزب العمال الكردستاني المرضى في مشفى هولير، أما في تركيا العضو في حلف الناتو، ولكي يتم التصدي لحركة التحرر الكردية في عام 1960 تم استخدام الحزب الديمقراطي الكردستاني في تلك المهمة. حيث قضى حتى على الوطنيين داخل عشيرته وفي نفس الوقت وبذات الوحشية من القتل والمذابح  استسلمت عشائر أخرى. وهنا يصعب كلياً على المرء وصف مدى خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني وتواطؤه مع العدو. لكن كلمات أيوب البارزاني وهو من ذات العشيرة، كفيلة بشرح ما صعب وصفه.

كحركة، ورغم كل سلبياته حاولنا بكل ما في وسعنا إنقاذ الحزب الديمقراطي الكردستاني من هذا الوضع، كي لا تنتهزه الدولة التركية أكثر، وحتى لا يقع في شراكها. تعاملنا بكل صبر وود. كما أننا لم نظهر أي موقف واضح تجاه بعض من خياناته في مسائل التواطؤ والخيانة وكانت لنا تحذيرات في هذا الخصوص وسعينا لحلها. وهنا على سبيل المثال في غاري ومتينا بمنطقة بهدينان، كان يشارك الاستخبارات التركية التي شنت هجمات بالطائرات الحربية والمسيّرات والتي تسببت باستشهاد مئات الكريلا، رغم ذلك بقينا على موقفنا. واستمر الحزب الديمقراطي الكردستاني في مواقفه التي لن يتركها. بصريح العبارة هذا الحزب يستند في سياسته كلياً على التواطؤ مع الاحتلال التركي. وعلى هذا المنوال يمضي في سياسته تلك. أنه يسعى مع الاحتلال التركي لتصفية أكبر الحركات الكردستانية التحررية  والكريلا على مر تاريخ كردستان.

كما أن هذا الحزب لم يطلق رصاصة واحدة  في شنكال، تاركاً الايزيديين وجهاً لوجه لوحشية داعش الذي شن هجماته على آلاف الايزيديين من نساء وأطفال. والآن يهاجم مع الاحتلال التركي مرة أخرى شنكال. إن من يريد أن للقوات العراقية ان تهاجم شنكال ويحرضها على ذلك، هو الحزب الديمقراطي الكردستاني. فأيدي هذا الحزب والدولة التركية ملطخة بالدماء في شنكال.

"تحت مسمى الوطنية لا يجوز التساهل مع الخيانة "

إن من يشرعن الهجمات الاحتلالية على روج آفا هو الحزب الديمقراطي الكردستاني، كما أن المنظمات والجماعات التابعة له لا يقفون في وجه احتلال روج آفا ولا يحاربون المحتلين. ما زالوا يتعاملون مع دولة الاحتلال التركية ومرتزقتها. أين هي إذن وطنيتهم التي يتحدثون عنها؟ ما اسم هذا إلا خيانة في كل مكان. في كردستان وضع غشاء على معايير الخيانة والتواطؤ أو أنها مغشية من قبل بعض الأطراف. من أكثر الصعوبات التي تواجه النضال من أجل ديمقراطية وحرية الشعب الكردي هو وضع غشاء على خيانة وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني وجعلها أمراً عادياً !.

أفضل رد على هذه المواقف كان في لندن من قبل امرأة من جنوب كردستان. والتي رفعت نعل "مقب" وضربت به وجه الخيانة. من خلال هذه المواقف يمكن الوقوف ضد الخيانة والتواطؤ. إذ أنه لم يعد ممكناً وتحت مسمى الوطنية أن نتسامح مع الخيانة. هذا ليس نهجاً وطنياً. هذا يضعف نضال التحرر الوطني. وأن استمرار هذا الحزب في خطه هذا حتى الآن يعني هناك قصور في المواقف. وإذا ما أراد الحزب الديمقراطي الكردستاني التخلي عن هذه المواقف، فعليه أن يظهر أفعاله بوضوح.

لذلك، عندما يتعلق الأمر بالوحدة الوطنية  والمؤتمر الوطني، فإن الأساليب التي يتبعها الحزب الديمقراطي الكردستاني تعني إضاعة للوقت وتخريباً لمثل هذه الخطوات. لا مكان له في الوحدة الوطنية. هدفهم هو وضع كل القوى السياسية تحت هيمنتهم. لذلك، يجب على المرء أن يرى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني هو حزب خارج الوحدة الوطنية، وأن يفكر في الوحدة الوطنية مع الأحزاب والمنظمات السياسية خارج ذلك الحزب، والعمل على هذا الأساس. لأن عدم القيام بمثل هذا الشيء في مثل هذا المرحلة التاريخية سوف يضر بكفاح الشعب الكردي من أجل الحرية في كل النواحي. وبالتالي يمكن القضاء على سياسة وعقلية الحزب الديمقراطي الكردستاني التي تضر بالوحدة الوطنية. حينها قد يرتفع الحس الوطني لدى الحزب الديمقراطي الكردستاني ضد سلبياته ويقف ضد سياسته وعقليته التي تعرقل الوحدة الوطنية.

الموقف ضد التعاون والخيانة بين أوساط الشعب الكردي يزداد قوة كل يوم. يجب على الشعب الكردي إظهار هذا الموقف بوضوح من خلال أقواله وأفعاله. يجب أن تعلم الشعوب المجاورة والقوى الديمقراطية أيضاً أن نضال حزب العمال الكردستاني من أجل الحرية هو ضد التواطؤ والخيانة في الشرق الأوسط. كما أن الشعب الكردي ونضاله لا ينبغي أن يكون بين تقييمات الحزب الديمقراطي الكردستاني. ولكي نتمكن من أضعاف تلك القوى السياسية الساعية لإلحاق الضرر بالشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط، يجب أن تدعم الشعوب والقوى الديمقراطية في الشرق الأوسط النضال الذي يقوده حزب العمال الكردستاني.