بعد سيطرة القوات العراقية و الحشد الشعبي على مناطق خورماتو, تازه, داقوق و كركوك . الكرد الذين يقطنون تلك المناطق أجبروا على النزوح منها . بحسب الإحصائيات المتعلقة بعدد النازحين من كركوك و خورماتو فأن عدد النازحين وصل إلى نحو 150 الف نازح . اغلب النازحين من خورماتو لجئوا إلى كلار و جمجمال . و النازحين من كركوك توجهوا إلى كارا إينجير و جمجمال . النازحين الذين توجهوا إلى جمجمال و كارا إينجير استقبلهم أهالي المنطقة و استضافوهم في منازلهم و البعض منهم قصد لمساجد و المدارس هناك .

انتهكت الأعراض في بعض المناطق

غربت محمد والتي نزحت مع أفراد أسرتها المكونة من 10 أشخاص نازحة من كركوك و قصدت جمجمال وعن أسباب نزوحهم تقول :" ما حصل في كركوك هو انه تم بيعنا و خداعنا , خلال وقت قصير انسحبت القوات من المدينة و تخلت عن الشعب , أطفالنا أصيبوا بالخوف و الهلع نتيجة أصوات المعارك و قيل لنا ان البيشمركة انسحبت بالكامل من كركوك , لهذا اجبرنا على النزوح لأننا كنا نعتمد على البيشمركة ليقوموا بحمايتنا . بعد عمليات الاعتقال التي طالت الشباب حدثت حالات اعتداء جسدي على النساء وهذا حصل في خورماتو والبعض من المناطق الأخرى . لان عائلتنا فيها شباب و فتيات و أطفال و خوفاً عليهم اجبرنا على النزوح و قصدنا جمجمال .

أهالي جمجمال استقبلونا برحابة صدر

الأم غربت أوضحتأن أهالي جمجمال استقبلوهم بكل رحابة صدر , لكن ولان عدد النازحين كبير جداً لم يتمكنوا من استقبال الجميع و تأمين مأوا لهم و تقديم المساعدة للجميع . غربت أضافت : نحن هنا عائلة مؤلفة من 10 أشخاص وهناك أكثر من 50 عائلة أخرى هنا مشردة , انتم ترون بعينكم حالنا . نحن 10 أشخاص ولا نملك سوى لحاف واحد هل تصدقون هذا ؟ هل تقبلون هذا التشرد لنا ؟ الشتاء على الأبواب وكيف ستكون أوضاعنا لا اعلم , يجب على المسؤولين ان يجدوا حلاً لأوضاع النازحين و بسرعة .

شاب قصد مسجد الرشيدي

شاب من حي بينجالي في كركوك وعن أسباب نزوحه من كركوك يقول : لم يعد أمامنا خير سوى النزوح بتاريخ 19 تشرين الأول . في اليوم الأول لم يتعرض الحشد الشعبي للشباب وفي اليوم التالي بدأت الهجمات على الشباب وبدأت عمليات الاعتقال , لذا و خوفاً من الاعتقال اجبرنا على النزوح . نحن هنا منذ أسبوع و نرغب بالعودة في اقرب فرصة إلى منازلنا .

يجب محاسبة المسؤولين

شاب آخر من بين الشباب الذين استقبلوا النازحين في جمجمال يدعى بورفا خريب يقول : يجب ان يعود أهلنا النازحين إلى منازلهم في اقرب فرصة او يجب ان يتم فتح مخيم لهم لانهم يعيشون في أوضاع مزرية . و أضاف : نأمل ان يقوم أهلنا بمحاسبة المتسببين بهذا النزوح و هذه الأوضاع .

حملة الدعم مستمرة

من اجل مساعدة النازحين و تقديم المساعدة لهم بدأت حركة الشبيبة الوطنية الكردستانية بحملة دعم . أكرم علي و باسم حركة الشبيبة الوطنية الكردستانية دعا إلى تقديم الدعم للنازحين في جمجمال و المناطق المحيطة بهم . علي قال :" نحن واثقين ان أهلنا في جمجمال و المناطق المحيطة سيلبون النداء , نحن نحاول تأمين الحاجيات الضرورية للنازحين وهناك حاجة كبيرة إلى تأمين المزيد من الطعام , الماء و الأغطية و الكثير من الضروريات الأخرى . البعض من العائلات النازحة هنا يبلغ عدد أفرادهم أكثر من 10 أشخاص اغلبهم أطفال ولا يملكون سوى غطاء واحد . إلى الآن شعبنا متجاوب معنا و يقدم الدعم متحلين بروح مسؤولية لكن رغم هذا كله الدعم قليل لان أعداد النازحين بالألاف . نأمل ان يقدم شعبنا المزيد من الدعم لان أعداد النازحين القادمين من المناطق التي وقعت تحت سيطرة الحشد الشعبي تتزايد بسبب الضغطات و المضايقات التي يتعرضون لها .