ضمن إطار أسبوع حقوق الإنسان، نظم فرع جمعية حقوق الإنسان (ÎHD) في وان، ندوة حوارية تحمل المواضيع " الهدف من سياسات العزلة وتأثيرها على المعتقلين" و " انتهاكات حقوق الإنسان " في مبنى نقابة المحامين، حيث تم غدارة الجلسة من قبل الرئيسة المشتركة لمركز حقوق الإنسان لنقابة المحامين في وان بورجو شبر وتحدث المتحدث باسم مؤتمر الشعوب الديمقراطي (HDK)  جنكيز جيجك والبرلماني في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (HEDEP) في موش سزاي تملي.

لماذا العزلة؟

ألقى المتحدث باسم مؤتمر الشعوب الديمقراطي (HDK)  جنكيز جيجك الكلمة في الجلسة التي انضم إليها العديد من الأشخاص، حيث تحدث عن العزلة المطلقة في إمرالي وقال:" الهدف الأساسي للعزلة هو إغلاق المجال امام انتشار نموذج وأفكار السيد عبدالله اوجلان من قبل الدول القومية وذلك كي لا ينتشر في العالم، كما أن انتفاضة السيد عبد الله أوجلان ضد النظام الرأسمالي ترتكز على عدم وجود مكانة للشعب الكردي".

أشار جيجك إلى أن الكرد وأصدقائهم يقبلون بالسيد عبدالله أوجلان كقائد وأضاف أنه يُنظر إلى هذا كوضع خطير من قبل الدول القومية، وواصل جيجك حديثه:" يتم النظر إلى نموذج الامة الديمقراطية والكونفدرالية الديمقراطية الذي طرحه السيد عبدالله أوجلان ضد الدول الرأسمالية كخطر، وتهدف الدول والقوى الرأسمالية إلى عزل قائد أيقظ شعباً من غفوته في إمرالي ومنع انتشار فكره وتغيير الوضع في الشرق الأوسط، انتشرت اللا حقوقية التي تمارس بحق السيد عبدالله اوجلان إلى كافة السجون ولا يزال هذا الوضع مستمراً".

" لا يوجد مثل هذه العزلة في العالم أجمع "

صرح البرلماني في حزب المساواة وديمقراطية للشعوب (HEDEP) سزاي تملي، ان كل الانتهاكات التي تمارس في تركيا متعلقة بالعزلة واستمر:" لا يوجد مثل هذه العزلة لا في تركيا ولا في العالم أجمع، نرى مدى تأثير العزلة في كافة المجالات، وتعتبر القوى العالمية والنظام العالمي السيد عبد الله أوجلان تهديداً، والسبب الذي يجعلهم يرون أن نموذجه الذي يهدف لنشر السلام في جغرافية الشرق الأوسط يمثل تهديداً".

وذكر تملي ان العزلة مشكلة قانونية وانتهاك لحقوق الإنسان وتابع:" السبب الأهم وراء بقاء حزب العدالة والتنمية (AKP) في السلطة لأكثر من 20 عامًا هو العزلة التي فرضتها، تدخل السيد عبد الله أوجلان يدمر عقلانية الدولة، بعد عام 2015 وبعد عملية الحل بدأت الدولة والحكومة عمليات القتل الجماعي والهجمات بشكل كبير جدًا لإبقاء نظامهم الاستبدادي على قيد الحياة، وإذا تم رفع العزلة وتحرير السيد عبدالله أوجلان، فستبدأ مرحلة تغيير واقعية وجذرية للنظام، يصر النظام على بقاء المشكلة الكردية بدلاً من حلها".

" انتشر نموذج السيد عبدالله أوجلان في العالم أجمع "

واختتم تمالي حديثه بالقول:" عندما يتعلق الأمر بالسيد عبد الله أوجلان ومكانة الكرد، فإن القوى الدولية والعالمية تعمل بفكرة أنه يمكن التوقف عن الكلام والتزام الصمت، العزلة قضية حاسمة ومهمة، وبالإضافة إلى كونها مشكلة قانونية وانتهاك لحقوق الإنسان، هي مشكلة عالمية أيضاً، وحتى لو حاولوا ممارسة العزلة، فإن نموذج السيد عبد الله أوجلان قد انتشر في العالم أكثر مما كان عليه قبل 25 عاماً، لقد انتشرت أفكار السيد عبد الله أوجلان إلى الإنسانية جمعاء وأصبحت حرة".

واختتمت الجلسة بطرح الأسئلة والرد عليها.