وفد النظام السوري في آستانا يؤكّد على حقّ دمشق في الردّ على الاحتلال التركي

هاجم رئيس وفد النظام إلى محادثات أستانا، بشار الجعفري، تركيا ومشاريعها الاحتلالية، معتبراً أن احتلال تركيا لأجزاء من الأراضي السورية عدوان عليهم ومن حقهم الرد عليه.

قال رئيس وفد النظام إلى محادثات أستانا، بشار الجعفري خلال مؤتمر صحفي في ختام الجولة 13 من محادثات أستانا “ندعو إلى أن تقرن الأفكار الجميلة في البيان الختامي بالأفعال على الأرض ولا سيما من النظام التركي”، مضيفاً إن “سوريا لا ترى تطبيقاً نزيهاً من جانب النظام التركي لتفاهمات أستانا واتفاق سوتشي حول إدلب والذي يقضي بانسحاب التنظيمات الإرهابية إلى عمق 20 كم وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة”.

وأكد الجعفري أن النظام التركي يواصل احتلال أجزاء من سوريا في انتهاك لتفاهمات أستانا التي تنص على الالتزام بوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها موضحاً أن “سوريا تعتبر هذا الاحتلال لأجزاء من أراضيها عدواناً عليها ومن حقها الرد عليه”.

وأشار إلى أن "الإرهابيين" الذين يدعمهم النظام التركي يواصلون سرقة الآثار في منطقة عفرين ونقلها إلى تركيا.

وبيّن الجعفري أن “سوريا تطالب جميع الأطراف في مسار أستانا بتحمل مسؤولياتهم والضغط على النظام التركي لتنفيذ تفاهمات أستانا واتفاق سوتشي حول إدلب”، لافتاً إلى أن "سوريا لن تنتظر إلى ما لا نهاية حتى ينفذ النظام التركي التزاماته وهناك ملايين السوريين في إدلب يناشدون الدولة السورية بتخليصهم من الإرهاب".

هذا وتحتل تركيا أجزاء واسعة من الجغرافية السورية عن طريق دعمها لعدد من المجموعات المرتزقة وبعضها مصنف على لائحة الإرهاب الدولي كمرتزقة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).

إلى ذلك, كشف مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة ورئيس وفد النظام إلى اجتماعات استانا تفاصيل عن الاحتلال التركي للأراضي السورية وقال" ادخلت تركيا 10655 جندياً في حين أنه من المفروض أن يكون هناك 280 شرطياً فقط في نقاط المراقبة.

خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجولة الـ13 من سلسلة اجتماعات استانا كشف الجعفري تفاصيل عن الاحتلال التركي للأراضي السورية وسياسة التتريك التي يتبعها وافعالها وممارساتها في عفرين.

وقال "النظام التركي ينشر داخل الأراضي السورية 10655 عسكريا بين ضابط وصف ضابط وجندي وأدخل إلى الأراضي السورية 166 دبابة و278 عربة مدرعة و18 راجمة صواريخ و173 مدفع هاون و73 سيارة مزودة برشاش ثقيل و41 قاعدة صواريخ مضادة للدبابات في انتهاك لتفاهمات أستانا التي تنص على السماح بإنشاء 12 نقطة مراقبة تركية للشرطة لا يتجاوز عدد عناصرها الـ 280 شرطيا".

وبحسب ما نقلته وكالة سانا عن الجعفري فانه توجد انتهاكات أخرى للاحتلال التركي لا تقل خطورة عن الانتشار العسكري وقال "عين رئيسه رجب طيب أردوغان واليا تركيا على مدينة عفرين السورية كما عين وزير داخليته ولاة ومسؤولين على مدن اعزاز وجرابلس ومارع وتمادى هذا النظام في انتهاكاته فأتبع ولاية عفرين لولاية هاتاي التي هي أساسا لواء اسكندرون السوري المحتل".

وأكد أن تركيا فرضت الهوية التركية على السكان السوريين في المناطق المحتلة في الشمال الغربي كما فرض اللغة التركية على المدارس والمناهج التعليمية فيها وافتتح مشفى في جرابلس وأدخل أبراج اتصالات إلى إدلب كما يقوم بسرقة الزيتون السوري في إدلب وبيعه في الأسواق العالمية في حين يقوم الارهابيون الذين يدعمهم بسرقة الآثار في عين دارة وفي مناطق أخرى في عفرين وضواحيها ونقلها إلى تركيا.

واعتبر الجعفري أن سورية تعتبر الاحتلال التركي عدوانا عليها ومن حقها أن تتخذ كل الإجراءات للدفاع عن سيادتها وإنهاء هذا الاحتلال لأراضيها.

واوضح أن "هناك آلاف الإرهابيين الأجانب في إدلب ولا يمكن لأحد أن يكون وقحاً بحيث يسمي هؤلاء الإرهابيين من شيشان وايغور وسعوديين وقطريين وليبيين “معارضة سورية معتدلة” كما كان يجري في الماضي".