وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان، اليوم الجمعة (15 شباط)، إن التحالف الدولي لمحاربة داعش، في تصريح على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ أن قوات التحالف دمرت قدرات التنظيم القتالية وقضت على معظم قادته، إضافة إلى قطعها كل موارده، واسترجاع أكثر من 99 % من الأراضي الذي كان يسيطر عليها التنظيم.

وأكد شاناهان أن الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة بدعم التحالف، رغم قرار سحب قواتها من سوريا، مضيفا: "حان الوقت لخفض عديد القوات الأميركية على الأرض في شمال شرق سوريا، لكن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بقضية التحالف، الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط وخارجه" حسبما ذكرت قناة "الحرة" الإخبارية الأمريكية.

ووصف وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده بأنه "تغيير تكتيكي"، ووعد بالإبقاء على "قدرات مكافحة الإرهابيين في المنطقة، والبقاء إلى جانب الحلفاء والشركاء"، دون توضيح ماهية تلك "القدرات".
وألتقي وزراء دفاع دول التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، في ميونيخ لبحث مستقبل تحالفهم بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من سوريا، وكان شاناهان قد أعلن قبيل الاجتماع أنه "ستجري محادثات لمعرفة كيفية ضمان الاستقرار والامن وبأية امكانات بعد انسحاب الولايات المتحدة ومن سيساهم في تلك الجهود".

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين التي استضافت اجتماع الجمعة إن "كانت الخلافة المادية قد دمرت، لكن تنظيم داعش يغير وجهه ويعيد تنظيم صفوفه في السر ويبني شبكات مع مجموعات إرهابية أخرى بما في ذلك شبكة عالمية".

وفي ختام اجتماع التحالف، أنطلق منتدى ميونيخ للأمن للعام 2019 والذي ينعقد في الفترة من 15-17 شباط/فبراير الجاري، ومن بين المتحدثين الرئيسيين بالجلسة الافتتاحية المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ونائب الرئيس الاميركي مايك بنس، ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موجيريني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يعد أول رئيس من خارج أوروبا يلقي كلمة بالمنتدى الدولي الأبرز حول الشؤون الأمنية والعسكرية.