الخبر العاجل: الاحتلال التركي يقصف ريف عفرين المحتلة

وحدات حماية المرأة تستذكر القيادية زين كوباني

استذكرت وحدات حماية المرأة YPJ القيادية زين كوباني عن طريق بيان.

استذكرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة YPJ في بيان لها الرفيقة زين كوباني التي استشهدت في 13 تشرين الأول من عام 2019 في منطقة سلوك جراء هجمات الاحتلال للدولة التركية.

وقد تمّ ذكر زين كوباني أنها امرأة مقاومة، وقيادية العصر، ومناضلة في صفوف الثورة.

وجاء في نص البيان: "نحن نستذكر في شخصها جميع مناصري ثورة الإنسانية والشهداء الذين افتدوا بأرواحهم في سبيل الحفاظ على قيم الشعوب وجميع شهداء مقاومة الكرامة بكل احترام. ونعزي عائلة الرفيقة زين وشعوب شمال شرق سوريا وكل النساء المناضلات اللواتي يسرن على خطى زين. ونكرر وعدنا بالوفاء للشهداء مرة أخرى".

كانت إحدى المناضلات الأوائل في الثورة

وأوضح البيان: "في سنة 2011 عندما كانت الثورة تزرع بذورها الأولى فإن الرفيقة زين وبمشاركتها في الثورة أصبحت البذرة الأولى من أجل بدء نضال ثورة الحرية. وقد اتجهت الرفيقة زين في عام 2011 من مدينة كوباني موطن المقاومة نحو صفوف الثورة".

ووفقاً للبيان فقد عاشت من عفرين حتى ديرك لمدة 9 سنوات كاملة مليئة بالنضال. وترعرعت الرفيقة زين في عائلة وطنية وأحست مبكراً بحقيقة آلام شعبها. وعلى إثر معرفة هذه الحقائق تقرر أن تصبح مناضلة وقيادية في صفوف شعبها. وفي بداية الثورة فإنها أعطت جهداً كبيراً من أجل تنظيم الشعب والشبيبة ومشاركة النساء في الثورة. وقد فتحت قلبها من أجل آلام ومصاعب شعبها من جهة ومن جهة أخرى أصبحت نبع المعنويات والقوة من أجل آمال شعبها على الدوام.

المشاركة في القتال والقيادة من سري كانيه حتى منبج

وواصل البيان: في سنة 2013 وبعد أن قامت المجموعات المرتزقة تحت أسماء مختلفة ومرتزقة داعش بالهجوم على شعبنا بهدف الاحتلال فإن الرفيقة زين كانت من الرفيقات الأوائل اللواتي شاركن في القتال والنضال ضد داعش والمجموعات المرتزقة. وكقيادية للعصر فإنها تولت مهمة القيادة على عاتقها وشاركت في العديد من حملات القتال من أجل القضاء على داعش. وقد شاركت الرفيقة زين في القتال ضد مرتزقة النصرة عام 2013 في سري كانيه وكان لها دور هام. كما أنها شاركت في القتال ضد احتلال داعش لكوباني، سلوك، الشدادي ومنبج وذلك بقلب جسور. وفي القتال في كوباني ورغم أنها جرحت في كتفها فإنها لم تستسلم. وقد قاتلت في كوباني حتى النهاية بقرار لا يلين وبعقيدة وأمل. ومن أجل الانتقام لشهداء كوباني فإنها توجهت إلى مدينة منبج. وكانت الرفيقة زين على ثقة كبيرة بأنهم سيقضون على مرتزقة داعش. وكانت تؤثر على رفيقاتها كذلك عن طريق هذه الثقة والعقيدة.

وتابع البيان: والشيء الذي كانت تعتقده الرفيقة زين تحقق في العملية الأخيرة للقضاء على داعش في دير الزور. وكان القضاء على داعش أمل الشهداء جميعهم وقد أهدت الرفيقة زين ورفيقاتها اللاتي كن تحت قيادتها هذا النصر التاريخي إلى الشهداء بعد نضال وتضحيات جسام.

وكانت شخصية الرفيقة زين في الحرب والسلام مثالاً يحتذى لجميع مقاتلات YPJ. وكانت دائماً في الحياة ذات معنويات مرتفعة وثقة. وكانت مربية من جهة كما أنها كانت قيادية في الحرب من جهة أخرى. وكانت عن طريق روحها الرفاقية تستحوذ على مكان خاص عند رفيقاتها في النضال. وعندما أخذت موقعها في قيادة الأكاديميات فإنها علمت المئات من الرفيقات والرفاق أيضاً. ومن أجل تنشئة مقاتلين أشداء فإنها كانت تقوم دائماً بجهد كبير. ومن أجلنا فإن فقدان الرفيقة زين هو بلا شك خسارة كبيرة. موقف الرفيقة زين هذا سيصبح من أجلنا مثال النضال والإصرار على الحياة الحرة.

وأضاف البيان "على هذا الأساس فإننا كوحدات حماية المرأة YPJنقول طالما كان روح الرفيقات مثل شفين، هبون، روسيار، تيكوشين، آفستا وزين في عقلنا وقلبنا فإننا سنستمر بنضالنا. وكلما قدمنا شهيداً فإن مسؤوليتنا من أجل تحرير الشعوب ستتعاظم. وبهذه المعرفة والمسؤولية التاريخية نستذكر شهادة الرفيقة زين وجميع شهداء مقاومة الكرامة. إن شهادة رفيقتنا أعطت مرة أخرى  أمر إما حياة حرة وإما حياة حرة. ونحن من أجل أن نكون على مستوى هذا الأمر من الشهداء فإننا مستعدون لتقديم كل ما يطلب منا من تضحيات".

واختتم البيان مؤكداً: "على هذا الأساس نستذكر مرة أخرى في شخص الشهيدة زين جميع شهداء ثورة الحرية وشهداء مقاومة الكرامة. ونتمنى الشفاء للرفاق الجرحى. ونعزي شعبنا في شمال شرق سوريا وعائلة الرفيقة زين".