هوفسب سركيس الأرمني يؤكد أن تركيا تهدف الى استكمال إبادتهم.

اكد هوفسب سركيس، أحد المواطنين الأرمن من مدينة الحسكة، أن الدولة التركية تريد قتل شعوب شمال شرق سوريا كما فعلت سابقاً في أرمينيا، وقال: "على دول العالم أن تتراجع عن خطأها وتمنع هذه المجزرة."

السيد هوفسب سركيس من المكون الأرمني في مدينة الحسكة وعضو قوات الحماية الذاتية، حيث يشارك  سركيس في حماية  الحي ليلاً وفي الصباح يقوم بمساعدة أولئك المدنيين النازحين من سري كانيه بسبب المجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، إنه يشعر بالغضب كما كل شعوب شمال سوريا، لكن ألمه أكثر من غضبه، يقول سركيس: "تركيا تريد تهجيرنا للمرة الثانية، وتسعى إلى قتلنا مرة أخرى".

يقول هوفسب سركيس "توحدت شعوب شمال وشرق سوريا على مدى السنوات الثماني الماضية، وتماسكت، وكونت حياة مشتركة، والدولة التركية على الدوام تسعى للقضاء على هذه الوحدة وتزرع الفتن بين شعوب هذه المنطقة وتدفعها للاقتتال."

واشار هوفسب سركيس الى الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الدولة التركية بحق الأرمن عام 1915 على يد العثمانيين وقال: "لقد نزحنا من تركيا إلى سوريا عام 1915 لإنقاذ أرواحنا، في ذلك الوقت قتلت تركيا 1.5 مليون أرمني واستولت على منازلهم وممتلكاتهم وانتهكت أعراضهم، و الآن تكرر افعالها وجرائمها، وبعد أن نجا البعض منا بروحه وأسسوا نفسهم من جديد واصبح لديهم املاك ومنازل، واستقروا وحصلوا على حياة جديدة، تريد الدولة التركية استكمال الإبادة التي بدأتها سابقا."

واكد سركيس إن الدولة التركية تقتل وتبيد الأطفال والنساء كما فعلت منذ قرون، هذه هي الإبادة الجماعية الثانية، في هذه الحرب، يهاجمون المدنيين العزل ويقتلونهم ويدمرون البيوت والمنازل ويستولون على الممتلكات وينهبونها.

واوضح سركيس إن الدولة التركية زرعن الفتن بين الشعوب قبل مائة عام وجعلتهم يتعادون ويتصارعون وذبحت الأرمن وقال: "لقد وحدنا شعوبنا، حيث كنا معاً لمدة ثماني سنوات، لقد عملنا معاً وفهمنا بعضنا بعضاً، وقمنا ببناء حياة معاً، نحن على قناعة تامة أن قوات سوريا الديمقراطية QSD تحمينا، وهي قوتنا الأساسية، نحن لا نقبل هذا العدو بيننا، ونريد أن نعيش مع العرب والكرد والسريان على أرضنا جنباً إلى جنب، لكن تركيا على النقيض تريد القضاء على ذلك.

وأضاف " سلطت الدولة التركية مرتزقتها وعصاباتها الوحشية علينا، تشن الغزوات علينا إبرفقة مرتزقتها وتسعى إلى تهجيرنا عن أرضنا، نحن نعرف تركيا جيداً ولا نقبل بالعلم التركي على رؤوسنا ولا نريد أن تحكمنا تركيا، أينما وجدت الدولة التركية لا يمكن للسلام أن يحل، هي تشعل الفتن بين المكونات وتحولهم الى اعداء، والآن تريد ارتكاب المجازر بحق العرب والكرد والأرمن والآشوريين من جهة، ومن جهة اخرى تريد ذبحنا كما فعلت قبل مائة عام."

ونوه سركيس إن الأمريكيين تركوا الشعب لمصيرهم المجهول، عرضة لمجازر الدولة التركية وقال: "كان الأمريكيون هنا، لقد ساعدناهم ولكنهم غدروا بنا وتخلوا عنا، لم نعد نريد الأجنبي بيننا. نريد أن تصبح سوريا ديمقراطية، نحن الكرد والعرب والأرمن والسريان نريد أن نعيش في سلام مع أهل هذه الأرض، نحن لا نريد أجانب، نحن فقط نريد حقوقنا  وهويتنا."

واكد  أيضًا إنه سيدافع عن الحي الذي يقيم فيه، وعن شعبه الأرمني وكافة شعوب شمال وشرق سوريا، وقال: "أناشد الأمم المتحدة  والشعب السوري ان ينقذونا من وحشية وبربرية تركيا."

كما ناشد سركيس الولايات المتحدة، روسيا، الدول العربية وارمينيا، للتدخل من أجل منع الغزو التركي على شعوب شمال وشرق سوريا.