موسكو تحمّل أنقرة مسؤوليّة عن هجمات الفصائل "المتشدّدة" في إدلب السوريّة

طالبت روسيا, على لسان المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف, تركيا بإيقاف هجمات الفصائل الجهاديّة في مدينة إدلب السوريّة, مؤكّدة أن وقف "إطلاق النار ومنع المتشدّدين" من قصف أهداف مدنيّة وروسيّة "تقع على عاتق تركيا".

وكان الرئيس التركي, رجب طيّب أردوغان قد اقترح, خلال اتّصال هاتفيّ مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين, أمس الخميس, بتنفيذ وقف إطلاق النار في إدلب, فيما ردّ الكرملين ببيان نشره على موقعه الرسمي أنّ "القتال يجب أن يستمر", في إشارة اعتبرها مراقبون أنذها تلقي الضوء على توتّر العلاقات بين موسكو وأنقرة فيما يخصّ الأوضاع بإدلب.

ولفت بيان الكرملين إلى أنّ الروس لاحظوا "أهمّية تكثيف" العمل المشترك لتحقيق الاستقرار بمحافظة إدلب السوريّة "بما في ذلك اتّخاذ إجراءات فعّالة لتحييد الجماعات الإرهابيّة", الأمر الذي يعتبر رفضاً لمقترح أردوغان في وقف إطلاق النار.

ميدانيّاً, أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ عدد القتلى وصل إلى 948 بين مدنيّ ومسلّح, منذ بدء العمليّات العسكريّة في مناطق "خفض التصعيد" التي تمّ الاتّفاق عليها بموجب اجتماعات آستانا بين روسيا وتركيا, موضحاً أنّ القتال دائر بين قوّات النظام السوري ومسلّحين موالين له من جهة, وبين الفصائل الجهاديّة المسلّحة من جهة أخرى في عدّة مناطق بشمال غربي سوريا.